20 نوفمبر، 2024 2:27 م
Search
Close this search box.

في أول شهادة علنية على فضائع “غوانتانامو” .. معتقل باكستاني يحكي تفاصيل اغتصابه وتعذيبه الوحشي على يد الـ”CIA” !

في أول شهادة علنية على فضائع “غوانتانامو” .. معتقل باكستاني يحكي تفاصيل اغتصابه وتعذيبه الوحشي على يد الـ”CIA” !

وكالات – كتابات :

كشف معتقل باكستاني سابق في معتقل “غوانتانامو” الأميركي، اليوم السبت، عن تعرضه لتعذيب جسدي ونفسي و”اغتصاب”؛ من قبل عناصر وكالة الاستخبارات الأميركية، (CIA).

وذكرت وكالة (فرانس برس)، أن المعتقل السابق، “مجيد خان”، كشف تفاصيل خطيرة عن تعذيبه، وتعليقه عاريًا، وتجويعه، وضربه بشكل مستمر، على مدى ثلاث سنوات، خلال محاكمته أمام محكمة عسكرية قضت بسجنه، أمس الجمعة؛ 26 عامًا.

أول شهادة علنية عن ممارسات الـ”CIA”..

ولم يوفر “مجيد خان”، (41 عامًا)، عضو تنظيم (القاعدة)، أي تفصيل أمام القضاة العسكريين، وروى لهم أنه تعرض للضرب واعتدي عليه جنسيًا في “باكستان”؛ واخضع لتقنية الإيهام بالغرق بعد إلقاء القبض عليه في “باكستان”، عام 2003.

ويدعم تحقيق أجراه “مجلس الشيوخ” الأميركي حول استخدام وكالة (CIA) للتعذيب بعد اعتداءات، الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، شهادته هذه، لكنه أول معتقل يسمح له بأن يروي علنًا التعذيب الذي تعرض له من قبل “وكالة الاستخبارات الأميركية”.

ففي رسالة من: 39 صفحة تُليت على الحضور، روى “مجيد خان”، الذي ترعرع في “باكستان” قبل أن يهاجر مع عائلته إلى “الولايات المتحدة”، أنه عُلق بسلاسل على مدى أيام متتالية عاريًا ومن دون طعام في زنزانات من دون نوافذ في سجون سرية لوكالة (CIA) في دول مجهولة.

اغتصاب من قبل أطباء الاستخبارات الأميركية..

وقد نُقل بين العامين: 2003 و2006؛ إلى أماكن سرية مختلفة، وتحدث عن عمليات استجواب وحشية مع وضعه وهو ملثم الوجه في مغطس يحوي مياهًا مثلجة مع إبقاء رأسه تحت الماء إلى حين يتكلم.

وتابع: “كانوا يكيلون الضربات إلى أن أرجوهم التوقف. الأسوأ من ذلك هو عدم معرفة متى سيبدأ الضرب ومن أين سيأتي”.

وهدده مستجوبوه بالإقتصاص من عائلته في “الولايات المتحدة” وباغتصاب شقيقته، وفق قوله، وكُسرت نظارته مؤكدًا أنه شبه أعمى من دونها، وأكد: “انتظرت ثلاث سنوات للحصول على نظارات أخرى”.

وكان يجد نفسه في حالة هذيان بعد حرمانه من النوم لعدة ليال متتالية، وأرغم على تلقي الغذاء والماء عبر فتحة الشرج من خلال أنبوب عندما أضرب عن الطعام، وعندما أصيب الجفاف، ما ترك ندوبًا دائمة، متهمًا أطباء (CIA) باغتصابه.

رحلته إلى “القاعدة” ثم المعتقل..

وانتقل “مجيد خان”، في سن (18 عامًا)؛ من “باكستان” إلى “الولايات المتحدة”، وتحديدًا إلى “بالتيمور”؛ على بُعد 50 كيلومترا من “واشنطن”، حيث تعلم الإنكليزية في محطة الوقود التي يملكها والده قبل أن يتابع دراسته في مدرسة محلية.

وجُند “مجيد خان”، من قبل أفراد من عائلته ينتمون إلى تنظيم (القاعدة)؛ خلال زيارة له لـ”باكستان”، وأدلى باعترافات بعد أيام قليلة على إلقاء القبض عليه، في الخامس من آذار/مارس 2003، في “كراتشي”.

وأقر أنه شارك في محاولة اغتيال الرئيس الباكستاني؛ وأنه سلم مبلغ: 50 ألف دولار إلى عناصر في تنظيم (القاعدة)، في “إندونيسيا”، لتمويل اعتداء على فندق.

وأضاف “مجيد خان”: “في كل مرة كنت اتعرض فيها للتعذيب؛ كنت أقول لهم ما كنت أظن أنهم يريدون سماعه. كنت أكذب لكي يوقفوا العنف، لكن كلما تعاونت وتكلمت كلما زاد التعذيب”.

وقالت “كاتيا حيستين”؛ إحدى محاميات “مجيد خان”: “كلام مجيد؛ القوي يعري الفظائع المدمرة التي ارتكبتها حكومتنا باسم الأمن القومي”، مضيفة: “برنامج (CIA) كان فاشلاً وينتهك مبادئنا الديمقراطية ودولة القانون”.

وحكمت هيئة المحلفين على “مجيد خان”؛ بالسجن 26 عامًا، على ما قال ناطق باسم المحكمة العسكرية، لكن بموجب اتفاق أبرم سابقًا مع القاضي عندما اعترف بالتهم الموجهة إليه، يمكن الإفراج عنه اعتبارًا من العام المقبل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة