21 ديسمبر، 2024 5:55 م

من طارق بن زياد الى طارق بيطار

من طارق بن زياد الى طارق بيطار

طال ليل العرب طويلا،وحرم الشعب العربي من رموز حقيقيه ،يعتز بها ويفخر،وخيم اليأس والقنوط على النفوس والقلوب ،بشكل مطبق، او يكاد.وإلى ان اشرق دور، ومكانة ،وموقف القاضي طارق البيطار،يكفي البيطار مجدا، انه اصدر مذكرات احضار بحق كل من تستدعي ذلك اجراءات التحقيق ،بغض النظر عن مكانته ،ولمن ينتمي، والجهات التي تقف خلفه ،مهمها امتلكت من سلاح وغطاء سياسي.وواصل التحقيق في هذه الجريمه المروعه، لكشف الحقيقه ،رغم كل الضغوط والتهديدات التي تعرض لها، ولا يزال، هذا الموقف الجريء ،الشجاع والنزيه ،يذكرنا بقوة وشجاعة البطل العربي طارق بن زياد.واذا كان لطارق بن زياد جيوش جراره ،وحكومات ودول ،تدافع عنه ،تقاتل معه ،تحميه وتشد من ساعده،مما يؤلمنا ان ليس بحوزة القاضي طارق ولو بعضا من هذا،بل بالعكس هناك ميليشيات مسلحه، ودوله وحكومه تقف ضده ،وتتصدى لأجراءاته العادله والمحقه. كل ابناء مكونات الشعب اللبناني، فجعوا بجريمة المرفأ،فهل نريد من القاضي البيطار ان يصدر مذكرات احضار بحق الضحايا وذويهم،وهل من المعقول ان يقترف مواطن لبناني مثل هذه الجريمه المروعه ليقتل اهله ويدمر مدينته؟،اكيد هناك جهات تابعه لطرف معروف ،في دولة معروفه، وسيد هذه الجهات ذاته ،اعترف عبر وسائل الاعلام صراحة ،ان سيده ذلك الطرف، وانه يعمل لخدمته وتنفيذ مخططاته.والكل يعرف جيدا ،تلك الجهات المسلحه ،الخارجه على القانون ،وما اقترفته من جرائم ،شنيعه وبشعه ،بحق لبنان، دولة وشعبا ووطنا،والعراق دولة وشعبا ووطنا.ولو نجح من استدعاهم القاضي البيطار للتحقيق في اثبات برائتهم سيطلق سراحهم حتما ،فلماذا التهرب ورفض اجراءات التحقيق مقدما ؟،والتهديد واشهار السلاح ،ورفع شعارات طائفيه بغيضه ومقيته ،يرفضها الشعب بكل شرائحه ؟،ولماذا اقتراف المزيد من الجرائم بحق اللبنانيين ؟،عليكم ان تتذكروا جيدا ،ان الشعب اللبناني حين تحرر من سلطتكم في تشرين وشعاراتكم الطائفيه، ونهجكم المعادي للبنان وشعبه ،وقف موقفا واحدا ،وكلمة واحده، ويد واحده، وقلب واحد من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ،وليس داخل بيروت لوحدها.وهذه الروح الوطنيه الاخويه، وهذا التعاضد والتكاتف بين اللبنانيين واخوتهم العرب، سيتضاعف قوة ،ورسوخا ،يوما بعد آخر،وهم مع العداله والقضاء ،ومع القاضي النزيه والشجاع ،الحريص ،كل الحرص ،على كشف الحقيقه ،وتحقيق العداله