22 أغسطس، 2025 10:15 ص

عودة الإمارات لـ”سوريا” بعد انقطاع 10 سنوات .. هل هو مؤشر على إنهاء النفوذ الإيراني أم تلعب “دبي” بمعزل عن حلفاؤها ؟

عودة الإمارات لـ”سوريا” بعد انقطاع 10 سنوات .. هل هو مؤشر على إنهاء النفوذ الإيراني أم تلعب “دبي” بمعزل عن حلفاؤها ؟

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في أول زيارة من نوعها، منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من 10 سنوات، استقبل الرئيس السوري، “بشار الأسد”، الثلاثاء الماضي، وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ “عبدالله بن زايد”، وهو ما يعكس التحسن الذي طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، والذي كان من أبرز ملامحه إعادة “الإمارات” عمل بعثتها الدبلوماسية بـ”دمشق”، في كانون أول/ديسمبر 2018، بعد نحو 07 سنوات من إغلاقها، مع مقاطعة الدول العربية للنظام السوري.

وكان الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان”؛ ولي عهد “أبوظبي” نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية؛ قد تلقى اتصالاً هاتفيًا من “الأسد”، وفي 20 تشرين أول/أكتوبر الماضي، بحثا خلاله: “علاقات البلدين الشقيقين وسُبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة”، كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في “سوريا” ومنطقة الشرق الأوسط؛ إضافة إلى مجمل القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، (وام).

وحظيت الزيارة باهتمام وتحليل الدوائر السياسية العربية، التي اعتبرتها تدشينا لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، بينما اعترضت عليها “واشنطن”.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، (سانا)؛ عن “الأسد”: “تأكيده على العلاقات الأخوية الوثيقة؛ بين سوريا والإمارات، ونوّه بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات”.

من جانبه؛ أكد الشيخ “عبدالله”: “دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سوريا”، معتبرًا أن ما حصل فيها: “أثر على كل الدول العربية”.

أميركا ترفض التطبيع مع سوريا..

وعقّبت “وزارة الخارجية” الأميركية على الزيارة، لافتة إلى: “الفظائع” التي ارتكبها، “بشار الأسد”، بحق الشعب السوري.

وقال “نيد برايس”، المتحدث باسم “الخارجية الأميركية”؛ في بيان، حيث قال: “نُحث دول المنطقة على النظر بعناية في الفظائع التي ارتكبها هذا النظام، الذي ارتكبها، بشار الأسد، نفسه، بحق الشعب السوري على مدار العقد الماضي، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية إلى البلاد والأمن”.

وأضاف المتحدث الأميركي: “كما قلنا سابقًا، لن تُعرب هذه الإدارة (الأميركية) عن أي دعم لجهود تطبيع أو إعادة تأهيل، بشار الأسد، هو دكتاتور وحشي”.

وأكد المتحدث باسم “الخارجية الأميركية”؛ أن “وزارة الخارجية” الأميركية: “قلقة” من التقارير التي تحدثت عن لقاء وزير الخارجية الإماراتي مع الرئيس السوري، “بشار الأسد”، في “دمشق”: “والإشارة التي تُرسلها”.

خيار سيادي لسوريا..

فيما اعتبرت “الخارجية الفرنسية”، زيارة وزير الخارجية الإماراتي، “عبدالله بن زايد آل نهيان”، لسوريا: “خيارًا سياديًا” إماراتيًا، ورفضت التعليق عليها.

ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية؛ عن المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، “آن كلير لوغندر”؛ قولها: “فرنسا لا تُعلق على الخيارات السيادية للدول الشريكة”.

وأضافت المتحدثة، أن: “فرنسا تؤكد أنه لا توجد لديها حاليًا أية نية للتطبيع مع النظام السوري، خاصة مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان على كامل الأراضي وتوقف العملية السياسية”.

تحرك بتنسيق أميركي..

