8 فبراير، 2025 1:56 ص

مع اقتراب موعد الانتخابات التركية .. صحيفة إيرانية ترصد إعتلال صحة “إردوغان” وتأثيره على اقتصاد البلاد !

مع اقتراب موعد الانتخابات التركية .. صحيفة إيرانية ترصد إعتلال صحة “إردوغان” وتأثيره على اقتصاد البلاد !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

الوجه النحيف والشاحب بالتوازي مع مشكلات في الحركة والقدرة على الكلام مؤخرًا تزيد من التكهنات بشأن انتهاء حكم السلطان التركي. وتقول المعارضة: “انتهت طاقة ووقت، إردوغان، وتعتقد قيادات المعارضة المتفائلة في وجود مؤشرات على التغيير”.

وانتشار الفيديوهات الجديدة عن مشكلات الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، تُثير من جديد التحديات بشأن حالته الصحية ويفتح سوق الشائعات بخصوص مرضه.

ويقول الكثيرون إنه ربما يُضطر “إردوغان” سريعًا إلى التخلي عن منصبه. وبالتوازي مع الفيديوهات تنتشر الشائعات عن حالته الذهنية، والمشكلات التنفسية، والإلتباس، والاستفراغ وزراعة جهاز مزيل رجفان داخلي. بحسب صحيفة (جهان صنعت) الاقتصادية الإيرانية.

تراجع في صحة “إردوغان”..

ووفق موقع (تركيش منيت) التركي، يُظهر الفيديو “إردوغان” يمشي بصعوبة؛ بينما يُغادر قاعة الاحتفال باليومي الوطني وكانت يداه ساكنة. وبدا مساعده متعجلًا في إزالة العقبات أمام “إدروغان” وفتح الطريق أمامه.

من جهة أخرى، تراجع قيمة “الليرة” التركية وارتفاع معدلات البطالة والتضخم إلى أعلى مستوى، وتراجع قدرة الشراء وفرار الاستثمارات من جملة المشكلات الاقتصادية التركية المترتبة على الفشل السياسي وضعف سياسات “إدورغان” الاقتصادية.

وكان الرئيس التركي قد طلب إلى رئيس وزراءه، “بولنت أجويت”؛ الاستقالة عام 2002م؛ لأنه كان يعاني مشكلات صحية.

وقال بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إن، “إردوغان”، يرتدي حذاء مخصوص يساعده على حفظ التوازن، بقيمة: 9000 يورو تقريبًا. وقد إزدادت مؤخرًا التكهنات بشأن صحة الرئيس التركي؛ وبخاصة بعد أن ظهر أمام الرأي العام وهو يُعاني مشكلة في الحديث والحركة.

وكتب “استيون كوك”، خبير شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، في (فورين بوليسي) الأميركية: “تزداد الشواهد بشأن الشكوك حول صحة، إردوغان” !، ونوه إلى إمكانية وصول شخص قوي إلى السلطة بعد “إردوغان”، ورشح “هاكان فيدان”، رئيس الاستخبارات الوطنية، و”خلوصي آكار”، وزير الدفاع، و”سليمان سويلو”، وزير الداخلية.

“إردوغان” يقاوم..

في أعقاب ذلك؛ نشر “إردوغان” فيديو على (تليغرام) وهو يُشارك في مباراة كرة سلة ويرتدي قميص رقم (15) ومطبوع عليه اسمه.

وقد بدا قائد الفريق وكان يقوم بتحفيز باقي أعضاء الفريق. ووصف النقاد هذه الخطوة: بـ”الجهود التي تستهدف رفض كل التكهنات؛ بشأن صحة الرئيس التركي”.

ويصارع الكثير من الأتراك أزمات الفقر والتضخم؛ ويبدو أن مكانة “إردوغان” تتراجع بشكل يومي. وبعد أسبوع على مقالة (فروين بوليسي)؛ غرّد “فخرالدين آلتون”، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية : “المقالة تستند إلى الترويج لإعتلال صحة، إردوغان، بالتوازي مع احتمالات ترشحه، في انتخابات 2023م، وهي أخبار مفبركة”.

في الوقت نفسه؛ كان من المقرر مشاركة الرئيس التركي في الاجتماع الإقليمي بمدينة “غلاسكو”، في “أسكتلندا”، بعد الإنتهاء من اجتماعات “مجموعة العشرين”، في “روما” الإيطالية، لكنه قرر العودة إلى “تركيا” وبرر هذه الخطوة بالدواعي الأمنية.

“إردوغان” مريض واقتصاد منهار..

الاقتصاد التركي عليل ويقترب يوميًا من الإنهيار، هكذا وصفت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية، حالة الاقتصادي التركي؛ وكتبت: “إردوغان؛ الذي فاز في انتخابات رئاسة الجمهورية بوعود عن الرفاهية للملايين؛ مازال يتحدث عن الأرقام الكبيرة للنمو الاقتصادي. وكان صندوق النقد الدولي قد توقع ارتفاع معدلات الناتج المحلي الإجمالي التركي في العالم الجاري إلى نحو: 9%؛ متقدمًا عن الصين، وفي المرتبة الثانية بعد الهند مباشر، إلا ان أكبر التحالفات التجارية التركية، (Tusiad)، كان قد حذر من التداعيات الكارثية بسبب تركيز الحكومة الواضح على النمو الاقتصادي”.

ويواجه “إردوغان” تحذيرات متزايدة بشأن عدم جدوى رؤيته الخاصة للإدارة الاقتصادية. ويبدو النمو الاقتصادي التركي جيد على الورق، إلا ان حقيقة هذا النمو لا تنعكس على توفير فرص عمل.

وقد بلغت نسبة التضخمـ في أيلول/سبتمبر الماضي؛ حوالي: 20%؛ مع تراجع قيمة العُملة المحلية. وقبل 10 سنوات تقريبًا؛ كان الدولار يُعادل: (8/1) ليرة، لكنه يُعادل حاليًا: (10) ليرات تقريبًا.

والمهم تراجع شعبية “إردوغان” بنسبة: 10% تقريبًا؛ مقارنة بالعام 2018م، بحيث أنهارت إلى نسبة غير مسبوقة تتراوح بين: 30 – 33%. ومن المقرر إجراء الانتخابات التالية، في العام 2023م، بالتوازي مع العيد المئوي لتأسيس “الجمهورية التركية”، لكن يتوقع بعض المحللين إجراء انتخابات مبكرة مطلع العام المقبل.

وحال فشل “إردوغان” في الوصول إلى انتخابات 2023م؛ سيخوض النظام السياسي التركي تجرية العودة، مع احتمالات توتر الساحة السياسية التركية.

ويطرح خيراء الشأن التركي فرضية اندلاع انشقاقات داخل حزب “العدالة والتنمية”، بعد “إردوغان”، على نحو يُعزز فرص أحزاب المعارضة للفوز بالانتخابات. وفي ضوء هذه الاحتمالات فقد يتمكن شخص قوي من الوصول إلى السلطة؛ وربما يعلن حالة الطواريء.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة