خاص: إعداد- سماح عادل

انطلقت مؤخرا فاعليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2021، الدورة 40، تحت شعار «هنا.. لك كتاب» في مركز «إكسبو الشارقة». وامتد المعرض مدى 11 يوما من 2حتى 13 نوفمبر. بمشاركة 929 دار نشر عربية، و637 دار نشر أجنبية، و110 آلاف عنوان بمختلف لغات العالم.

استضاف المعرض نخبة من أبرز الشخصيات الأدبية والفنية والثقافية، حيث يشارك في هذه الدورة أكثر من 85 كاتبا من 22 دولة، من بينهم فائزون بجوائز نوبل للآداب، والبوكر، وصناع أشهر النصوص الدرامية، وأبرز المبدعين والفنيين في العالم والمنطقة العربية، وتضمنت أجندة440 فعالية ثقافية، قدمها عدد من المبدعين الكبار في مختلف المجالات.

زوار المعرض..

وكانت نسبة زوار المعرض الذي احتفى هذا العام، بإسبانيا كضيف شرف في دورته الأربعين، 51.9% من الإناث، و 48.1% من الذكور، ، حيث زار المعرض 1.3% من الفئة العمرية الأقل من 15 سنة، و52.2% من الفئة العمرية بين 16 و30 سنة، و%35.5 من الفئة العمرية بين 31- 45 سنة، و11.1% من الفئة العمرية الأكثر من 46 سنة؛ حيث جاء حضورهم بنسبة 90.2% بتسجيل من أرض المعرض، و9.8% عبر المنصات الرقمية.

وكشفت إحصائيات المعرض أن أكثر من 20 ألف شخص زاروا المعرض يومياً، وآلاف زاروا المعرض ما بين 3 إلى 7 مرات، إذ استقبل زواراً من 109 جنسية، تصدرتها دولة الإمارات، ومنها: الهند، ومصر، وسوريا، والأردن، وباكستان، والعراق، والفلبين، والمغرب، وتونس، والمغرب، والسودان، والجزائر، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، والدنمارك، والنمسا، وأمريكا، وكندا، وغيرها من الدول.

واحتفى بالروائي الكويتي “طالب الرفاعي”، شخصية العام الثقافية، وجمع عددا من نجوم الأدب والفن والإعلام من مختلف أنحاء العالم، حيث استضاف الأديب التنزاني البريطاني الحاصل هذا العام على جائزة نوبل للآداب، “عبد الرزاق قرنح”، في أول مشاركة دولية له، والإعلامي الكوميدي الجنوب إفريقي “تريفور نواه”، ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً، (السعي وراء السعادة) “كريس غاردنر”، والروائي الفرنسي الجزائري “ياسمينة خضرا”، والكاتب والمؤثر “جاي شيتي”، و”أميتاف غوش”، و”تشيتان بهاجات”، والمخترعة الصغيرة “جيتانجالي راو”.

وعلى مستوى نجوم الأدب العربي والإماراتي، استضاف، الروائية “ميسون صقر القاسمي”، والشاعر والروائي “سلطان العميمي”، والشاعر “محمد البريكي”، والكاتبة “أسماء الزرعوني”، والروائية “ريم الكمالي”، والشاعرة “شيخة المطيري”، والأديبة “أحلام مستغانمي”، والفنان والشاعر “خالد عبد الرحمن”، والشاعر “هشام الجخ”، والفنان “محمد صبحي”، والشاعر “فيصل العدواني”، والكاتبة ومصممة المجوهرات “عزة فهمي”، والدكتور “مدحت العدل”، والكاتب والمؤرخ معالي الدكتور “علي النملة”، والدكتور “أحمد عمارة”، والروائي “جلال برجس”، والروائي “سعود السنعوسي”، والروائي “شكري المبخوت”، وغيرهم من الكتاب والإعلاميين والمبدعين.

الفاعليات..

نظمت أكثر من 1000 فعالية، منها 440 فعالية ثقافية، و355 فعالية مخصصة للطفل، وشهد أكثر من 80 عرضاً فنياً لفرق مسرحية، وعروض أداء من أوروبا وآسيا وإفريقيا، وقدم للمرة الأولى في تاريخه، بالتعاون مع معرض بولونيا الدولي للكتاب، “ركن الرسامين” ليوفر للرسامين والمصممين والمخرجين فرصة الاستفادة من ورش عمل وجلسات تعليمية وأخرى متخصصة لعرض الأعمال وتقييمها.

وناقش المعرض بمشاركة 85 كاتباً ومبدعاً من 22 دولة، أحدث الاتجاهات الأدبية على مستوى الرواية، والقصة، والشعر، وراهن وتاريخ التجربة المسرحية العربية والعالمية، كما جمع كبار المترجمين والمحررين والمتخصصين في الإنتاج المعرفي لبحث مستقبل الترجمة وأثرها على إحداث نقلات نوعية في حراك صناعة الكتاب في المنطقة والعالم.

“قمة المكتبات الوطنية”..

وشهد المعرض للمرة الأولى منذ انطلاقه في العام 1982، تنظيم “قمة المكتبات الوطنية”، بمشاركة 50 خبيراً من 20 مكتبة وطنية من أوروبا وأمريكا الشمالية وإفريقيا والشرق الأوسط، حيث أقيمت على مدار يومين، تحت شعار “الحضور، التفاعل، التأثير، والتعاون”، بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية.

“مؤتمر الناشرين”..

وشهد المعرض انطلاق فعاليات الدورة الـ 11 من “مؤتمر الناشرين” الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب هذا العام بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 546 ناشراً ووكيلاً أدبياً و35 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم.

وجمع المعرض على هامش فعالياته، أكثر من 500 أمين مكتبة وخبير من جميع أنحاء العالم، في الدورة الثامنة من “مؤتمر المكتبات”، التي نظمتها “هيئة الشارقة للكتاب” بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، وناقشت فيه الاتجاهات والتقنيات الجديدة في إدارة المكتبات، وتعزيز علاقات التعاون على مستوى توسيع قواعد البيانات، وتنمية المهارات القيادية، وتطوير خدمات جديدة للمجتمعات المحلية.

يذكر  أن الدورة الأربعين من المعرض، جاءت برعاية من وبالشراكة مع: الراعي الرسمي، شركة الإمارات للاتصالات؛ والشريك الإعلامي الرسمي، هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون؛ والشريك الإعلامي، مؤسسة أبوظبي للإعلام؛ والشريك الاستراتيجي، مركز إكسبو الشارقة؛ والشريك الصحفي – دار الخليج؛ والراعي الإعلامي – قناة العربية.

كانت أولى فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في مركز “إِكسبو الشارقة” في مدينة الشارقة عاصمة إمارة الشارقة في دولة الإمارات عام 1982 بإشراف من دائرة الثقافة والإعلان، وفي وقت لاحق تولت هيئة الشارقة للكتاب الإشراف على المعرض.