لتحطيم كل علامات تاريخ العراق الحضاري
لايزال الاعلام الرسمي لدول المنطقة ورغم كل التغيرات العصرية يتعامل مع مشاكل الناس بنفس طريقة العصر الذي كان يسمى بعصر (احمد سعيد ) المعلق المصري الذي يبسط مشاكل كبيرة كانها نزوه من منطلق عدم حدوث القلق لدى الناس ويؤثر على موقف السلطات في التصرف مع الحدث و يبسط الاحداث المؤثرة التي تنذر بعواقب خطيرة وهذا من منطلق التاكيد على سيطرة الحكومة على كل صغيرة وكبيرة تحدث في البلد ..وسجل التاريخ ان احد الاسباب المؤلمة لنكسة حزيران كانت هذه السياسة الاعلامية العرجاء
تذكرت هذا عندما قراءة خبر حفلة زواج غريبه على كل العراقيين (أحدهم –هكذا جاء فى اعلان رسمي ) يقوم بارتداء برقع عروس ….ألخ ‘ ومن شاهد الفديو يرى بوضوح انه ليس مزحة والناس من الفضولين و المدعوين الظاهرين في الفديو فرحانين (والمخنث العروس ) مرتاح بتحدي القيم ولا يوحي حركات الحدث في الفلم : ( ما يشبه حفلة زفاف وهمية بهدف جذب الانتباه والانتشار الإعلامي، وقد تم تداول الموضوع بشكل سلبي وبنيت عليه الأكاذيب والشائعات التي تنطوي على ادعاءات كاذبة بانتشار حالة شاذة بين الشباب في العراق في قضية مفبركة لا تمت إلى الحقيقة بصلة”.)
لايزال كل المستفيدين من ما حصل في 9 نيسان 2003 مصرين على ان الحدث حملة جدية نفذت في ذلك التاريخ لم يهدف الا تحرير العراق من نظام ديكتاتوري وبذلك فتح باب الحرية لشعب العراق ليعيش حرا سعيدا ويستفاد من ارادة شعبه ويبنى العراق الجديد مستفيدا من قوة شعبه وثروات البلد وان تاريخ و جذور واصالة هذا الشعب وانتمائه لحضاره يفسح المجال ان يتسلم امور البلد من الخيرين ومنهم يرتقي بالناس والبلد الى الاعلى بين العالم والمنطقة ‘ ولكن الخيرين و والواعيين لحجم المؤامرة الكبيرة التى خطط له في دهاليز مظلمة كانوا يعرفون ان مصدر القرار الامريكي الشرير وبدفع من الحركة الصهونية العالمية استغل التصرفات السيئة للنظام الذي لم يستفاد من كل ايجابيات العراق وغرق نفسه وشعبه الطيب في مغامرات ادى في بعض انعطافاته ليس الى تشجيع الغرب الشرير للتخطيط بهدف اسقاط دولة وتاريخ العراق ‘ بل احيا ايضا كل الاحقاد التاريخية للحاقدين في المنطقة ليستفادوا مما يخطط له الغرب والصهاينة بحق العراق .
ان الشرفاء العراقيين كانوا ولا يزال يعرفون ان ماخطط له ضد العراق ومنذ انتهاء الحرب العراقية الايرانية ومغامرة دخول الكويت كان احداثا فتح الباب على مصراعيه ليكون لدى مصدر القرار الامريكى حجج للتوجه بهدف جعل العراق بعد احتلاله مركزا لامتداد الهيمنة منطلقا لمحاربة كل المظاهرالتي تشكل خطر لاستراتيجته الثابتة في المقدمه الحفاظ على امن الكيان الصهويني المسخ واذلال اهل المنطقة من خلال اذلال العراقيين وكان ولايزالال تخطيط لتخريب القيم الاجتماعية في هذا البلد ضمن الحمله الشيطانيه فكان توجه مصدر القرار الامريكي الشرير الى فتح دورات مركزه لعملائه لنشر كل سيئ بعد احتلال العراق وفي المقدمة وبشكل ثابت مكارم الاخلاق وصلة الرحم الاجتماعي من خلال تشجيع كل شيء نشاز ومستورد منهم وكان استلام ادارة البلد الى الفاسدين والحاقدين الممتلئين بروح الانتقام كان مقدمة لتنفيذ هذه الخطة الشيطانية ‘ وان من يتابع مايحصل من الجرائم انتشار المخدرات والقتل بطريقة وحشية مثلا حرق الجثث او تقطيع الاوصال وزد عليه تشجيع منكرات المخنثين داخل المجتمع ….
فماكان متوقع من المسؤولين في الخلايا الاعلامية موقف لامسؤول بل كان من المطلوب التدقيق بذكاء حتى لوكان ماحصل هوموضوع سطحي وليس مخطط له بدقه ولكن في حدوثه مكانا وزماننا (اقدس مدينة في العراق وفي ادق ظرف يمربه البلد ) المساله ليست مزحه بل رغم انها صوره باهته ولكن التهديد بتوسيع وتشجيع تحت عنوان شعارات نفاق الغرب : حقوق الانسان و حرية الاختيار ..
فهل وصلت الرساله ام مصرين على اعتبار ماحدث ليس الا مايشبة حفل الزفاف – كما تصور خلية الاعلام – بهدف جذب الانتباه والنشر الاعلامي …..!!!!!!ايها المخلصون العراقييون ان ظهور الحالات الشاذه بين الشباب حقيقة منظمة ووراءها قوه مخططة ومنظمة بدقة وذكاء و يعمل بهدوء مشبوه .