بما إن الكل على علم ودراية بأن مدن الزائرين في كربلاء المقدسة أسست لخدمة الزائرين خصوصا في أيام الزيارة , لكن ما هي فائدتها في غير تلك الأيام ؟ .
فكما هو معروف إنها مدن كبيرة وواسعة وفيها كل الخدمات التي يحتاجها الزائر أو المواطن بصورة عامة , وهي وضعت أساسا لتلبية احتياجات المواطن العراقي , وبما أننا مررنا بأيام ممطرة سببت الفيضانات , وخلفت الكثير من الدمار وغرق المنازل , لذا قرر سكان مدينة كربلاء المقدسة ممن غرقت منازلهم ان يتوجهوا إلى تلك المدن لكي تقيهم من البرد والماء .
خصوصا بعد تصريحات وكيل السيستاني في كربلاء المقدسة “عبد المهدي الكربلائي ” التي ضج بها الضجيج وأذيعت على العديد من القنوات الفضائية والتي مفادها ( تم فتح مدن الزائرين لاستقبال المنكوبين ) إعلاميا هذا الخبر افرح الكثير من العوائل التي ضاقت بها السبل , لان أغلب الناس لا تعرف أين تلجأ وأين تذهب , فالمدارس والمباني الحكومية أصبحت لا تكفي العوائل .
لكن المفاجئة التي حصلت لتلك العوائل إنها بعد ما وصلت لتلك المدن فوجئت بوجود عدد كبير الحراس الخاصين بتلك المدن وكذلك ( حراس الحضرتين كانوا موجدين ) وكانت هذه القوة تحاصر تلك المدن وقد منعت العوائل من الدخول لها ” وهذا الخبر مؤكد من شهود عيان من أهالي كربلاء ” وكانت هذه الحمايات قد توجهت لتطويق تلك المدن ومنع أي شخص مهما كانت الظروف من دخول تلك المدن , وهذا التوجيه وحسب ما قالته تلك الحمايات صادر من المسؤولين في العتبتين العابسية والحسينية المقدستين .
الأمر الذي جعل تلك العوائل في حيرة من أمرها , فهي سمعت في التلفاز خبرا ولمست على أرض الواقع ما ينفي هذا الخبر ؟! وبعد أن حاول البعض الاستفسار عن السبب رد عليهم احد المسؤولين على تلك القوات ( الحراس ) قائلا ” هذه مدن لخدمة الزائرين وليس ملجأ للمنكوبين !!” , والظاهر هنا إن هذه المدن أما مخصصة لأغراض الفندقية في الأيام التي تخلوا من الزيارات والمناسبات الدينية لذلك منعت العوائل من دخولها , أو إن عبد المهدي الكربلائي سعى إلى خلق مشكلة وإثارة فتنة بين المواطنين والحكومة المحلية لأغراض وأهداف سياسية .
وهنا أقول أليس هذه المدن من حق المواطن العراقي من الجنوب إلى الشمال ؟ أليس هذه المدن بنيت من أموال إمامهم ؟ ومن تبرعاتهم التي يهبونها إلى الإمام ؟ ولهم الحق في دخولها متى ما أرادوا ؟! فكيف بهم إذا كانوا بأمس الحاجة إليها ؟ هل هو منزل عبد لمهدي الكربلائي أو براني السيستاني ؟ إنها مضايف ومدن الإمام الحسين وأخيه العباس سلام الله عليهما , ويحق لكل مواطن عراقي اللجوء إليها تحت أي ظرف كان , والذي يجب أن يطرد هو عبد المهدي الكربلائي وليس المواطن البسيط الفقير المنكوب .