لكل حكم ٍ معارضة ٌ
لعل هذه المقولة حكمة بالغة في زمن تغيرت فيه الاحوال وتشابه الأمر علينا…في الدول المتقدمة هناك حُكم يسعى إلى تحقيق مصالح الوطن والفرد وهناك معارضة لا تسعى إلى الحكم فليس كل معارضة تريد ُحكماً! هناك معارضة تصحح المسار وتنبه الحكومة لمراعاة مصلحة الوطن و حق الفرد …
لكن الأمر في العراق مختلف الكل يسعى إلى الحكم ولا يريد أن يكون عينا ً ثالثة تُراقب وتصحح المسار اذا انحرف عن الطريق !
الكل يحكم ؟! فمن يعارض ؟!
وهناك مقولة دارجة إذا أنت أمير وانا أمير من يتولى حكم النفير !؟ لا يوجد شيء اسمه الكل يشارك في الحكم ؟!
والحكم المطلق لله فقط ؛ أما حكم البشر فمن المؤكد يكون له معارض ! مهما حاول واجتهد الحاكم ! سوف يكون هناك معارض !؟
هذه سنن الحياة الكونية ، اذا اردت ان تحكم فعليك أن تكون مسؤولا ًعن كل الناس من معك ومن ضدك ٠
تقبل ايها الحاكم النقد بصدر رحب
و((قل رحم الله من أهدى الينا عيوبنا ))والديمقراطية لا تعني المحاصصة بل تعني الحكم والمعارضة.ودوام الحال من المحال فلا حكم يدومُ للأبد.!
يشبهون تغيير الحُكم في الغرب كالمرحاض الغربي لا يحتاج إلى هدم وقلع كل بيت الخلاء ! بينما تغيير الحُكم بالشرق وخاصة العرب بأنّه كالمرحاض الشرقي يحتاج هدم وقلع كل الخلاء لتغييره!؟
الفرق بيننا وبينهم أنهم يحكمون لكي يبنوا ويعمروا ونحن نحكم كي نبقى بالجاه والسلطان مُعمرين ، لا الملك يطيل عمرا ً ولا المعارضة تُقصر عمرا ً…
يَبنونَ بِالدُستورِ حائِطَ مُلكِهِم
لا بِالصِفاحِ وَلا عَلى الأَرماحِ