تعليقًا على ذلك؛ يقول عضو مجلس الشعب السوري، (البرلمان)، “محمد خير العكام”، لـ (RT)؛ إن “الولايات المتحدة” تُريد أن توحي بأنها غير موافقة على مثل تلك الزيارات، ولكن: “أعتقد أنها غير صادقة في ذلك، فهي مضطرة لإرسال رسائل إلى سوريا، لأنها أيقنت بأنه لا يمكن تغيير ما كانت تريد أن تغيره في سوريا”.

وأعرب “العكام” عن إعتقاده بأن تلك الزيارات والتحرك الأردني تأتي بتنسيق أميركي ضمني مع تلك الدول للتحرك باتجاه “دمشق”: “لأن الأميركي بحاجة إلى إيجاد تسويات في المنطقة، والآن أصبح متأكدًا من أنه لا يمكن أن تجري تسويات كبرى فيها دون سوريا؛ ودون الرئيس، بشار الأسد”.

ولذلك، يضيف “العكام”؛ يبدو أن هناك طروحات في هذا الإطار، ولكن “الولايات المتحدة” لا تُريد أن توحي لا للقيادة السورية ولا للرأي العام أنها موافقة على إرسال مثل هذه الرسالة.

ووصف “العكام”، بيان “الخارجية الأميركية”، الذي أعرب عن القلق من تلك الزيارة، بأنه: “ذرً للرماد في العيون”؛ إذ أنه: “لا يمكن لدولة خليجية التواصل مع سوريا دون إشارات أو موافقة ضمنية من الولايات المتحدة، ولكنها تُحاول أن تُظهر بأنها غير موافقة على مثل تلك الزيارات كي توحي للقيادة السورية أنها جرت دون إرادة أميركية”.

أحد مؤشرات الانفتاح على “دمشق”..

كما تحدث الخبير في العلاقات الدولية، “بسام أبوعبدالله”، لـ (RT)؛ عن دلالات الزيارة التي رأى أنها تُشكل أحد مؤشرات التغييرات التدريجية التي بدأت مؤخرًا للانتقال إلى مرحلة جديدة من الانفتاح على “دمشق”، وعودة “سوريا” إلى دورها الإقليمي والدولي.

وأشار “أبوعبدالله”؛ إلى أن تلك الزيارة سبقتها عدة مؤشرات على تطور العلاقة بين البلدين، فقبل نحو شهر كان هناك اتصال بين ولي عهد “أبوظبي”، الشيخ “محمد بن زايد”، والرئيس “بشار الأسد”.

وقال إن الموقف الإماراتي من “سوريا”، خلال السنوات الماضية؛ تطور من إعادة فتح السفارة، في أواخر 2018، ثم توالت الاتصالات بين البلدين بشكل مستمر، إضافة إلى مشاركة “سوريا” في معرض (إكسبو)، في “دبي”، واللقاء بين وزيري نفط البلدين في “روسيا”.

ويقول “أبوعبدالله”؛ إن “الإمارات” بذلت جهودًا لكسر الحصار الاقتصادي الذي تُنفذه “الولايات المتحدة” على “سوريا” عبر قانون (قيصر).

انكشاف الأوراق ودعم الإرهاب..

ويرى “أبوعبدالله”؛ أنه يمكن القول بشكل عام إن هناك إعادة تقييم شامل على الصعيد العربي لواقع العلاقة مع “سوريا”، خاصة بعد انكشاف كثير من الأرواق حول طبيعة الحرب عليها وانكشاف واقع الإرهاب، وتغلغل النظام التركي ومحاولة احتلاله أراضٍ سورية تحت عناوين مختلقة على حساب الأمن القومي العربي.

ويقول “أبوعبدالله”؛ إن ما تعرضت له “سوريا”، خلال السنوات العشر الماضية؛ أثبت لجميع الدول العربية أن إخراجها أو عزلها أو إسقاطها أصبح من الماضي، وأن وجود “سوريا” كجزء من منظومة الأمن القومي العربي أو “الجامعة العربية”؛ هو أكثر من ضرورة.

ويقول إن الجميع بدأ يشعر بذلك، خاصة بعد انكشاف أوراق؛ مثل وجود تنظيمات “الإخوان المسلمين”، ودعم الإرهاب الذي تقوم به دول إقليمية ودول عربية.

