23 ديسمبر، 2024 6:38 م

الطرق المغلقة بوجه طهران

الطرق المغلقة بوجه طهران

ليس الشعب الايراني لوحده من يعاني من الاوضاع بالغة السلبية الناجمة عن حکم 42 عاما لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانيةبل إن النظام أيضا يعاني الامرين بعد أن صفت به الاوضاع والامور لحکم مستمر منذ 42 عاما لأزمة حادة يصفها خبراءالنظام أنفسهم وليس أحد آخر بأنها أزمة لاعلاج لها وإنها تتفاقم أکثر وأکثر مع مرور الزمان وإن الطرق کلها مغلقة وبإحکام بوجه النظام ولايوجد ثمة مٶشر لفتحها، غير إنه ومع مايعاني منه النظام بسبب  من الاوضاع الاقتصادية والسياسية المتفاقمة وعزلته الدولية الخانقة إلا إن أکثر مايتخوف منه”وليس يعاني منه فقط”، هو إحتمال أن تندلع بوجهه إنتفاضة شعبية واسعة النطاق ليس شبيهة فقط بإنتفاضتي ديسمبر2017، ونوفمبر2015، بل وحتى أقوى وأعنف منهما.

قلق وخوف النظام وأجهزته الامنية يتزايد مع إقتراب الذکرى السنوية الثانية لإنتفاضة 15 نوفمبر2019، يتجسد في تشديد الاجراءات والاحتياطات الامنية بوتائر ملفتة للنظر خصوصا وإن التحرکات والنشاطات الاحتجاجية للشعب الايراني تتواصل دونما إنقطاع وحتى تتوسع دائرتها يوما بعد يوم، وهو مايثير القلق کثيرا في الاوساط الحاکمة خصوصا مع إقترابها مع الذکرى السنوية الثانية لإنتفاضة نوفمبر2019، ولاسيما وإن النظام يعلم جيدا بأن حالة السخط والغضب للشعب الايراني أشبه ماتکون بالحالة التي بحاجة الى مجرد عامل ودافع لکي تهب عاصفة الغضب بوجه النظام.

عين الاجهزة الامنية على النشاطات المکثفة التي تقوم بها وحدات المقاومة المنتمية لأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، عشية الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة نوفمبر 2019، حيث تقوم بتوسعة دائرة أنشطتها ضد النظام وتحفز الشباب بصورة خاصة والشعب بصورة عامة وتشجعهم من أجل الانتفاض بوجه هذا النظام الاستبداد أثناء إحياء ذكرى شهداء هذه الانتفاضة.علما بأن وحدات المقاومة وفي خضم إحتفالها بالذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019، بتثبيت صور قيادة المقاومة الإيرانية، وكذلك صور بعض شهداء هذه الانتفاضة. وقد بادرت وحدات المقاومة في أحدث نشاط لها بتركيب المنشورات وكتابة الشعارات على جدران طهران وغيرها من المدن الممتدة من شمال إلى جنوب إيران، ومن بينها أصفهان وأردبيل وبندر عباس وآمل وشوشتر وأورمية.

وفي سياق هذه النشاطات المقلقة للنظام فقد دعت وحدات المقاومة الشباب الإيراني إلى الانتفاضة ضد النظام بكتابة بعض الشعارات على جدران المدن، من قبيل “الموت لخامنئي والسلام والتحية لرجوي” وقول مريم رجوي: “يمكننا تحرير إيران ويجب أن نفعل ذلك” و “إيران حرة وعامرة تحت قيادة مريم رجوي” و”السلام والتحية لمجاهدي جيش الجياع المصممين على نيل الحرية”، كما احتفلت وحدات المقاومة بالذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019، بكتابة بعض الشعارات، من قبيل”انتفاضة نوفمبر مستمرة بسواعد مجاهدي خلق” و”انتفاضة نوفمبر مستمرة بسواعد وحدات المقاومة” و”الموت لخامنئي، فلتحيا الحرية”. ومن المفيد أن نشير هنا الى أن القوات الامنية للنظام الايراني قد فتحت النار على المتظاهرين أثناء انتفاضة الشعب الإيراني في نوفمبر 2019، وقد لقي حتفه على أثر ذلك مالايقل عن 1500 مواطن.