17 نوفمبر، 2024 9:20 م
Search
Close this search box.

وهل فينا من يدعي عصمة مقتدى الصدر؟

وهل فينا من يدعي عصمة مقتدى الصدر؟

لا اعرف هل هو من الامور المضحكة ام المبكية عندما يقولك البعض ما لم تقله  او عندما يستنتج احد من مقال تكتبه او كلمة تقولها افكارا يبني عليها ويضع لها نتائج  لم تكن تريدها ولعلني قد ابتليت بهكذا امر ففي مقال سابق ذكرت فيه  ان سماحة السيد القائد مقتدى الصدر وبفعل الولاء الذي يكنه اتباع الصدري لقيادتهم التي اثبتت جدارتها في السراء والضراء فانهم يرون ان ما يمر به السيد من مظلومية ومن تكالب اهل النفاق عليه يذكرهم بمظلومية اهل البيت عليهم السلام وان الكثير مما مر ويمر به السيد  قد مر به الائمة عليهم السلام وكثير من الامور التي قام بها السيد كان الائمة عليهم السلام يقومون بها والكثير من تصرفات اعداء السيد كان اعداء الائمة يقومون بها ولا ادري اين هي المشكلة واينهو ادعائي او ادعاء اتباع السيد لعصمته او انه من الائمة المعصومين (عليهم السلام) وغيرها من الترهات التي يحاول ضعاف النفوس والمتصيدين بالماء العكر الصاقها بأبناء التيار الصدري ظنا  منهم ان ذلك يمكن ان يضعفهم او يشتتهم عن قيادتهم التي يتمسكون بها وبطاعتها واما السؤال الذي يطرح نفسه هو لما يذهب ابناء التيار الصدري الى تشبيه السيد مقتدى الصدر بالمعصومين (عليهم السلام)؟
اعتقد ان السبب في ذلك يرجع الى ان العراقيين بصورة عامة شعب مسلم ويدين بولائه لأهل البيت عليهم السلام ولذلك فهم يعيشون دائما في اجواء الطاعة والانصياع لقائد يكون في بعض الازمنة هو الامام المعصوم نفسه واما بعد الغيبة وعدم قدرة الشيعة على رؤية امامهم المعصوم بالعين الباصرة لذلك نلاحظ ان الشيعة في بحث دائم عن شخصية يتوسمون فيها صفات القيادة التي تذكرهم  بقيادة المعصومين  ولا اعتقد اننا نوجه اللوم والانتقاد لأبناء التيار الصدري في اتخاذهم السيد مقتدى الصدر قائدا لهموذلك لخلو الساحة العراقية من المنافس لهكما لا اعتقد ان ذلك يمكن ان يؤذي الاخرين وليس لهم علاقة سواء اصاب ابناء التيار في الاختيار ام اخطئوا ثم اننيلا اعتقد ان ابناء التيار الصدري يفرضون قائدهم على احد  فكل حزب بما لديهم فرحون بل ان اغلب ابناء التيار الصدري يتمنون ان يأتيهم الناقد لهم بشخص يقوم بما يقوم به السيد مقتدى الصدر ومنذ ان قام المحتلين باحتلال ارضنا الطاهرة والى يوم هذا واما اللغط وللغث الذي يقوم به بعض المساكين او المغرر بهم فهو من سوء  التوفيق لاغير  ولعلني اتخطر مقولة للدكتور علي شريعتي قريبة من هذا المجال اذ يقول (خير لك ان تقضي وقتك بالسعي لإدخال نفسك الجنة على السعي في اثبات غيرك سيدخل النار) نعم فأن الحرص على اثبات خطأ السيد مقتدى الصدر او البحث في ثنايا كلامه عن  خطأ لغوي او البحث في تصرفاته عن تصرف خاطئ وغيرها من الامور  لااعتقد ان الله سبحانه وتعالى سيسألنا عنها يوم القيامة! اليس من الافضل ان يبحث هؤلاء في الامور التي تبين افضلية الشخصيات التي يعتقدون بأحقيتها او بأفضليتها وترك تتبع عثرات الناس لان من تتبع عثرات الناس تتبع الله عثرته هذا من جهة  ومن جهة اخرى الا يفكر هؤلاء بتسخير مايمتلكون من قدرات ومواهب في ايجاد الحلول لتخليص هذا الشعب المظلوم من الظلم والقتل اليومي والفساد المستشري في مفاصل الدولة ومن اعلى المستويات الى ادناها وترك التيار الصدري وقيادته.

أحدث المقالات