23 ديسمبر، 2024 9:56 م

واخيرا صدقت الرؤيا وغرق العراق مطرا

واخيرا صدقت الرؤيا وغرق العراق مطرا

الامطار نعمة حباها الله تعالى للبشر وجعلها طقسا فرحا يتغنى به جميع المخلوقات لانها تشعره بالامن الغذائي والراحة النفسية من عدم التفكير بالمجهول وتداعياته اذا انقطع الماء ويبست الارض وخلال الايام الماضية شهد العراق باجمعه امطارا غزيرة غطت كل ارضه وزادت من مياه انهاره وارتوت الارض العطشى بماء السماء الزلال الذي هو انقى وانظف من مياه الانهار التي تشوبها التلوثات الانسانية ولكن هل استفدنا من المياه وجعلناها خزينا ليوم الجفاف ؟وهل وظفناها لخدمة الزراعة وتطويرها ؟ام انها مرت بالعراق مرورا وذهبت الى شط العرب بمسير قوي ليستفيد منها غيرنا من الناس والدول ,لقد سقطت الامطار واغرقت العراق باجمعه وتسببت بكوارث انسانية كبيرة ومات كثير من اهلنا بسببها نتيجة سقوط بيوتهم على رؤوسهم بعد ان ارتفعت نسبة المياه على البيوت لانه لاتصريف لها حتى تحمى البيوت كذلك ازيلت قرى ومدن صغيرة من الخريطة مع ممتلكاتها واهلها وتشابكت مياه الامطار مع مياه الصرف الصحي لاضافة امراض جديدة لتفتك بالشعب المسكين الذي وقف ساسته يتفرجون عليه ويضحكون عليه ملاء اشداقهم وهم يرونه بهذا المنظر الفظيع .اننا اليوم امام ماساة اسمها الشعب العراقي وعدم رعايته ممن هم ائتمنوا عليه في كل الانتخابات التي جرت بل اصبح هذا الشعب مجرد بنك مالي لسحب الاموال بواسطته من الخزينة العراقية المثقلة بالهموم ,لم يوفي الساسة بوعدهم بل نكثوها بمجرد وصولهم الى هرم السلطة بل فعلوا اكثر فقد ساهموا بالحاق الاذى به بتعطيل القوانين ومنع فرص العمل عنه بشكل غريب كذلك قاموا بضياع حقوقه التاريخية علنا ثم عندما تقرب الانتخابات يرجعون له لشراء اصواته وهو مسكين اغلبه لايفرق بين الصالح والطالح بل يهرول لاعادة انتخاب جلاديه من جديد ويبقى يعاني نفس معاناته .
يقول المثل ان كثرة سقوط الماء هو غسيل للذنوب ,ونحن نقول عكس ذلك زيادة في الذنوب وتعدي على الحقوق والانكى ان لدينا وزارة للموارد المائية عملها الوحيد هو عد الايام لاستلام الرواتب فقط كذلك وجود امانات بلدية لكل محافظة لم تستفد من درس العام الماضي الذي غرق به العراق ولم يسمعوا ماقالته الوكالات الدولية للارصاد الجوية والتي قالت ان العراق من الدول التي ستتعرض الى امطار غزيرة وبحجوم هائلة والى موجات برد شديدة خلال هذا العام فلم يلتفتوا بل اع8تبروا ذلك كذبا كشانهم هم في الكذب المستمر ,ان فساد الذمم اخطر من اي فساد وسياسي اليوم هم فاسدون بامتياز عدا استثناءات بسيطة والتي لاتستطيع التاثير والتغيير .
لقد صدقت الرؤيا وغرق البلد ولم ننتبه ونحذر مما هو اتي في الايام القادمة لانا عهدنا السكوت على الالم والظلم .