وكالات – كتابات :
حذر وزير الداخلية العراقي الأسبق، “باقر جبر الزبيدي”، اليوم الأربعاء، من إنطلاق عملية جديدة لبناء المضافات في العُمق العراقي تحت أنظار الطيران الأميركي؛ الذي لم يُحرك ساكنًا رغم كثافة الطلعات الجوية، مشيرًا إلى أن ما يجري في الحدود الغربية لـ”العراق” سيكون له انعكاس خطير على الداخل العراقي.
وقال “الزبيدي”؛ في بيان؛ إنه: “قريب من حدودنا الغربية؛ تجري الكثير من الأحداث التي سيكون لها انعكاس خطير على الداخل العراقي، وسبق أن كشفنا عن تجنيد وتدريب مقاتلين في (التنف)؛ وهو يُذكرني بما حذرنا منه، نهاية 2012، بعد هروب قيادات كبيرة من سجناء (أبوغريب) نحو نفس هذه المناطق؛ التي نُشير إليها عندما قلنا أن القتال سيكون على أسوار بغداد؛ والذي أدى إلى حدوث نكسة حزيران الأسود 2014”.
وأضاف، أن: “عمليات (التجنيد الإجباري)، التي تقوم بها (قسد) الكُردية في سوريا؛ والمدعومة من الجانب الأميركي، تشهد تطورًا كبيرًا في الفترة الماضية.. قوات (قسد) حاصرت بلدة، ذيبان، بريف دير الزور الشرقي، بمساندة مروحيات عسكرية أميركية وداهمت المنازل ليلاً واختطفت عدد من السكان وأقتادتهم إلى جهة مجهولة”، مشيرًا إلى أن: “عمليات الاختطاف لها عدة أهداف؛ منها الضغط على قيادات بعض الفصائل المسلحة من أجل الدخول في عملية التجنيد الإجباري هم ومقاتليهم؛ ومنها إعادة فرض سيطرة لبعض المناطق التي بدءت (قسد) تفقد السيطرة عليها”.
ولفت “الزبيدي” إلى أن: “إسرائيل تقوم بشكل مستمر بطلعات وضربات صاروخية تستهدف البنية التحتية والجيش والمؤسسات الأمنية السورية.. ما يجري في سوريا يرافقه عمليات استطلاع مكثفة للطيران الأميركي المُسير في مناطق صحراء قضاء القائم غربي الأنبار باتجاه العُمق السوري”.
وتابع، أن: “المعلومات التي تصلنا باستمرار تتحدث عن وجود عناصر إرهابية متسللة في المناطق التي يتم فيها الاستطلاع، فهل عجزت الآلة الحربية الأميركية المتطورة عن كشف ما يدور على الأرض رغم كثافة الطلعات”، موضحًا أن: “نتائج العمليات الأخيرة التي قام بها أبطال جيشنا وحشدنا الشعبي في جبال حمرين؛ كانت مبهرة وكشفت حجم التمويل، حيث تم العثور على عربة محملة بالمواد الطبية وأدوات حفر الأنفاق، وهو أمر يعني إنطلاق عملية جديدة لبناء المضافات في العمق العراقي، وهو أمر لم تكشفه الطلعات الأميركية المكثفة !”.
ودعا “الزبيدي” الحكومة إلى: “تحديد موقفها من طلعات الطيران الأميركي ومدى فائدته الفعلية في المرحلة الحالية؛ وهل تتم عمليات الاستطلاع بالتنسيق مع القوات العراقية”.