ويضيف “أبوعبدالله” إلى ذلك؛ عاملاً آخر مهمًا، وهو: “الدعم الروسي الذي بدا واضحًا، منذ 2015، ضمن إطار مكافحة الإرهاب ودخول روسيا كعامل إضافي في مسألة مواجهة الإرهاب”.

الإمارات تُجيد اللعب بمعزل عن الرياض..

من جهته؛ قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث، العميد الركن الدكتور “هشام جابر”؛ لموقع (المركزية): “يجب فصل العلاقات (الإماراتية-الإسرائيلية) عن (السورية-الإماراتية). فالإمارات تتوسع وتُقيم علاقات جيدة بمعزل عن حليفها الأساس، المملكة العربية السعودية، خاصة مع سوريا. وبالرغم من تردي العلاقات (السعودية-الإيرانية)، على مدى سنوات، تبدو العلاقات (الإيرانية-الإماراتية) ثابتة إلى حدٍ ما، وهناك تجارة مستمرة بين البلدين، خاصة مع دبي، حيث هناك جالية إيرانية كبيرة. أما بالنسبة لسوريا، فقد أعلنت الإمارات، منذ العام 2018، عن ترميم وتجهيز سفارتها، وبدأت العلاقات على مستوى قنصلي ثم قائم بالأعمال وبعدها سفير. إذاً العلاقات تتقدم بين البلدين بسرعة؛ وأكبر دليل حصول اتصالين سبقا الزيارة بين الرئيس، الأسد، وولي عهد الإمارات، محمد بن زايد”.

وأشار “جابر”؛ إلى أن: “خلال الزيارة، كان لافتًا أكثر الكلام الذي قاله الوزير الإماراتي: “أننا ندعم الاستقرار في سوريا بقيادة الرئيس، بشار الأسد”، ومدح الرئيس السوري وأعلن عن مساعدات وتبادل تجاري، وفورًا أُعلِن عن اجتماع حصل في دبي بين وزير التجارة والاقتصاد السوري على هامش (إكسبو دبي) وبين وزير الاقتصاد الإماراتي؛ حضره أعضاء في غرف التجارة السورية. اليوم، عدا عن العلاقات الدبلوماسية والسياسية نشّط الطرفان العلاقات الاقتصادية”.

إيران تتواجد في سوريا بنشر ميليشياتها..

وعن فك “سوريا” إرتباطها بـ”إيران”؛ كشرط للعودة إلى الحضن العربي، قال “جابر”: “بين إيران وسوريا علاقات إستراتيجية وشراكة مهمة جدًا؛ ولا أعتقد أن، الأسد؛ من الممكن أن يكون قد تعهد بتنفيذ هذا الشرط. أما فيما يتعلق بالوجود العسكري الإيراني في سوريا، فإن إيران موجودة في سوريا بكثرة لكن ليس رسميًا، أي ليس لإيران مواقع أو ثكنات ترفع عليها العلم الإيراني كالمراكز العسكرية التركية أو الأميركية أو غيرها، بل هي موجودة حيث الجيش السوري. إيران الرسمية موجودة بواسطة خبراء من (الحرس الثوري) وعددهم لا يتعدى الألفي خبير. كما أن في سوريا خبراء روس بشكل دائم حتى قبل الحرب السورية، واليوم عددهم يفوق عدد الخبراء الإيرانيين بكثير،  ولا أتحدث عن القوات الروسية الموجودة في: حميميم وطرطوس والبحرية وغيرها”.

