وكالات – كتابات :
حذر الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، سفراء الدول الأجنبية العاملين لدى بلاده؛ من عواقب التدخل في شؤونها الداخلية.
وأشار “إردوغان”، للصحافيين المرافقين له على متن الطائرة الرئاسية؛ لدى عودته إلى وطنه من “آذربيجان”، إلى أن التعليمات التي أصدرها مؤخرًا إلى “وزارة الخارجية”؛ لإعلان سفراء 10 دول شخصيات غير مرغوب فيهم: “لم تكن استعراضًا للقوة تجاه أحد، وإنما تعني فقط أن العاملين لدى تركيا لا يمكنهم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وشدد الرئيس على ضرورة أن يعرف السفراء العاملون لدى “تركيا”: “عواقب الأمور جيدًا”، مذكرًا: “كل من لا يعلم ذلك”، بالمادة الـ (41) من “اتفاقية فيينا” للعلاقات الدبلوماسية.
وقال “إردوغان”، في معرض تعليقه على عناوين الصحف الأميركية بخصوص هذه القضية: “أنا في موقف هجومي، ولا يوجد في قاموسي كلمة تراجع أبدًا”.
وأعلن “إردوغان”، في الأسبوع الماضي؛ أنه أمر بإعلان سفراء: “الولايات المتحدة وألمانيا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وهولندا والسويد وكندا والنرويج ونيوزيلندا”؛ شخصيات غير مرغوب فيهم، بسبب دعوتهم حكومة “أنقرة” إلى إطلاق سراح الناشط الحقوقي ورجل الأعمال، “عثمان كافالا”.
وأعلن “إردوغان”، لاحقًا؛ عن احتواء هذه الأزمة بعد إبداء سفارات الدول العشر إلتزامها بـ”اتفاقية فيينا”.
واعتقل “كافالا” في “مطار إسطنبول”، في تشرين أول/أكتوبر 2017، بتهمة الضلوع في حملات احتجاجية نُظمت في البلاد، عام 2013.
وقررت محكمة في “إسطنبول”، في شباط/فبراير 2020، تبرئة “كافالا” والإفراج عنه، غير أن النيابة في اليوم نفسه أصدرت مذكرة اعتقال جديدة بحقه ووجهت إليه اتهامات جديدة بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة.