وكالات – كتابات :
أكد تقرير لموقع (دويتشه فيلا) الألماني، اليوم السبت، أنه وعلى الرغم من مرور سنوات على المجزرة التي ارتكبها تنظيم (داعش) الإرهابي في مناطقهم؛ مازال عشرات الآلاف من الإيزيديين الناجين يعيشون نازحين في “العراق”.
وذكر التقرير، أنه: “وفقًا لمنظمة (يازدا) غير الحكومية؛ التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، فقد تم اختطاف أو قتل حوالي: 12000 شخص، في الأسبوع الأول؛ مما وصفته الأمم المتحدة بالإبادة الجماعية للإيزيديين، في آب/أغسطس من عام 2014”.
وأضاف أن: “الهجوم أجبر الآلاف على الفرار؛ ومات الكثيرون؛ كما أقدمت (داعش) على قتل كبار السن، إلى جانب أولئك الذين كانوا أضعف من أن يفروا وأولئك الذين رفضوا أعتناق دين الدواعش والذين قاموا باختطاف الأطفال وتلقينهم عقائدهم. تم تدريب الأولاد ليصبحوا مقاتلين لـ (داعش)، وتم بيع النساء والفتيات للعبودية الجنسية. لا يزال الآلاف من الإيزيديين في عداد المفقودين. تم العثور على العديد من المقابر الجماعية، ولكن لم يتم استخراج الرفات كلها”.
وتابع أنه: “وبعد هزيمة (داعش)، عام 2017، لا زال: 300 ألف إيزيدي نازحين ولم يتمكنوا، حتى الآن، من العودة إلى ديارهم”، مبينًا أن: “الوضع الأمني المتقلب هو السبب الرئيس لعدم رغبة جميع الإيزيديين في العودة، فبالنسبة للعديد من الناجين، من غير المعقول ببساطة العودة إلى مكان يسكنه جلاديهم؛ حيث يعترف عدد منهم بأنه كان عدد غير قليل من المؤيدين وحتى مقاتلي تنظيم (داعش) النشطين يعيشون في القرى والبلدات العربية بالقرب من مستوطنات الإيزيديين، وما زال بعضهم يعيش هناك”.
من جانبه؛ قال الصحافي الألماني، “يان غنيسن”؛ الذي التقى عددًا من العائلات في مخيم “سنجار”؛ إن: “العائدين ليس لديهم وظائف. البنية التحتية معطلة والوضع الأمني صعب. لكن الأهم من ذلك كله ليس لديهم وظائف”.
وأضاف “غنيسن”، أن: “ما هو ضروري حقًا هو حل سياسي للصراع، لذا على جميع الفاعلين المحليين الاتفاق؛ وإلا فلن يكون هناك حل سلمي لسنجار”.