لإنقاذ ماء وجهه .. “بايدن” يدفع الديمقراطيين للإسراع بإقرار قوانين “الإنفاق الاجتماعي” !

لإنقاذ ماء وجهه .. “بايدن” يدفع الديمقراطيين للإسراع بإقرار قوانين “الإنفاق الاجتماعي” !

وكالات – كتابات :

أعرب الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، الإثنين، عن أمله في أن يتوصل الديموقراطيون إلى اتفاق بشأن حزمتين كبيرتين للإنفاق، الأسبوع الجاري، بهدف جعل “الولايات المتحدة” مجددًا: “البلد الأكثر تقدّمًا في العالم”.

ودعا “بايدن”؛ للتوصل إلى اتفاق على مشروع قانون للإنفاق الاجتماعي يتوقع بأن تبلغ قيمته قرابة تريليوني دولار؛ ومشروع قانون آخر للبنى التحتية بقيمة: 1.2 تريليون دولار.

وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق بحلول نهاية الأسبوع الجاري، عندما يتوجه لحضور قمّتين في “أوروبا”.

محاولات لإعادة أميركا لريادة العالم..

وقال للصحافيين: “هذا ما آمله”، مضيفًا أن المحادثات التي جرت، الأحد، مع السناتور الديموقراطي، “جو مانتشين”، الذي يُعد بين أبرز العراقيل في وجه الاتفاق: “كانت جيّدة”.

وفي خطاب ألقاه لاحقًا في مستودع لصيانة القطارات، في “نيوغيرسي”، قال “بايدن” إن “الولايات المتحدة” تخلّفت عن ركب باقي الدول الكبرى في ما يتعلّق بالبنى التحتية والتعليم وغير ذلك من الخدمات الأساسية.

وقال: “ما الذي نفعله ؟.. فلنبدأ بالعمل ولندفع الناس للعمل، دعونا نُعيد تأسيس أميركا لتكون البلد الأكثر تقدّمًا في العالم”.

يُهيمن الديموقراطيون بفارق ضئيل على “الكونغرس”، لكنهم ينخرطون في خلافات منذ أسابيع بشأن محتوى وحجم مشروع “قانون الإنفاق الاجتماعي”، إذ يُصر المعتدلون على خفض الكلفة الأصلية البالغة: 3.5 تريليون دولار؛ فيما يرد اليساريون بالتهديد بمنع تمرير حزمة البنى التحتية التي تحظى بشعبية.

وترك ذلك، “بايدن”، يُكافح لإنقاذ حلمه بتقليد أهم الرؤساء مثل: “فرانكلين روزفلت”؛ فيما بات الديموقراطيون يواجهون خطر خسارة “الكونغرس”، في انتخابات منتصف الولاية المرتقبة، العام المقبل.

دعم الديمقراطيين..

ويأمل الرئيس، البالغ (78 عامًا)، بأن يُشكّل انتصاره على هذه الجبهة دفعة لمصداقيته؛ فيما يتوجّه للمشاركة في قمة لـ”مجموعة العشرين”، في “روما”، نهاية الأسبوع، وفي قمة الأمم المتحدة للمناخ، في “غلاسكو”، الأسبوع المقبل.

وأما في 02 تشرين ثان/نوفمبر، يواجه المرشحان الديموقراطيان لمنصبي حاكم “نيوغيرسي” و”فيرجينيا”، انتخابات صعبة للفوز بولاية جديدة.

وأقام الرئيس السابق، “باراك أوباما”، تجمّعات انتخابية دعمًا لهما في الولايتين؛ فيما يتوقع أن يزور “بايدن”، “فيرجينيا”، الثلاثاء، بعد الزيارة التي أجراها إلى “نيوغيرسي”، الإثنين.

لكن المحللين يُشيرون إلى أنه في حال أخفق الديموقراطيون في إقرار مشروعي قانوني الإنفاق؛ اللذين تأجلا طويلاً بحلول ذلك الموعد، فقد يؤدي ذلك إلى فوز الجمهوريين.

في “نيوغيرسي”، تراجع التقدم الذي كان يحققه الحاكم، “فيل مورفي”، والبالغ: 26 نقطة، على منافسه الجمهوري؛ بست نقاط.

ويبدو الوضع أخطر في “فيرجينيا”، التي حقق فيها “بايدن” فوزًا سهلاً على منافسه الجمهوري، “دونالد ترامب”، في الانتخابات الرئاسية قبل عام. وتبدو حاليًا المنافسة على أشدّها بين المرشّح الديموقراطي لمنصب حاكم “فيرجينيا”، “تيري ماكأوليف”، ومنافسه الجمهوري، “غلين يانغكين”، فيما تتراجع نسب التأييد لـ”بايدن”.

اتفاق قريب..

وعلى مدى أسبوع، توالت توقعات قادة “الحزب الديموقراطي”؛ بالنجاح في التوصل إلى اتفاق.

وقال “مانتشين”؛ للصحافيين في “واشنطن”، الإثنين؛ إنه: “من المفترض” أن يتم التوصل إلى اتفاق إطار عمل على “الإنفاق الاجتماعي”، بحلول نهاية الأسبوع، وإن كان من دون تصويت فعلي.

والأحد، صرّحت رئيسة مجلس النواب، “نانسي بيلوسي”: “نقترب من الاتفاق”.

وتركّزت المفاوضات الأكثر تعقيدًا على كيفية تغطية كلفة الإنفاق، فيما وافق “بايدن”، بعد تردد؛ بأنه سيضطر للتخلي عن مساعيه لزيادة الضرائب على الشركات. وتجري مناقشة ضريبة جديدة على الأفراد الأكثر ثراء.

وفي الأثناء، أثارت فكرة خفض قيمة الحزمة إلى نصف الرقم الأصلي، البالغ: 3.5 تريليون دولار، سجالات بشأن البرامج ومسألة حذف مواد بالكامل أو الإكتفاء بخفض تمويلها.

ومن بين المواد الأبرز التي وافق “بايدن” على حذفها؛ هي مساعيه لكليات مجتمعية مجانية، وهي فكرة تدعمها زوجته، “جيل”، التي تدرّس اللغة الإنكليزية في كلية مجتمعية، في “فيرجينيا”.

لكن يتوقع الإبقاء على الدعم للرعاية الشاملة للأطفال وزيادة تمويل الرعاية الصحية المدعومة من الدولة. وما يزال مصير مقترحات للإنفاق على تخفيف تداعيات تغيّر المناخ مجهولاً.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة