23 ديسمبر، 2024 8:34 م

بغداد تعيش أجواء لندنية ..!!

بغداد تعيش أجواء لندنية ..!!

عندما تنظر ألى سماء بغداد؛ وهي ممطرة, تجعلك تعيش أجواء رومانسية, غالباً ماتغنى بها الشعراء وألأدباء في كتاباتهم, وجعلوا من المطر حكاية؛ للتعبير عن الحب, حيث تتأمل غداً مشرق مليء بالأمل وحب ألحياة, لكن سرعان ما تأتي لك الصاعقة, عندما تشاهد شوارع ومناطق وبيوتات الفقراء قد اجتاحها المطر بالكامل, وبهذا يرحل منك التفائل الذي كنت ترسمهُ بمخيلتك, وترجع ألى واقع العراق, الذي يعاني من سوء الوضع الخدمي, والمعاشي, والاقتصادي في كل مفاصلهُ على الرغم من الميزانية الانفجارية التي يتمتع بها البلد.

ألمسؤول جاء لهُ ألعذر على طبق من ذهب؛ فغرق الدول المجاورة أفضل تبرير عما حصل من (كوارث).

ألمواطن ألبسيط يتساءل! لماذا لم تبادر ألحكومة؛ بالأعمار كما وعدت منذ ثمانية ( 8 ) سنوات, بتحسين ألوضع الخدمي ,والصحي, ناهيك عن بقية المفاصل, ألتي تمثل العمود الفقري للبلد, وهناك تساؤل أيضا؟ أين كانت ألحكومة من ألفقراء الذين يسكنون في بيوت ألصفيح, وتحت ألجسور, وفي أماكن غير صالحة للسكن, وهي تقوم بتكريم وإعطاء أمتيازات, ألى ألمسؤولين وألى ألمنسوبين اليها ذوي الدرجات الخاصة, كقطع ألاراضي على ضفاف دجلة!! لماذا لم تسهم في أعادة النظر, في البنى التحتية للبلد, وتعمل على تطويرها, وأين ألوعود ألتي قطعتها على نفسها قبل ألانتخابات؛ ببناء وحدات سكنية تشمل ألفقراء, ألذين لاسكن لهم, ويتخذون من أراضي الدولة المهمة سكن لهم, (المتجاوزون). بما أنهم يعرقلون بعض المشاريع كما تصفوهم الأن.

وألتساؤلات كثيرة, ومن أهمها.. أين الحكومة من أنصاف ألمواطن: وهو يقارع الوضع ألمأساوي الذي أباد كاهلهُ؛ بسبب سوء أدارتكم.

عذراً أيها المسؤول؛ فلقد بانت سلبياتكم, وفشلكم, بالنهوض بهذا الواقع, فالشعب كشف خداعكم, وغير مستعد لمنحكم سنوات أضافية؛ لزيادة ألمعاناة من أخفاقاتكم , وليس مستعد لمنحكم فرصة أخرى, كونكم فشلتم في بناء, وأعمار , وتحقيق ألأمن للبلد, كيف أرتضيتم على انفسكم بأن تسبى ارواح الابرياء كل يوم, وأنتم لا تحركون ساكناً.

ألمتابع للواقع العراقي, يجد أن الوضع كُل يوم يزداد سوءاً, وفشل الحكومة مستمر, وألدليل عدم قدرتها على مسك زمام الامور, وألسبب أنتم لكُل ما يحصل, كون سياسة التقاطع وتهميش الاخر والتفرد بالقرارات, هي السبب في تدهور الوضع الراهن, كفاكم من سياسة الفشل, التي دائماَ ما ترمي إخفاقاتها على غيرها.