18 نوفمبر، 2024 1:22 م
Search
Close this search box.

أغلاق المساجد عمل تحريضي لايراعي القواعد الشرعية

أغلاق المساجد عمل تحريضي لايراعي القواعد الشرعية

” وأن المساجد للله فلا تدعوا مع الله أحدا ” – قرأن كريم
أن خطوة الدعوة لآغلاق مساجد في بغداد ولا أقول مساجد أهل السنة كما ذهب الى ذلك المجمع الفقهي العراقي الذي ينسب نفسه لآهل السنة وهي نسبة تحتاج الى أعمال علوم الفقه والتفسير ليس على أساس مذهبي وأنما على أساس قرأني بأعتباره المرجع لكل من يريد أن يتعبد للله بعيدا عن ألاهواء والرغبات التي أدانها عقلاء القوم من السنة والشيعة وهي موثقة في شعر الشعراء المتقدمين في تاريخ المسلمين , قال الكمبت :-
بأي كتاب أم بأي سنة .. ترى حبهم عارا علي وتحسب ؟
وطائفة قد أكفروني بحبهم .. وطائفة قالوا مسيئ ومذنب
وقال الشاعر أبي العلاء المعري :-
أجاز الشافعي فعال شيئ .. وقال أبو حنيفة لايجوز
فضاع الشيب والشبان منا .. وما اهتدت الفتاة ولا العجوز
لذلك فنحن نستغرب أن يدعو من ينتسب الى مجمع فقهي الى أغلاق المساجد مهما كانت ألاسباب , ففي تاريخ المسلمين تعرض الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ” رض ” الى عملية أغتيال أدت الى شهادته ولم يدعو أحد من أئمة المسلمين الى أغلاق  المساجد , ثم تعرض ألامام علي بن أبي طالب وهوالخليفة الرابع الى عميلة أغتيال في المسجد أدت الى شهادته ولم يدعو أحد الى أغلاق المسجد او المساجد علما بأن عملية ألاغتيال كانت ورائها أيد ليست بعيدة عمن يسعون الى السلطة .
ثم أن المساجد وجدت للعبادة التي جعلت لها الصلاة من عناوينها وهي مرتبة على فرائض يومية خمس ” أن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ” فلا يجوز تعطيل الصلاة والصلاة مكانها المفضل في المسجد , قال ألامام علي بن أبي طالب “ع” : الجلوس في المسجد أحب الي من الجلوس في الجنة , قيل لماذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : لآن الجلوس في المسجد فيه رضاء ربي , والجلوس في الجنة فيه رضاء نفسي ” .
أننا في الوقت الذي ندين ونشجب كل عمل للقتل وألاغتيال لاي كان , فالنفس ألادمية محترمة عند من خلقها ولايجوز ألاعتداء عليها ” ألا أننا لانعتبر أغلاق المساجد عملا مشروعا , ولا هو من أعمال الحراك السياسي الوطني , فأغلاق المساجد وفي يوم الجمعة بالذات هو مخالفة شرعية قال تعالى : ” يا أيها الذين أمنوا أذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فأسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم أن كنتم تعلمون ” – 9- الجمعة –
ثم أن أغلاق المساجد بالطريقة التي تمت الدعوة لها هي دق أسفين الفرقة بين العراقيين سنة وشيعة , وهذا عمل مرفوض ومدان شرعا ” ولاتكونوا كالذين تفرقوا وأختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ” 105- أل عمران – وهو عمل مدان في الدستور العراقي كما في المادة ” 7″ في ” أولا ” وحسنا فعل الوقف السني عندما سعى بالحوار مع المجمع الفقهي العراقي وتوصل الى تعليق الدعوة لآغلاق بعض المساجد في بغداد يوم الجمعة , كما أن الذين أستجابوا لذلك هم من الداخلين في الفعل والقول الحسن ” الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ” .

أحدث المقالات