وأكد “جابر” أن: “إيران موجودة بكثافة بعشرات الآلاف بواسطة القوات العسكرية غير النظامية، أو التي تُسمى الميليشيات الموالية لإيران؛ ومنهم (حزب الله) و(الفاطميون) و(الزينبيون)… وإذا أرادت إيران أن تخفف من وجودها العسكري، فأعتقد ولا أجزم، أنها تُعيد انتشار الميليشيات التابعة لها، وتوزعها حيث تدعو الحاجة. (حزب الله) سيُخفف تلقائيًا وجوده العسكري؛ لأن المعارك انتفت في سوريا. معارك إدلب موضوع آخر، وتدخل ضمن: “حيث تدعو الحاجة”، ولكن ليس من الضروري أن يكون (حزب الله) موجودًا بالعدد الموجود فيه حاليًا، إنما هو موجود في ضواحي دمشق وسيبقى لأسباب لوجيستية وتدريب وتسليح كما أنه موجود أيضًا في جنوب سوريا في حوران والقنيطرة. كذلك، تقول إسرائيل أنه يقترب في الجولان المحرر ويُشكل خطرًا مستقبلاً على إسرائيل. أما درعا فقد حُلت مشكلتها بفضل تحسن العلاقات (السورية-الأردنية)؛ وأصبح الجنوب السوري مرتاحًا أكثر وهذا لا يُرضي إسرائيل”.

لن يُدير “الأسد” ظهره لإيران..

وتابع: “عدد العناصر الذي سيتركه (حزب الله) في سوريا أو بالأحرى إيران والميليشيات التابعة لها، قيد الدرس، لكن أن تقطع سوريا علاقتها مع إيران، فهذا غير مطروح. تعود سوريا إلى الحضن العربي، ولكن علاقتها تبقى مع إيران أنما بشكل مدروس ومحدود. لا أتصور أن، الأسد، يُدير ظهره لإيران بعد أن ساعدته كل هذه الفترة”، لافتًا إلى أن: “موضوع إيران في سوريا؛ لا يعني العرب فقط، ليس العرب والخليج وحدهم من يشكون من الوجود الإيراني، فالعرب يشكون لأنهم في الواجهة، لكن تحت الطاولة: تركيا تشكو أيضًا وروسيا كذلك. روسيا غير راضية بالوجود الإيراني في سوريا، لكنها تحاول أن تنظمه كي لا تسوء علاقتها مع إيران، كما أن تركيا أيضًا غير مرتاحة للوجود العسكري الإيراني، خاصة في شمال سوريا”.

تقليص النفوذ الإيراني..

وقال المحلل السياسي اللبناني، “نضال السبع”، إن: “القطيعة العربية مع سوريا، في عام 2011، أسهم فيها كلٌّ مِن قطر وتركيا، ولم يكن لدى سوريا خيار إلا اللجوء لإيران؛ ما أدى إلى تعزيز نفوذ طهران في سوريا، وكذا تعزيز التمدد التركي في سوريا والعالم العربي ككل”، مؤكدًا أن: “التقارب (الإماراتي-السوري) الجديد سيؤدي – حُكمًا – إلى تقليص النفوذين الإيراني والتركي في سوريا، وقد حان الوقت لمراقبة العد التنازلي لذلك النفوذ في سوريا”.

ونوه “السبع”، عبر خدمة رسائل (واتس آب) الصوتية، لـ (إرم نيوز)، إلى ما وصفه: بـ”إرتياح عربي عام من زيارة الوفد الإماراتي إلى سوريا، ولكن في ظل قلق إيراني وتركي”.

وأضاف “السبع”؛ أن: “التنسيق الأمني بين البلدين مهّد لمسار سياسي سيتمثل بدعم الإمارات سياسيًا للحكومة السورية المركزية، وعودة اللاجئين السوريين، وإعادة الإعمار، وعودة دمشق للحضن العربي، وترميم البيت العربي”، على حد قوله.

لا شروط للتقارب..

بينما استبعد المحلل السياسي السوري، “كمال الجفا”؛ أن يؤثر التقارب “الإماراتي-السوري” على العلاقات بين “سوريا” و”إيران” بالقول: “لن يكون لهذه الزيارة أي تأثير على التحالفات بين سوريا وإيران؛ فالدور الإماراتي يُدرك كل الضغوطات التي مورست على سوريا من قبل الجميع؛ وحتى من أقرب حلفائها لفك تحالفاتها مع إيران، لذا لن يكون هناك تدخل إماراتي أو ضغط أو عروض مهما كانت مغرية لتخفيف الوجود الإيراني في سوريا أو لتخفيض مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين”.

