وكالات – كتابات :
تتوالى المقترحات والأفكار في محاولة تصميم مخرج يصوغ معادلة تشكيل الحكومة العراقية المُقبلة، بالتزامن مع إصرار قوى في “الإطار التنسيقي” الشيعي على عدم الاعتراف بخسارتها، في انتخابات تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وتقدم السياسي، “الليبرالي”، “قصي محبوبة”؛ بمقترح جديد خلال حوار متلفز مع الزميل، “عدنان الطائي”، يأتي بعد ساعات على طرح تيار (الحكمة) مقترحين في سياق حل الأزمة.
واقترح “محبوبة” على قوى “الإطار التنسيقي” الشيعي، الدعوة لاجتماع مع زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، وإبلاغه بأن قوى الإطار تعترف بشكل كامل بنتائج الانتخابات، وفوز (الكتلة الصدرية)، على أن يُقدم “الصدر” مشروعًا محددًا لإدارة الدولة بعيدًا عن العموميات، ويتم تقسيم المشروع إلى محاور رئيسة، وبحسب سنوات الولاية الحكومية.
وأضاف: “يوافق بموجب المقترح، الإطار التنسيقي؛ على أن يتولى الصدر تشكيل الحكومة وفق المرشح الذي يختاره وتصوّت قوى الإطار لتمرير كابينة الصدر ورئيسها في البرلمان، ويتم الاتفاق على أهداف معينة لكل سنة من عمر ولاية الحكومة، وعند أول إخفاق، أي في العام الذي لا تتمكن فيه الحكومة من الوصول إلى هدف تلك السنة المتفق عليه، تتقدم الحكومة باستقالتها، وتنظّم انتخابات مبكرة”.
ومساء أمس، أعلن تيار (الحكمة)؛ بزعامة “عمار الحكيم”، عن مقترحين على التوالي، لحل الأزمة.
وقال القيادي في تيار (الحكمة)، “بشير الدراجي”، إن لدى تياره “نظرية” جديدة قد تُمثل حلاً لأزمة نتائج الانتخابات، التي تعترض عليها قوى “الإطار التنسيقي” الشيعي.
وأضاف: “لن يُمكن إعادة الانتخابات أو تغيير المقاعد في الوقت الحالي بسبب الأخطاء التي ارتكبتها المفوضية، ولذا فإن لدينا نظرية لم نُعلن عنها سابقًا لحل أزمة النتائج، وأتحدث عنها للمرة الأولى”.
وتابع: “ما سنطرحه هو نظرية الأصوات والمقاعد، وذلك بناءً على أن المجموع الكلي لأصوات (الإطار التنسيقي) الشيعي يُناهز مليوني صوت، أنتجت العدد المعلن حاليًا من المقاعد، بينما أصوات (الكتلة الصدرية) تُناهز: 800 ألف صوت، الأمر الذي يُظهر فجوة بين العدد الكلي للأصوات وعدد المقاعد التي أنتجتها تلك الأصوات بالنسبة لكل طرف سياسي”.
وختم: “فإذا تمكنّا من التوصل إلى ترضية تنُص على: (توزيع أوزان الحكومة المقبلة)، وفق حجم الأصوات مع حجم المقاعد؛ فسيُمكن أن يحصل اتفاق معين”؛ مرجحًا أن يبقى تياره مقاطعًا للمشاركة في الحكومة المقبلة.
وفي وقت لاحق، قال قيادي آخر في التيار، إن ثمّة فكرة لتشكيل حكومة: “قصيرة الأجل” كأحد مقترحات الحل.
وحذّر “رحيم العبودي”، من أن: “المراد للعراق هو أن يكون في حالة فوضى عبر مخطط ذكي لتهديم البيت الشيعي”، مؤكدًا أن تياره يعمل على: “ترميم البيت الشيعي”.
وكشف عن وجود: “فكرة لتشكيل حكومة توافقية لا تُكمل دورة كاملة، بل يكون عمرها قصيرًا، ثم تتولى تنظيم انتخابات مبكرة أخرى لتصلح كل ما حصل من خراب”.