اقتربت أرض العراق, من نهايتها بعد أن صارت (محيط مائي!) ملوث. فماء المجاري, المتحد مع ماء المطر؛ والمكون (ثنائي أوكسيد الجراثيم!) لذلك عمل المجتمع العراقي بكل طبقاته, وشرائحه, عدد من الأدوار؛ التي تناسب تطلعاتهم المرحلية في الوقت الراهن.
و وحش الأزمات لم يفارق أعين المواطنين, خلال السنوات ألثمان المنصرمة لحكومتنا الكارتونية! التي تجيد التمثيل على الشعب الأصيل والمواطن الصابر على ما أبتلي بهِ من أسى.
الدور الأبرز, الذي لعبته حكومة السيد المالكي (حفظه الله ورعاه!) هو شبيه بفلم كارتوني يسمى: (كلندايزر!) حيث ركز رئيس وزرائنا على نقاط عديدة, جميعها موجودة في الكارتون المذكور؛ منها: اغتصاب الأرض, والدول الإقليمية, والدعم الخارجي للإرهاب, والتسقيط السياسي الداخلي, وحمودي, وعبعوب, و.. الخ .
يعزوا البعض السجالات التي حدثت مؤخراً, والصراعات السياسية, التي انطلقت بدايتها, مع بدأ هطول المطر, ناهيك عن سياسة تسقيط الأخر, بين الفرقاء والكتل, وكأن المطر “كارت” بعثي يستغله الجميع ليطيح بمنافسه.
ظل الجميع يرمي سبب فيضان العراق, وغرق المناطق, والمنازل, على الأخر؛ فمجلس الوزراء يحمل المحافظين الجدد, والأخير يلقي اللوم على مجلس الوزراء.
في ظل تصاعد وتيرة الشعارات, والتهم, بين الطرفين, ناهيك عن عمل الأعلام ـ المندس ـ على تأجيج الفتنة, والنزاع السياسي, وأغلب الأطراف تتصيد بالماء العكر, لاستغلال الأزمة, والخروج منها ببعض الأرباح, أو اقل الخسائر و (كلٌ بحسبهِ)
وما بين التسقيط, والدفاع عن النفس, وهجوم المعنيين على المناطق الشيعة, ببدلاتهم الزرقاء! وكأنهم (كلندايزر!) الذي يريد الدفاع عن أهله وذويه, غير مبالِ ولا مكترث لخطورة الموقف .
لعب السيد نعيم عبعوب دوره الذي خرق العادة, وصرح للأعلام تصريح ناري, أوصله إلى منصب أمين العاصمة
تصريحات عبعوب الأخيرة كانت لعبة سياسية فريدة من نوعها, جعلته يقول: الصحن الدوار والعزف على الأوتار السياسية! و الرزة المزدوجة؛ للكذب عند الشدة؛ لشفط فيضانات الماء, و الحالقة الماحقة؛ للصخرة الكبيرة المارقة, عبعوب ودا يزر قفزوا على مسميات الانتهازية, والمصالح الشخصية, للدفاع عن حكومة السيد نوري المالكي (حفظه الله ورعاه!) ونتج عنه؛ تعيينه رسمياً لمنصب الأمين.
فأذا كان كل من مدح المالكي؛ يعين بمنصب حكومي رفيع! فنحن نضم أصواتنا مع عبعوب ونقول: (بالروح بالدم نفديك يا عبعوب!) و(كل الشعب وياك نوري المالكي!) ولكن الشعب العراقي عرف عظيماً, كبيراً شامخاً كالجبال, وهو من يهزم الطواغيت, والسلاطين, فسر يا: وطن في رحاب مواطنيك الأبرياء, وعاقب كل من سرق ودمر وعاث في أرضك فساداً.
وتبا للأيادي السارقة.