23 ديسمبر، 2024 7:20 م
سجين بإرادتي، كبلت يدي بالكسل، وحبست صدري بالكراهية.
حُكِمَ عليّ بالأعمال الشاقة والسبب متابعتي نظرة الآخرين لي.
لم أنل حريتي والسبب أنني لم أتخلص من تلك العادات التي أعاقت حياتي، ولم أكتسب مايشفع لي ليخفف عني الحكم.
لم أجتهد لأتخلص منها! كان حلمي أن أسمع (تم الإفراج عنه بسبب حسن السيرة والسلوك)! الكراهية التي أثقلت كاهلي!
اجتررت الماضي وكل حدث سيئ، وكأنني أرمي حطب لأزيد به نار قلبي. الكسل ذلك العدو الذي استسلمت له وجعلني أعيش الأماني والأحلام دون أن أحرك ساكناً. خدعة جعلتني أعيش الفراغ والحسرة.
أما تلك النظرة التي تلاحقني جعلتني حبيس الخوف، مجرداً  من ثقتي بنفسي خوفاً من نظرة الآخرين، وماذا يقولون عني!
الخوف من الفشل جعلني عاجزاً عن المبادرة والسعي لتحقيق أمنياتي، فأصبحت أنا السجين وأنا القاضي.
ياترى:  ماذا يقولون عني؟!
كيف ينظرون إليّ؟!
لماذا أجرب؟ قد أفشل!
هذه الاستفهامات التي لم أجب عليها بالطريقة الصحيحة.
أصبحت حجر عثرة، وفي طريقي سور عالٍ. داخل نفسي حجز عني النور الذي يوصلني لآخر النفق، جعلت حياتي تدور حول الخوف من الفشل، وماذا يقولون عني، وماذا قد تكون نظراتهم إليّ.
كان من المفترض أن أقول ماذا أريد أنا، وما نظرتي إلى نفسي!
هل أنا راضٍ عن ما أنا عليه؟ ماذا حققت؟ لماذا لا أجرب الفشل تجربة تكسبني الخبرة وتصقل مهاراتي وتذهب بي نحو النجاح؟
هذه التساؤلات التي أنا في حاجة إليها  لابد أن أغير من تفكيري واهتماماتي لأصل للخلاص من هذه القيود، وأطلق سراحي وأتحرر من زنزانتي التي حكمت على نفسي بدخولها.
إن أردت النجاح ثق بنفسك وتوكل على الله، وتجاهل ماذا يقولون (النجاح ليس نهاية والفشل ليس قاتلاً.
إنما الشجاعة للاستمرار هي مايهم)
وينستون شرشل.
(اصنع النجاح من الإخفاقات. خيبة الأمل والفشل من الدرجات التي ترتقي عليها للنجاح) ديل كارنيجي