“أمير موسوي” : عناد لجنة الانتخابات العراقية يُزيد من التوتر !

“أمير موسوي” : عناد لجنة الانتخابات العراقية يُزيد من التوتر !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

منذ أعلنت “اللجنة العليا المستقلة للانتخابات” العراقية عن نتائج الانتخابات البرلمانية، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، أعلنت الفصائل الشيعية معارضتها هذه النتائج؛ تلاها إنطلاق مظاهرات العراقيين في مختلف مناطق الدولة؛ انتهت بمواجهات عنيفة في جمعة “الفرصة النهائية”.

في أعقاب ذلك؛ وجه رئيس الوزراء العراقي بالبحث في هذه الأحداث وتقديم تقرير بالنتائج عن أسباب الوفيات والإصابات.

وفي هذا الصدد؛ حاورت صحيفة (آرمان ملي) الإصلاحية الإيرانية، الدبلوماسي الأسبق: “أمير موسوي”، على النحو التالي..

ما حدث قرب “المنطقة الخضراء”..

“آرمان ملي” : الأسباب الأساسية لمظاهرات ومواجهات “جمعة الفرصة الأخيرة” بالعراق ؟

“أمير موسوي” : انطلقت المظاهرات في “العراق”، قبل نحو 18 يومًا؛ احتجاجًا على نتائج الانتخابات بالأساس، حيث تعتقد بعض الفصائل العراقية، (من أنصار الحشد الشعبي في الغالب)، في تزوير النتائج.

كذلك دخلت المظاهرات “المنطقة الخضراء”؛ التي هي محل الأجهزة الحكومية. وحاول المتظاهرون دخول “المنطقة الخضراء” عبر “جسر بغداد” المعلق، لكن اصطدم المتظاهرون بالحرس الرئاسي وعناصر مكافحة الشغب ما تسبب في تحول المظاهرات إلى العنف.

في هذه الأثناء شاركت مجموعة ثالثة في المظاهرات لعناصر بملابس مدنية كانت تُطلق النيران على المتظاهرين. استمرت المواجهات حتى فجر اليوم التالي؛ ما دفع “قيس الخزعلي” إلى النزول وتهدئة المتظاهرين.

وحتى الآن؛ لا توجد تفاصيل عن هوية العناصر بالملابس المدنية والذين تسببوا في تحول المظاهرات السلمية إلى العنف. ويعتقد البعض في انتماءهم إلى “حزب البعث”، بينما يقول آخرون بولاءهم لـ”لكاظمي”، بل روج آخرون لانتماءهم إلى تيار “الصدر”.

في غضون ذلك أصدر، “مقتدى الصدر”، بيانًا يدعو جميع الأطراف إلى التهدئة. ودان رئيس تيار (الفتح)، أعمال العنف، وطلب إلى المتظاهرين المحافظة على السلمية. لكن كان لـ”الخزعلي” الدور الأهم في تهدئة المتظاهرين، بقوله: “حتى لو تقتلنا قوات الأمن؛ فلن نقاتلهم وإنما سنلجأ إلى السلطة القضائية”.

عناد اللجنة العليا للانتخابات !

“آرمان ملي” : لماذا لم تفصل الأجهزة الحكومية العراقية في أسباب الاحتجاجات منذ البداية ؟

“أمير موسوي” : عناد اللجنة العليا للانتخابات العراقية، هو السبب الرئيس في هذه الاحتجاجات، حيث أعلنت عدم إعادة فرز الأصوات، في حين تُريد كل الوجوه العراقية؛ بداية من: “نوري المالكي”، وحتى “الكاظمي” و”الصدر” تهدئة الأوضاع.

وحصل المتظاهرون على وثيقة تُثبت وجود تزوير في الانتخابات، لكن اللجنة العليا لم تعبأ، حتى اليوم، بهذه الاجتجاجات. والكل اليوم ينتظر قرار السلطة القضائية العراقية وفق قانوان الانتخابات.

دلائل تزوير الانتخابات..

“آرمان ملي” : إلى أي مدى يقترب موقف بعض الفصائل العراقية بخصوص تزوير الانتخابات من الحقيقة ؟

“أمير موسوي” : وفقًا للوثائق التي قدمتها الفصائل العراقية، فإنهم يعتقدون بحدوث تزوير كبير في الانتخابات. وإعلان اللجنة العليا عدم إعادة فرز الأصوات يُثير الشكوك؛ في حين أن المطلب الرئيس للمتظاهرين هو إعادة فرز الأصوات بحضور مراقبين. لاسيما بعد تسجيل الأصوات في “العراق” بواسطة نظام إلكتروني في “الإمارات”.

وحاليًا تطالب الفصائل العراقية مطابقة القوائم بالمعلومات الموجودة على هذا النظام الإلكتروني. ويبدو أن الأصوات المسجلة في القوائم تختلف عن الموجودة على النظام الإلكتروني؛ وهو ما تسبب في احتدام الاحتجاجات.

وتسببت النتائج العجيبة، ببعض المناطق؛ في إعتقاد الفصائل الشيعية بهندسة الانتخابات العراقية.

من جهة أخرى، تُجدر الإشارة إلى أنه ربما شهدت بعض المناطق العراقية تزوير في الانتخابات، لكن الفصائل السياسية المقربة من المقاومة لم تقدم أداءً جيدًا خلال السنوات الأخيرة، ولم تُعد تحظى بنفس الشعبية القديمة. وقلما كانت تعبأ بعض الفصائل العراقية في السنوات الأخيرة بالمطالب الشعبية، ولذلك تراجعت معدلات شعبية هذه الفصائل. من ثم فإن عدم حصول هذه الفصائل على قليل من المقاعد البرلمانية لا يقتصر فقط على تزوير الانتخابات. و”تيار الصدر” يتمتع بقاعدة قوية، ومع هذا حصل على عدد أصوات أقل بنحو نصف مليون عن المتوقع. وهم منظمون والنتائج تقترب من الواقع وربما حدث تزوير في بعض اللجان.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة