تمكنت مؤشرات الأسهم الأوروبية أن ترتفع، بعد موجة هبوط دامت ستة أشهر، في أعقاب الإعلان عن بيانات الوظائف الأمريكية والتي كان لها أثر كبير على الاقتصاد العالمي.

معدل البطالة في الولايات المتحدة حقق أدنى مستوى له منذ خمس سنوات

وجاء ارتفاع المؤشرات، كنتيجة لانتعاش أسهم شركة نستلة السويسرية للمنتجات الغذائية، في أعقاب بيانات عن قيام أصحاب الأعمال في الولايات المتحدة بتوظيف عدد كبير من العاطلين، في نوفمبر الماضي، ما عكس انخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في خمسة أعوام.

وأعلنت وزارة العمل الأمريكية أن سوق العمل المحلي شهد 203 آلاف وظيفة جديدة في القطاع غير الزراعي خلال نوفمبر الماضي، ما ساهم في تراجع معدل البطالة من 7.3 في المائة إلى 7 في المائة، ليحقق أقل مستوى له منذ نوفمبر عام 2008.

وقالت الوزارة أن معظم الوظائف التي تم الإعلان تابعة لقطاعي الصحة والصناعة، فضلا عن بعض الوظائف المؤقتة، مؤكدة أن هناك حوالي أربعة ملايين مواطن أمريكي لا يزالون دون عمل.

وكان خبراء اقتصاديون قد تكهنوا أن يشهد السوق المحلي الأمريكي في نوفمبر الماضي 180 ألف وظيفة جديدة، وأن يتراجع معدل البطالة إلى 7.2 في المائة بعد أن وصل إلى 7.3 في المائة.

انتعاشة في بورصات أوروبا

وانعكست بيانات الوظائف الأمريكية على بورصات أوروبا، حيث ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 0.7 في المائة، حيث وصل إلى 1270.38 نقطة، بعد أن ظل متراجعا أكثر من ثلاثة في المائة طوال أربعة أيام.

وزاد سعر أكبر مساهم في أسهم نسلة بنسبة 1.1 في المائة، ما كان له الأثر الأكبر على ارتفاع مؤشر يوروفرست300.

 وكانت نسلة قد كشفت في وقت سابق، أنها تسعي إلى بيع حصتها التي تبلغ 10 في المائة في شركتي فراجرانس السويسرية وجيفودان المصنعة لمكسبات الطعم والرائحة، في اكتتاب خاص بالمؤسسات.
 
الجدير بالذكر أن مؤشرات الأسهم الأوروبية ارتفعت في التعاملات المبكرة، أثناء ترقب المستثمرين بيانات الوظائف الأمريكية، حيث كانت التوقعات تشير إلى أثرها الإيجابي على برنامج التحفيز النقدي الأمريكي.
وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100البريطاني بنسبة 0.2 في المائة، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.3 في المائة، فيما حقق مؤشر داكس الألماني ارتفاعا قدره 0.5 في المائة.

وفي سياق ذي صلة، تحرك الدولار في نطاق ضيق قبل الإعلان عن البيانات، إلا إنه بعد أن كشفت وزارة العمل عن تقرير الوظائف الأمريكية لشهر نوفمبر الماضي، ارتفع سعر العملة الأمريكية أمام اليورو  والين، حيث بلغ سعر العملة الأوروبية في آخر التعاملات 1.3629 دولار، فيما انخفض سعر العملة اليابانية إلى  102.15 دولار، ما يعكس الأثر الجيد الذي حملته بيانات التوظيف الأخيرة إلى الاقتصاد الأمريكي.