وأضاف “الجفا”، عبر خدمة رسائل (واتس آب) النصية لـ (إرم نيوز): “تتفهم سوريا العلاقات (الإسرائيلية-الإماراتية) ولا تتدخل فيها ولا تبني علاقاتها مع الإمارات بناءً على قربها أو بعدها عن إسرائيل”، مجددًا التأكيد أن: “الإمارات لن تضع شروطًا لتقاربها مع سوريا بمقياس العلاقة بين إيران وسوريا، وهذه النقطة تم تجاوزها أو لن تكون نقطة خلاف أساسية بين البلدين”.

وأوضح “السبع”؛ أن: “عودة الدفء للعلاقات (الإماراتية-السورية) ستؤدي لفتح مزيد من الأبواب المغلقة مع دمشق، ومزيد من الاحتواء والإحتضان العربي، وتحصين أمنها القومي من الأطماع التركية في سوريا والعراق؛ لأن تحصين سوريا وحمايتها من الغزو التركي يعني حماية كل الدول العربية وتحصينها من مشاريع، إردوغان، وترسيخ لعلاقات سياسية وإعادة بناء جسور التواصل بين سوريا ودول الخليج، وأن عودة الدفء للعلاقات مع السعودية ومصر؛ رسِمت معالمها اليوم في قصر الأمويين بدمشق”، على حد قوله.

بداية نهاية إيران في المنطقة..

فيما يعتقد الناشط السياسي الإيراني المعارض، “حافظ الفاضلي”، وهو منسق المجلس التنفيذي لـ”مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية”، (المعارض)، أنه: “إذا نجحت الإمارات في تحقيق نتائج الزيارة، ومن أهمها إبعاد الأسد عن إيران، فإن هذا سيُضعف (حزب الله) اللبناني، وهذا لمصلحة الشعب والحكومة اللبنانية، وبالتالي سنشهد بداية نهاية إيران في المنطقة”، مؤكدًا أن: “الزيارة ستكون لها تداعيات داخلية خطيرة على النظام الإيراني، الذي تحمّل خسائر بشرية ومادية كثيرة في سوريا”.

الإمارات تحاول أن تكون جزء من معادلة المنطقة..

كما نشرت صحيفة (جيروزاليم بوست) تحليلاً كشفت فيه عن فحوى زيارة وزير خارجية الإمارات، “عبدالله بن زايد”؛ إلى “دمشق” ولقائه برئيس النظام السوري، “بشار الأسد”.

وقالت الصحيفة العبرية: “إن الإمارات تبحث عن: “الاستقرار”، فهي تُجادل بأن عدم الاستقرار الذي تُسببه إيران – ودور تركيا في إدلب السورية ودور (حماس) في غزة وليبيا هو التهديد الأكبر”.

وأضافت: “بالنسبة لواشنطن التي انسحبت من أماكن مثل: أفغانستان؛ سيكون السؤال هو ما إذا كانت المبادرة الجديدة من قبل الإمارات والدول الأخرى الموالية لأميركا بخصوص نظام الأسد يمكن أن تحقق الاستقرار أو تحقق أي أهداف قد ترغب الولايات المتحدة في تحقيقها”.

وأردفت: “أن الولايات المتحدة احتلت مقعدًا خلفيًا في المنطقة مفضلة التركيز على الصين، وتُركت دول أخرى لتتولى زمام الأمور وترى ما قد يأتي بعد ذلك، تحاول الإمارات أن تكون جزءًا من هذه العملية”.

وتابعت: “بالنسبة لإسرائيل ستكون القضية الأساسية؛ هي ما إذا كان يمكن الحد من التهديد الإيراني في سوريا كجزء من هذا الاستقرار الجديد الذي تعتقد دول الخليج أنه قد يتم تمكينه، لهذا السبب تعمل الإمارات بشكل وثيق مع الأردن بشأن المناقشات حول سوريا والمنطقة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة