“البنتاغون” يقدم ملاحظات على أداء الأمن العراقي .. الاستخبارات الأميركية تحذر من عودة “داعش” لاحتلال أراض في العراق !

“البنتاغون” يقدم ملاحظات على أداء الأمن العراقي .. الاستخبارات الأميركية تحذر من عودة “داعش” لاحتلال أراض في العراق !

وكالات – كتابات :

اعتبرت إذاعة (صوت أميركا)، أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تُشير إلى أن خطر تنظيم (داعش) الإرهابي ما زال يتزايد في كل من “العراق” و”سوريا”، في وقت يُركز العالم الغربي حاليًا على الخطر “الداعشي” الظاهر في “أفغانستان”.

وقالت الإذاعة الأميركية، في تقرير لها؛ إن: “عدد أعضاء (داعش) تراجع بكثير إلى نحو: 10 آلاف شخص، وهو يعمل من خلال خلايا سرية صغيرة عبر العراق وسوريا، ويقول مسؤولو الجيش والاستخبارات إن الجماعة الإرهابية تحاول الإبقاء على تمرد منخفض وتحقق مستويات متفاوتة من النجاح”.

حظوظ “داعش” في صعود !

وأشار التقرير إلى أن: “المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الأميركيين يحذرون الآن من أن فرص حظوظ (داعش) ربما بدأت تتغير، مما قد يسمح لها باستعادة الأراضي، في سوريا والعراق؛ ويتيح لقادتها تعزيز تأثيرهم على عناصرهم وإتباع التنظيم في جميع أنحاء العالم”.

ولفت التقرير، بشكل خاص إلى “سوريا”؛ حيث قال إن: “تنظيم (داعش) يبدو على استعداد لتعزيز نشاطه بعد فترة من التعافي، وهو ما أبلغت الاستخبارات العسكرية، المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية؛ في تقرير فصلي صدر للتو عن العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة”.

ونقلت الإذاعة عن تقرير وكالة استخبارات الدفاع قوله؛ إن نشاط (داعش): “بدأ في الانتعاش، في أيلول/سبتمبر الماضي، مع تزايد عدد الهجمات في المناطق الصحراوية الوسطى في سوريا ضد القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، وأن لائحة الأهداف الأخرى في سوريا، شملت أيضًا البني التحتية للوقود وطرق الإمدادات؛ وحتى الميليشيات المدعومة من إيران”.

توسيع نفوذه في سوريا..

وذكرت الإذاعة الأميركية أيضًا؛ نقلاً عن: “مسؤولي الاستخبارات العسكرية الأميركية؛ أن هناك دلائل على أن (داعش)، نقل بعض مقاتليه من الصحراء الوسطى إلى شمال شرق سوريا، حيث يقول مسؤولون محليون في المنطقة، إن التنظيم يجد وسائل إضافية لتوسيع نفوذه”.

وأعاد التقرير إلى الأذهان، تصريح “إلهام أحمد”، الرئيس التنفيذي لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”؛ قولها خلال زيارة لـ”واشنطن”، الشهر الماضي؛ أن: “(داعش) لا يقتصر على الوجود العسكري فقط”، موضحة أن: “الأكثر أهمية هو التأثير الفكري والإيديولوجي لـ (داعش) على الناس”، وأن التنظيم شكل خلايا في مدن رئيسة مثل: “الرقة” و”دير الزور”.

كما نقل التقرير عن الرئيس المشارك لمجلس دير الزور المدني، “غسان اليوسف”؛ قوله إن: “عودة ظهور (داعش) ممكنة للغاية، وهم قادرون على إعادة التنظيم لجمع الأموال ليصبحوا أكثر قوة”.

أراضٍ خصبة للتنظيم..

وأشار التقرير إلى أن: “(داعش) وجد مكانًا خصبًا للقيام بتجنيد عناصره في مخيمات النازحين؛ مثل مخيم (الهول)؛ الذي يضم نحو من: 60 ألف امرأة وطفل، والعديد منهم لهم إرتباطات بعناصر (داعش) القتلى أو الأسرى”.

وتابع تقرير (صوت أميركا) أنه: “رغم الجهود من جانب قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، فإن مسؤولي الاستخبارات العسكرية الأميركية، يُحذرون من أن تنظيم (داعش)”؛ “يحتفظ بالقدرة على التطرف، والترهيب، والتجنيد، وتنفيذ الهجمات”.

أما مسؤولو “وزارة الخزانة” الأميركية، فإنهم يحذرون من جهتهم، من أن: “مخيم (الهول) ما يزال مركزًا رئيسًا لتمويل تنظيم (داعش)، حيث يستقبل ويوزع التبرعات من أنصار التنظيم الإرهابي من جميع أنحاء العالم”.

سيولة الإمدادات والتمويل بين سوريا والعراق..

وأشار التقرير إلى أن حركة الأموال والإمدادات والمقاتلين تجري بحرية من “سوريا” إلى “العراق”، فيما يقول مسؤولون أميركيون إن هناك أدلة على أن التنظيم وسع شبكة الملاذات الخاصة به أثناء القيام بهجمات كبيرة: “مخطط لها بشكل أفضل”؛ على القوات العراقية والبنية التحتية.

نجاحات عراقية..

وفي المقابل؛ يلفت التقرير إلى أن قوات الأمن العراقية، نجحت في تحقيق بعض النجاحات، أهمها اعتقال، “سامي جاسم الجبوري”، المعروف باسم: “الحاج حامد”، الشهر الماضي، والذي وصفه (البنتاغون) بأنه: “أحد كبار قادة (داعش)”.

ونقلت الإذاعة عن أحد مسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين؛ الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، قوله إن اعتقال “الجبوري”: “مهم للغاية”، حيث أن “الجبوري” كان يُنظر إليه على أنه مرشح محتمل لخلافة زعيم (داعش) الحالي، “أمير محمد سعيد عبدالرحمن المولى”، (المعروف أيضًا باسم: أبوإبراهيم الهاشمي القرشي)، في حال جرى قتله أو اعتقاله.

وتابعت الإذاعة أنه فيما يمكن أن يزود “الجبوري”، “العراق”، بكمية كبيرة من المعلومات الاستخباراتية المهمة، فإن بعض المسؤولين الأميركيين يحذرون من أن “بغداد” قد تكون محدودة في قدرتها على الاستفادة من المعلومات المنتزعة منه أو من غيره من كبار المسؤولين في (داعش) المعتقلين حاليًا.

ملاحظات على أداء الأمن العراقي..

وكتب القائم بأعمال المفتش العام بوزارة الدفاع، “شون أودونيل”؛ في تقريره الصادر الخميس الماضي، أن قوات الأمن العراقية استمرت في إظهار هشاشة في الأمن التشغيلي، والنقص في المعلومات الموثقة حول العمليات ضد (داعش)، والضعف في التحكم التكتيكي وتنسيق الضربات.

وإلى جانب ذلك، تُشير عملية “العزم الصلب”، التي تقودها “واشنطن”، إلى أن القوات العراقية: “لم تُحقق أي إنجاز كبير” عند تنفيذ عمليات ضد (داعش)، من دون مساعدة قوات التحالف.

وتابع تقرير الإذاعة، أنه برغم من هذه الانتقادات، فإن مسؤولين عراقيين روجوا قبل أنباء المحادثات مع “الولايات المتحدة” والتحالف، معتبرين أن جميع الأطراف تمضي على الطريق الصحيح لإنهاء العمليات القتالية الأميركية، في “العراق”؛ بحلول نهاية العام 2021.

أما المسؤولين في (البنتاغون) فقد سعوا إلى التقليل من تأثير ذلك، مشيرين إلى أن القوات العراقية كانت تقوم بدور ريادي منذ بعض الوقت.

ونقلت الإذاعة عن المتحدثة باسم (البنتاغون)، “جيسيكا ماكنولتي”؛ قولها إن (البنتاغون) مستمر في التنسيق مع الشركاء العراقيين من خلال المحادثات الفنية العسكرية الجارية حول: “الانتقال إلى دور التدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات”.

وأضافت “ماكنولتي”؛ أن “واشنطن”: “ما زالت ملتزمة بالحفاظ على الوجود العسكري الأميركي في العراق بدعوة من الحكومة العراقية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة