الكتلة الاكبر— والاحزاب الجديدة
عاد الخلاف يتمحور مُجدّدا حول تفسير مفهوم الكتلة الأكبر في البرلمان التي يحق لها تشكيل الحكومة الجديدة بعد الإعلان عن النتائج الأولية لانتخابات الدورة الخامسة لمجلس النواب العراقي والتي أجريت العاشر من ت الاول الحالي , وأظهرت النتائج الأولية فوزا كبيرا للتيار الصدري بـ73 مقعدا، وتشير إحصائية ، إلى أن ما نسبته أكثر من 80 في المئة من مجلس النواب استُبدل بالنواب الجدد, فيما حافظ أقل من 65 نائباً ، على مقاعدهم النيابية،ووصول النواب المستقلين، وعددهم نحو 35، وكذلك وصول أحزاب جديدة للبرلمان، بمقاعد جيدة، في سابقة لافتة..و فجرت النساء المفاجأة في الانتخابات العراقية الاخيرة , كما تمكنت المرأة العراقية من الفوز بـ97 مقعدا بزيادة 14 مقعدا عن الكوتا (الحصة) المخصصة للنساء، في حين أظهرت النتائج فوز 57 امرأة بقوتهنّ التصويتية.كل ذلك بالتأكيد سيعطينا وضعاً أفضل، من ناحية إقرار التشريعات، ومتابعة تنفيذها، فضلاً عن مراقبة الأداء الإداري لمؤسسات الدولة، وملاحقة الفساد المالي والإداري، وهو ما سيحقق دفعة جيدة للحكم الرشيد في العراق,وسنجد انفسنا امام عدة سيناريوهات بشأن الآلية التي سيُعتمد عليها في تشكيل الحكومة المقبلة , ويعي النواب الجدد رغبة الاحزاب الكبيرة في تسيد المشهد السياسي ,كما ان النواب الجدديتمنون فرض سلطتهم على الحكومة المقبلة، ومراقبة أدائها، وتشريع القوانين التي تصب في مصلحة المواطنين , ويرى المراقبون أن الكتل والشخصيات المستقلة الفائزة، والتي يبلغ عددها نحو 40 عضوا، ستحظى بدور فاعل ومؤثر في الدورة البرلمانية الجديدة، وأن وجودها سيضفي حيوية وتعددا في المشهد البرلماني والسياسي العراقي, ومنذ أيام ينشط النواب الجدد، للتأسيس إلى مرحلة مقبلة، حيث أكد أغلبهم ضرورة التوجه نحو المعارضة البنّاءة، وعدم الانخراط في المعادلة الطائفية، وتوزيع المناصب بعد تشكيل الحكومة
ويتصدر التيار الصدري وتحالفاته القادمة مسألة تشكيل الحكومة, ويتوقع مراقبون ومحللون انه ستجري تفاهمات حول اختيار منصب رئيس الوزراء لأنه سيكون توافقيا وليس برنامجا حكوميا مهنيا مدروسا وقائما على أساس فني يراعي المصالح والأولويات الوطنيةمتوقعا أن تجري في النهاية تفاهمات لإيجاد تسوية شبيهة بالتي حصلت في 2014 و2018 رغم الخلاف القائم بين الصدريين والكتل الشيعية الأخرى