من الحقوق التي يتمتع بها كل انسان في هذا الوجود ان كل فئة او جهة دينية او سياسية تكون لها الحرية في توصيف الشخص الذي تعتقد بقيادته وتعتبره رمزا من رموزها بان تنزلهالمنازل التي يستحقها سواء كان اهلا لها ام لم يكن وهذا اصبح من الامور الطبيعية جدا خصوصا في مجتمعاتنا الشرقية والتي تؤمن بالرمزية والكارزماتية والامثلة على ذلك كثيرا جدا ولايدعي احد ان جميع تلك الجهات كانت محقة في رأيها بل قد تكون وقعت في شبهة او حدث عليها امر جعل على بصرها غشاوة فالتبس عليها الامر وهو الذي نراه جليا في تمجيد الطغاة الذين حكموا البلدان الاسلامية واخرهم الطاغية الملعون ومع ذلك فان التاريخ يثبت لنا وبما لايقبل الشك ان الشخصيات التي تستحق الاحترام والتقدير والتعظيم تبقى خالدة على مر السنين وان حاول ائمة الظلم والجور على طمس اثارها وتقتيل الموالين لها ولنا في ائمة اهل البيت (عليهم السلام) خير دليل على ذلك وباعتبار التيار الصدري تيارشعبي مليوني يضم كل اطياف المجتمع وعلى اختلاف مستوياتهم ايضا لديه قيادة يسعى الى احترامها وتعظيمها والانقياد لها في السراء والضراء كغيرهم من فئات المجتمع الا ان هناك ظاهرة وهي انهم يشبهون السيد مقتدى الصدر بالأئمة المعصومين (عليهم السلام) ويحاولون وصفه بأوصافهم بل ان طاعة ابناء التيار مشابه لطاعة من عاصر الائمة المعصومين(ع) ولقد ظل هذا التصوير(تشبيه السيد بالأئمة) يجول في ذهني فترة من الزمن الا ان وجدت ان هناك من الجهات المعادية للتيار تساعد ابناء التيار الصدري على تأكيد ثقتهم بما يذهبون اليه باتجاه السيد مقتدى الصدر وبصورة اوضح ان الجهات المعادية سواء كانت اشخاصا او احزابا تقوم بأعمال ترسخ قاعدة التشابه بين السيد مقتدى الصدر والائمة المعصومين التي يقول بها ابناء التيار الصدري ويمكن اثبات ذلك بعدة نقاط :
1. ان الائمة المعصومين عليهم السلام هم حق ودعاة حق بل ان مصطلح الحق لاينطبق الا عليهم ومع ذلك نلاحظ ان اعداءهم يحاولون توصيفهم بانهم اهل باطل واهل نفاق ويؤكدون على ذلك وكأنها حقيقة راسخة عندهم وهذا الامر ينطبق حرفيا على السيد مقتدى الصدر فهو الممثل للحق في هذا الزمان وهو كلمة الحق التي تقف بوجه الباطل ومواقفه مشهودة على رؤوس الاشهاد ومع ذلك يحاول ضعاف النفوس توصيفه بانه كلمة باطل ونفاق .
2. كثيرة هي الاحاديث التي تؤكد ان اعداء اهل البيت (عليهم السلام) لايتمتعون بطيب المنبت كالحديث الذي يقول(ياعلي لايبغضك الا ابن حيض او ابن زنا) وايضا هذا الامر نجده ومع شديد الاسف مع السيد مقتدى الصدر حيث ان اغلب اعدائه اما ان يكون قد نبت لحمه من الحرام او قد اشترك في عقد نطفته اكثر من شخص .
3. الائمة المعصومين عليهم السلام كانوا دائما يقابلون السيئة بالإحسان والعفو ليس مع الجاهلين الذين لايعرفون قدر الائمة بل حتى مع اعدائهم والشواهد على ذلك كثيرة في كتب التاريخ وهذا الامر ايضا نراه جليا مع السيد مقتدى الصدر فعلى الرغم من خلقه الرفيع وسمو اخلاقه نجد ان المنافقين في زماننا يقابلون تلك الاخلاق الرفيعة بالإساءة .
4. كان الطواغيت في عهد الائمة المعصومين (عليهم السلام) لايواجهونهم مباشرة بل يحاولون اغراء ضعاف النفوس بان يقوموا بالتعدي عليهم بالقول اوالفعل واما مع السيد مقتدى الصدر فهذه لا تحتاج الى دليل فالأمثلة كثيرة والأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي تشهد بذلك فكم من مغرر به وكم مغيب لعقله تجده شاهرا سيف حقده على سيد المقاومة .
