وكالات – كتابات :
أفاد مسؤول محلي ومزارعون، اليوم الخميس، بجفاف مياه “سد الدويسات”، في منطقة “دركوش”، في شمال غرب “سوريا”؛ بسبب تراجع مستوى الأمطار والإهتراء.
وقال مزارعون لوكالة (فرانس برس)، إن الجفاف طال السد الرئيس في محافظة “إدلب”، للمرة الأولى منذ إنشائه قبل نحو ثلاثة عقود، جراء تراجع مستوى الأمطار والإهتراء وتزايد اعتمادهم على مياهه.
فيما قال المهندس المسؤول عن السد، “ماهر الحسين”، للوكالة: “إنها المرة الأولى التي تجف فيها مياه السدّ منذ بنائه في العام 1994”.
وأضاف: “بسبب الجفاف وقلة الأمطار بات بإمكاننا اليوم أن نمشي سيرًا على الأقدام في جسم البحيرة”، مشيرًا إلى قارب كان يستخدمه السكان للتنقل بين ضفتي البحيرة، كان قد غرق فيها وعاد للظهور مؤخرًا بعد جفاف مياهها.
وباتت البحيرة، أشبه بمستنقع صغير تحيط به أراض متشققة وأشجار يابسة وبقايا هياكل عظمية لحيوانات.
ويفترض أن تخزن بحيرة “سد الدويسات”: 3.6 ملايين متر مكعب من المياه، وفق “البنك الدولي”، وتستخدم بشكل أساس لري المنطقة الزراعية المجاورة.
ونظرًا لشُح الأمطار خلال الشتاء الماضي، امتلأ نصف البحيرة فقط بمياه استخدمت لإمداد شبكة الري للمزارعين، وفق “الحسين”؛ الذي أفاد كذلك عن إهتراء الأنبوب الرئيس، مما يؤدي إلى تسرّب المياه، ويحول دون وصول الكميات المطلوبة إلى الأراضي الزراعية.
ويفترض أن تروي البحيرة، وفق “الحسين”، 1500 دونم من الأراضي، وأن يستفيد منها ما بين: 700 إلى 800؛ من عائلات المزارعين، على غرار، “لطفي تامر”، الذي يشكو تلف محصول الخضار الذي يزرعه في المنطقة.
وقال “أبوجمعة”، أحد رعاة الأغنام الذين يترددون إلى المنطقة، لـ (فرانس برس): “نأتي إلى السد منذ عشر سنوات لتشرب من مياهه الحيوانات والأراضي”، لكن اليوم: “جفّ وبتنا ننقل المياه بالصهاريج لكي نسقي الحيوانات”.
وتابع: “إذا لم يرحمنا الله بالأمطار.. فلن يتمكّن الناس من زراعة الأرض بالخضار لتعيش”.