19 ديسمبر، 2024 1:54 ص

1 ــ ينبغي ان نكون صريحين, لنسمي المسميات بما يليق بها من الأسماء, عندما نقول البيت الشيعي مثلاً, او البيتين السني والكردي, نعني حصراً بيوتات العوائل والعشائر والطوائف, التي اصبحت معروفة للمواطن العراقي, عن تلك البيوتات, تبلورت كيانات تجمعها مشتركات, لتدمير الدولة وتفكيك المجتمع العراقي, ثبتت مصالحها عبر دستور للفتنة, وديمقراطية للخدعة, ومليشيات للقتل اليومي, فجعلت من العراق جريحاً ضعيفاً منهكاً, قابل للتحاصص والقسمة, بعد الأنتهاء من عملية التزوير الأنتخابي مباشرة, تنتعش مواسم الأبتزاز, ترافقها موجة توافقات على تحاصص المكاسب, في السلطات والثروات, عبر حكومة من اللصوص والنصابين, على درجة عالية من قلة الحياء, لا تفكر ولا تخشى عواقب, السمسرة والخيانة, تلك البيوتات هي:.

2 ــ البيت الشيعي: احزاب وتيارات ومراجع, ومليشيات مأجورة, مهمتها وأد الحراك الشعبي الرافض, واستنزاف الثروات, ثم اغراق الجنوب والوسط, في مستنقع الفقر والجهل والأذلال, ترتبط وتورط العراق معها, في تبعية وعبودية لأيران, ووضع سيادة الدولة والمجتمع, في مطبخ المنطقة الخضراء, لأعادة تحاصص السلطات والثروات والجغرافية احياناً, مع بيتي السنة والكُرد, هنا على بنات وابناء الجنوب والوسط, وبأكثر من جرعة وعي, ان يتحرروا من داخلهم, ليستطيعوا التحرر من خارجهم, بعدها يستطيعون اصلاح التاريخ والواقع, ويساعدون العراق للوقوف على قدميه, ليكون مقتدراً واضحاً للأخرين.

3 ــ البيت السني: المعلق بخرافة استرجاع السلطة, لا يعنيهم من الوطن غير السلطات والثروات, حتى ولو باعوا انفسهم, بأسعار المستهلك في مزادات الأرتزاق, فاصبحت عملتهم تحمل, اكثر من وجه للولاء, أبرزها الأيران والأمريكي, والتبعية للعملات الخليجية, يستعملون اصوات ضحاياهم, اوراقاً للحصول على رئأسة السلطة التشريعية, حتى ولو بلا سلطة, لا يحرك ضمائرهم ما يتعرض له اهلهم, من نزوح وهجرة وابادة, بقدر ما يشغلهم الرقم الجديد لأرصدتهم, بعد استلام حصتهم من لعبة التزوير, هنا على مواطني المحافظات الغربية, ان ينسلخوا عن تلك الكيانات, ويلتحمون مع اشقاء لهم, في عراق موحد, بالحرية والأمن والعدل والأزهار.

4 ــ البيت الكردي: الذي لا يأوي سوى رموز العوائل والعشار, فلا زال المواطن الكردي, مغيباً في العراء, مقموعاً مذعوراً خائف من الف مفترس, داخلي كان ام خارجي, استنزفت اجياله الخسارات, وقضيته محنطة داخل ارصدة الحزبين الرئيسيين, ورغم ذلك لا زال يرضع اثداء المستحيل, في استرجاع المتنازع عليها وكركوك بنفطها!!, من امة عمر مكوناتها على الأرض, اكثر من ثمانية الآف عام, فلا الواقع الداخلي ولا الأقليمي والدولي, ولا حتى الحقائق التاريخية تسمح بذلك, لا طريق في الأفق المنظور, سوى التعايش مع الأخرين, في عراق موحد يحترم ويضمن حقوق الجميع, اما ابتزاز العراق وانهاك دولته وأذلال شعبه, فسيفضي الى “فقدان العصفور وما على الشجرة”.

[وأخيراً على البيوتات الثلاثة, ان تتعض قبل ان يعريها الشارع العراقي على ارصفته].

أحدث المقالات

أحدث المقالات