ألمتابع للساحة ألعربية خلال ألسنوات ألأخيرة؛يلاحظ كثرة ألأحزاب ألعلمانية وألدينية ومنظمات حقوق ألأنسان وألدفاع عن حقوق ألمرأة وغيرها ؛ألى جانب ظهور أعداد متزايدة لفضائيات حزبية أو فئويه أو حتى شخصية.معظم هذه ألتشكيلات هي عبارة عن دكاكين مؤجرة لدول ومنظمات دولية وأقليمية ؛تعمل كواجهات لتمرير أجندة هذه ألدول لخدمة مصالحها في ألمنطقة ؛وحسم خلافاتها بالنيابة ؛فأمريكا وأسرائيل وألغرب وأيران وتركيا وألسعودية وقطر وألأمارات كلها مجتمعة أو منفردة ؛تستخدم هذه ألكيانات في ألعراق خاصة ودول ألمنطقة عامة!!.فالسعودية وقطر خاصة وألأمارات ألى حد ما ؛تساعد ماديا ومعنويا تنظيمات مسلحة في ألعراق وأليمن وليبيا ؛لأبعاد ألخطر عنها ؛وتستخدمها لأهداف طائفية لوجود عقيدة سلفية وهابية تجمع حكام هذه ألدول؛فمثلا ألحزب ألأسلامي في ألعراق وألنقشبندية وألقاعدة أذرع لها في ألعراق لتنفيذ أجندتها.من ناحية ثانية حزب ألعدالة والتنمية ألتركي بقيادة أوردغان ذات ألطابع ألسلفي يدعم ألتنظيمات ألسلفية في ألعراق ومصرممثلا بألأخوان ألمسلمين وحماس في غزة .أما أيران فهي تدعم ألأحزاب ألشيعية في ألعراق ولبنان ماديا ومعنويا لتحقيق مصالحها في ألمنطقة وتكوين جبهة ضد ألتحالف ألسلفي ألذي تقوده ألسعودية في .ألدول ألغربية تدعم ألمنظمات ألمدنية كحقوق ألأنسان وألمساعدات ألأنسانية وتستخدمها كغطاء لتحقيق مصالحها وكذلك ألسياسين وألصحفين ألذين يعرضون بضاعتهم لمن يدفع أكثر؛ويستخدمونهم كعيون لخدمة مصالحها ؛وبالتالي فأن منطقتنا عبارة عن سوق هرج تجد فيها من كل قطر أغنية ؛وعندما تنتهي مهمة هذه ألدول وألمنظمات وألأحزاب يقومون بالتخلص منهم بمختلف ألوسائل وألطرق كما حصل لشاه أيران وحسني مبارك وماركوس وغيرهم .هذا بالفعل ماقام به حزب ألبعث في سبعينيات ألقرن ألماضي ؛عندما أجرى مباحثات مع ألحزب ألشيوعي بوساطة روسية لتشكيل ألجبهة ألوطنية وألقومية ألتقدمية ألتي ضمت أليها شخصيات قومية لأكمال ألعدد وطبخ ألمسرحية ؛وبعد قيام ألجبهة وكشف تنظيمات ألشيوعين ؛وتثبيت سلطتهم على مرافق ألدولة وخاصة ألجيش ؛أنقضوا على ألشيوعين ؛وتم أعتقال قادتهم وأعدام ألبعض منهم ومن نجى منهم ولى هاربا ألى الدول ألشيوعية أو ألى أليمن ألجنوبي . فبعد أن تنتهي مهمة هذه ألكيانات ألكارتوتية؛ ألسياسية منها وألدينية؛ ألتي تعمل لخدمة دول ألجوار أو ألغربية ؛سيسدل ألستار على ألمسرحية ألمعدة سلفا ؛كما حصل لمن سبقهم من قادة دول وحكام وأحزاب سياسية ؛فقد جاء حزب ألبعث ألى ألحكم بعربة أمبريالية وخرج منه بعربة أمبريالية ؛وألعاقل من أتعض بغيره.أود أن أنقل أليكم هذه ألحادثة ألتي رواها ألمرافق ألشخصي لعبد ألسلام عارف رئيس ألعراق ألأسبق ؛أنه عندما زار ألهند وفي طريقه للأجتماع مع ألمسؤولين ألهنود؛وأثناء مرور موكبه ؛مر قطيع من ألبقر ؛توقف ألموكب ؛لأن السائق لايريد أزعاج ألبقر ؛للموقع ألديني ألتي تحظى به من قبل ألهنود ؛أنتظر ألموكب حتى مرت ألأبقار؛ولكنها لسبب غير معروف ؛غيرت ألأبقار رأيها وقررت عبور ألشارع من حيث أتت؛أستغرقت هذه ألعملية وقتا طويلا أنزعج عبد ألسلام ؛وهو معروف ببداوته ألمعهوده ؛عندما قاطعته ألجماهير في أحد ألمحافظات ألعراقية ؛فقال لهم {خلونه ناكل خ…….ة}؛ألتفت ألى مرافقه وقال بعصبية{أما حاجة غريبة؛شلون بلد هذا ألبلد؛أللي ألهوش وألبقر تتحكم به؟؛فأجابه {سيدي شنو ألعجب ؟أحنا عندنا ألثيران تتولى أمورنا} وحسب قول ألمرافق أن ألرئيس لم يعقب أو يغضب على ماقلته!!!.