لم يتبق سوى ستة أسابيع قبل أن تسحب الولايات المتحدة قواتها القتالية من العراق ، ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت البلاد تجهز نفسها للعصر الجديد ، واجتمع كبار الضباط في الجيشين العراقي والأمريكي في بغداد مؤخرا لتحديث اتفاق سابق لانسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام. تم التوصل إلى الاتفاق مؤخرا بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، الذي تعرض لضغوط من قبل الميليشيات الموالية لإيران في العراق لأمر جميع القوات الأمريكية بالخروج من البلاد. وحيث لا يزال البحث جارية عن رؤية لاتفاق غامض قد يجمع بين الأمريكيين والعراقيين.
وجاء في بيان مشترك صدر بعد الاجتماع أن الضباط الذين اجتمعوا في إطار المحادثات الفنية الأمنية بين العراق والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) “سيواصلون مناقشة الخطط نحو مرحلة لا يوجد فيها قوات تتبع التحالف الدولي داخل العراق. وجاء في البيان أن “الأطراف جددت التزامها بمواصلة الشراكة بين التحالف وقوات الأمن العراقية وعرفا بشكل أكبر كيف سيستمر التحالف في دعم قوى الأمن الداخلي في تقديم المشورة والمساعدة وتمكين دورها”.
ومع ذلك ، لم تذكر القراءة بشكل قاطع أي خطط لسحب القوات بحلول الموعد النهائي ، وبدلاً من ذلك قالت “الأطراف اتفقت على مواصلة جلساتها العادية من خلال الارتباطات المستقبلية من أجل استكمال مناقشة الخطوات المتبقية لإنهاء انتقال قوات التحالف إلى دور غير قتالي “. . وقالت “لقد وافقوا على إعادة تقييم التقدم المحرز في هذه العلاقة على أساس ربع سنوي” ، في إشارة إلى عملية طويلة الأجل في خط الأنابيب.
وتأتي المناقشات حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق أيضا مع تصاعد التوترات بشأن مزاعم بتزوير الانتخابات في أعقاب الانتخابات المبكرة التي أجريت الشهر الماضي. ومع ذلك ، فإن المناقشات حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق تأتي في لحظة محورية لكلا البلدين. من المتوقع أن تتخذ الحكومة العراقية المقبلة خطوات بشأن تحديد مستقبل البلاد كدولة ذات سيادة ، وستحتاج إدارة بايدن إلى إعادة توزيع مواردها واهتمامها لردع المنافسين الجيوسياسيين والانخراط مع الحلفاء في الشرق الأوسط.