5. كان اعداء اهل البيت (عليهم السلام) على الرغم من كثرة التحديات التي تواجه الامة والاخطار التي تحدق بها من الخارج إضافة الى الفقروالمرض المستشري بين الناس على الرغم من كل ذلك الا ان شغلهم الشاغل هو الامام المعصوم وماذا يفعل وماذا يقول وكأنه الوحيد امامهم وهذا ايضا نراه جليا مع السيد مقتدى الصدر فعلى الرغم من الظلم والقتل والفقر والفساد والامراض التي انهكت العراقيين المظلومين والاخطار التي تحدق بهم من الخارج نجد ان طواغيت عصرنا ومنافقيه وضعاف النفوس لايوجد لهم شغل شاعل الا مايصدر عن السيد مقتدى الصدر من قول او فعل وكانه الوحيد امامهم .
6. سيد الائمة المعصومين(عليهم السلام) امير المؤمنين علي بن ابي طالب(عليهم السلام) وخلال حياته وبعد استشهاده كانت الجريمة المتهم بها والتي ينادي بها اعدائه آناء الليل واطراف النهار هو اتهامه بقتل عثمان حتى جرى المثل على السن الناس(كقميص عثمان) وهم اي (اعداء امير المؤمنين) يعلمون انه بريء منه براءة الذئب من دم يوسف كذلك نجد اليوم ان اعداء السيد مقتدى يحاولون الصاق تهمة قتل عبد المجيد الخوئي به وهم يعلمون كل العلم ان السيد بريء من ذلك كبراءة الذئب من دم يوسف واكد تلك البراءة القانون العراقي وعلى رؤوس الاشهاد .
7. اهل البيت عليهم السلام كانوا يعانون من العداء والظلم الذي لحق بهم بسبب حقد اعدائهم على امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) حيث يقول اعداء الامام الحسين(عليه السلام) انما نقاتلك بغضا بابيك وما فعله يوم بدر وحنين كذلك نرى ان هذا الامر جليا مع السيد مقتدى الصدر فان اغلب معاديه وخصوصا من الاوساط الحوزوية سببها الرئيسي هو مافعله ابوه الشهيد الخالد (رضوان الله تعالى عليه) من امور فضح من خلالها الكثير من الاقنعة الدينية التي كانت تستغل الناس وتشوه المذهب .
8. الائمة المعصومين عليهم السلام كانوا مظلومين من المسلمين بل محاربين منهم ولكن في نفس الوقت تجد ان اهل الديانات الاخرى يعرفون قدر اهل البيت ويجلونهم ويحترمونهم بل ويقدسونهم وهو الامر الذي نراه مع السيد مقتدى الصدر حيث نجد ان الشخصيات غير المسلمة بل والتي لاتلتزم بدين معين تكن احتراما منقطع النظير لسماحة السيد بينما نجد ان من هو محسوب على الدين وفي بعض الاحيان يحسب على المذهب ينصب العداء له .
9. كان الائمة المعصومين(عليهم السلام) هم الملاذ الآمن لشيعتهم وللمسلمين عامة ولعل الاحاديث عن دور امير المؤمنين عليه السلام في عهد الخلفاء ونصرته للدين من خلال حل المعضلات كذلك دور الامام الباقر في قضية سك النقود وغيرها من القصص تثبت صحة كلامنا وهو الذي نراه يحصل مع السيد مقتدى الصدر من خلال وقوفه في احلك الظروف لنصرة الحكومة بل انه كان السبب في تشكيلها وتولية رئيس الوزراء حتى عده البعض بصانع الملوك .
10. كان اعداء اهل البيت (عليهم السلام) يحاولون تغطية فشلهم وجرائمهم والاعمال التي يقومون بهابإظهار العداء لأهل البيت حتى ينشغل الناس بذلك ولاينتبهون للمآسي التي يمرون بها وهذا ايضا نراه مطبقا مع السيد مقتدى الصدر فما ان تقوم الحكومة بعقد صفقة مشبوهة او تقدم على عمل يعيد العراق قرونا الى الوراء فانه مباشرة تقوم بافتعال ازمة مع التيار الصدري وخصوصا السيد مقتدى الصدر لتقوم بالهاء الراي العام عن مفاسدها وما تقوم به من اعمال مخزية
اعتقد انني قد اطلت كثيرا ولكن حتى يتم توضيح المطلب وهو ان مايقوم بها اعداء السيد مقتدى الصدر هم الذين يرسخون الافكار التي يتبانها التيار الصدري من كون السيد مقتدى الصدر هو خليفة الائمة المعصومين وهو لسانهم الناطق وهو من القواعد الاساسية في غيبة الامام المهدي(عليه السلام) وكلما ازداد اعداء السيد بالتفاهات التي يقومون بها والتي تعكس انفسهم الامارة بالسوء يزادا ابناء التيار طاعة واحتراما وتقديسا للسيد مقتدى الصدر وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا .