15 نوفمبر، 2024 8:58 ص
Search
Close this search box.

لدى “الشابندر” ما يقوله دائما

لدى “الشابندر” ما يقوله دائما

يشكل عزة الشابندر مع حسن العلوي مع حفظ الالقاب ثنائيا فريدا في البرلمان العراقي. كلاهما ولد من رحم العراقية ثم انفصلا عنها. كلاهما بدأ مع اياد علاوي, وانتهى مع نوري المالكي بالنسبة للشابندر, ومع نفسه نائبا مستقلا بالنسبة للعلوي.  كلاهىما يثير جدلا  ذا  سمة نخبوية  في برلمان تغلب عليه الشعبوية. الحكاية قد تطول مع كليهما. لذلك ساتوقف عن العلوي حاليا مع وعد بمقال مستقل وساركز على الشابندر حاليا. تجمعني بالرجل صلة هاتف فقط. لا اعرفه شخصيا ولا يعرفني مع ان حيل الود بيننا موصول. العلاقة لاتتعدى اخذ تصريح منه بين اونة واخرى لاعتقادي ان لدى الرجل ما يقوله.
هو لايكتفي بان يقول كلاما لايضر ولا ينفع مثلما يفعل الكثيرون من اعضاء البرلمان حتى من بين من يفتخر بحصوله على ما جعله يتعدى العتبة الانتخابية. مع ان وقائع البرلمان بدورته الحالية اثبتت ان العتبة “كزاز” فعلا كما تقول ليلى نظمي , وليست انجازات قدمت للناس كثمن لاصواتهم التي راحت هباء منثورا. الشابندر يقول كلامه بالفم الملان عن لقاءات وحوارات مع خصوم وربما حتى مع اعداء. فلا خطوط حمراء لديه والعبرة بالنتائج والخواتيم. مستعد ان يغادر بالطائرة بـ “ليلة ظلمة” من ان اجل ان يحاور متهما بالارهاب تطارده الحكومة  والانتربول. لا يهمه ان يكون الحصاد وفيرا او يعود بخفي حنين. فإن  جاء الحصاد وفيرا تحسب لزعيم دولة القانون.  وإن اكتفى من الغنيمة بالاياب فلا يهمه ان يكون ذلك مصدر ازعاج للزعيم حتى لو غضب الى حد اصدار بيانين في يوم واحد.
البيانان جاءا على سبيل الاعتراض على لقاء اجراه الشابندر مع “المتهم” رافع العيساوي الذي لايزال في عرف الشابندر بريئا حتى تثبت ادانته. لم يعتذر الرجل عما صرح به لانه كما يقول لينين مثل البرليتاريا “لاتخسر شيئا في الثورة”. هو لا يراهن على جمهور شعبوي لكي يعاد انتخابه. قد يكون الشابندر مثل غيره من النواب الـ 325 صعد هو الاخر باصوات “ابناء الخايبة”. ولكن ما يختلف به عن سواه انه لا يبدو مستعدا لـ “بلف” الناس ثانية باستخدام دعاية انتخابية شعبوية الطابع. هو يراهن على اصوات النخبة لان البرلمان ليس فقط تعيينات او توزيع مساعدات او اخراج معتقلين من السجون. البرلمان يحتاج الى رجال دولة يحاورون الاعداء ويتصالحون مع الخصوم. الشابندر لا مضيف لديه ولا قهوة ولا “مرينة  بيكم حمد” ولا هم يحزنون. رجل مهمات صعبة بامتياز لكن في مرحلة لاتزال تفضل برلمانيين يسبحون بحمد رؤساء كتلهم مرة وزعمائهم الملهمين في كل المرات. اعطوني نائبا واحدا يصف  بيان زعيمه  بانه “مثير للسخرية” مثلما فعل الشابندر ومن على قناة “الشرقية” في وقت طالب  نواب اخرون ومن كتلته نفسها بـ  .. استنساخ الزعيم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات