17 نوفمبر، 2024 10:39 م
Search
Close this search box.

محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي.. هل هي حقيقة أم إنذار للمتطاولين!!؟

محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي.. هل هي حقيقة أم إنذار للمتطاولين!!؟

محاولة استهداف منزل رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي بالطائرة -أو الطائرات المسيرة”- في هذا الوقت بالذات وبعد التصريحات المتوترة من قبل بعض قيادات فصائل المقاومة المعروفة أوجد بيئة وأجواء مناسبة “مجانية” لقوى خارجية معروفة في نشاطها المحموم لإشعال نار الفتنة بين أطراف الطائفة الشيعية في العراق وبعض قياداتها فكانت هذه المحاولة التي تثير شكوك عديدة ضد جهات مختلفة ولا ينبغي حصرها في جهة واحدة؛ وهي محاولة لوضع مبرر خطير أمام الحكومة الحاضرة وأجهزتها الأمنية المختلفة والعسكرية لتصفية حسابات مع رؤوس وقيادات “مطلوبة” وينبغي وضع حد لتصديها للعملية السياسية ونتائج الانتخابات الأخيرة في العراق فكانت هذه المحاولة لدفع الحكومة ورئيسها و”دعمه”! للتحرك “وحنه وراك”!! .. لقد تصدى ومنذ ساعات طويلة المبررون المعروفون لتفسير ما حدث وكل التفسيرات والتحاليل! تغمز وتلمز لأطراف  وجهات داخلية وتستبعد التدخل الخارجي لتأجيج الوضع المتأزم في الشارع العراقي؛ رغم أن تلك الجهات الخارجية لها سوابق في استخدام مثل هذه الطائرات؛ هناك مؤشرات مستخلصة من بعض التصريحات لجهات رسمية عسكرية عراقية تؤكد أن السفارة الأميركية في بغداد لديها من الرادارات والأجهزة الحديثة بحيث تكشف ما يدور في الأجواء العراقية وخاصة بغداد وسماء السفارة الواسعة وعليه فهي قادرة على كشف الطائرة المسيرة وأي طائرة مسيرة أخرى وفي جميع الأوقات فهي تعمل ذاتياً ومن ثم إسقاطها ويقول “المبررون” أن الطائرة بقيت تحوم لثلاث دقائق وبعد أن أتمت المهمة وأسقطت حمولتها في أماكن مختارة بعيدة عن السيد “الكاظمي”! ثم أسقطت وهي ربما لا تحمل أي إشارة على مصدرها .. والشهادة لله! فإن السيد “الكاظمي” بدى خلال إلقاء كلمته المطمئنة؛ بدى وهو في كامل وعيه وأناقته وهدوئه ويقرأ كلمته المطمئنة بكل ثقة وثبات وبالمال ولا بالرجال!! .. الأضرار مادية وبعض المجروحين من الحماية ودفع الله ما كان أعضب!! وسوف يساق “المجرمون” إلى التحقيق “زمرا” وفق قائمة معدة سلفاً.؛ أو ربما كانت العملية إنذارا نهائياً بأن الحكومة ستتسامح هذه المرة مع الذين يهددونها ويتوعدون بالانتقام!! وفي المرة الآتية ما عليهم إلا أن يحضروا حقائبهم أو “توابيتهم”!! .. وبالمناسبة فقد صرح أحد المبررين المعروفين مع كل الحكومات السابقة بأن المحاولة كانت بثلاث طائرات وليس واحدة وهو ربما كان نائماً خلال ساعة الهجوم وإن التفاصيل لا زالت قائمة وقاعدة! “وراد يكحله عماها”!!… ثلاث طائرات في سماء المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية المدججة بأحدث الأجهزة والأسلحة والمدة ثلاث دقائق والطائرات ثلاثة ولم يستطيعوا كشفها وإسقاطها هل هذا معقول يا ذوي النيرة من العقول!!؟ ومع كل ما تقدم إن كان هذا العمل من قبل جماعات وفصائل المقاومة أو إحداها فهو خطأ كبير وذريعة تبرر للحكومة والقوى الأمنية اتخاذ تدابير قد تشعل حرباً أهلية مدمرة وفي كل الأحوال فإن النتائج والفوائد السياسية ستصب في مصالح القوى والدول الخارجية التي تسعى جاهدة لاستمرار الفوضى والاقتتال الداخلي ومنع العراق وشعبه أن يتنفس الصعداء ويشعر بالاستقرار والأمان والرخاء!!!.. والله من وراء القصد

أحدث المقالات