17 نوفمبر، 2024 11:26 ص
Search
Close this search box.

الترويج للمثلية إلى أين ؟!

الترويج للمثلية إلى أين ؟!

حقيقة لا أعلم إن كانت ظاهرة المثلية الجنسية (Homosexuality) القديمة الجديدة ، إن كانت مرضا يحتاج للعلاج ، أم إنها طبعٌ أم تطبّع ، لا أعلم إن كان هذا (الخلل) سببه البيئة أم الوراثة ، لكن على أي حال ، ينبغي تطويق هذه الظاهرة على الأقل كونها ضد الطبيعة فضلا عن إنها من أكبر الرذائل ، لا أن يتم تشجيعها بتكالب وبكل قوة كما نشهدها اليوم في عالم الغرب كما سنرى ، وتُحَدّثنا الكتب السماوية ، بل وتطلب منا إستحصال العِبَر ، ما حصل لأقوام كانت ظاهرة المثلية متفشية بينهم ، كأقوام (سدوم وعمورة) في الكتاب المقدّس ، وهو ما ذُكِرَ في القرآن الكريم على أنهم قوم لوط ، وكم كانت نهايتهم عنيفة وشديدة بسبب غضب الرب وعدم رضاه عنهم لأنهم خرقوا أقدس فطرة ، تلك التي فطرهم الله عليها .

وصل الأمر إلى تلويث الأدب العالمي والشخصيات السينمائية المعروفة ، فهنالك توجه جديد لأحدى شركات الإنتاج السينمائي ، بإنتاج سلسلة جديدة من أفلام (جيمس بوند) الشهيرة ، بإقحام شخصية جديدة وهو بديل العميل السري (007) ، لا لشي إلا لجعله مثلي جنسيا ! ، بل حتى أنهم إبتدعوا شخصية إبن (سوبرمان) وجعله مثليا في المواسم القادمة ! ، ووصل الأمر إلى الألعاب الإلكترونية ، كلعبة (Last Of Us) من إنتاج شركة (Sony) الشهيرة ، بطلته فتاة مثلية تقع في حب فتاة أخرى !.

حتى برامج الأطفال لم تسلم من الترويج لهذه الظاهرة ، فقد صرّحت شركة (Nickelodeon) الواسعة الإنتشار في أوساط الأطفال ، بأن شخصية (سبونج بوب) الشهيرة من المثليين ! ، وقد بُث فعلا كارتون اسمه (وقت المغامرة Adventure Time) توجد به فتاتان مثليتان ، بُث على قناة (Cartoon Network) العربية على النايل سات ، حتى أفلام الكارتون صارت تضم الغاما ، ويبدو أن ثمرة التطبيع قد آتت أكَلَها ، بتغيير الكثير من القوانين التقليدية والأخلاقية والتراثية بل وحتى الدينية التي ينظر لها الغرب على أنها متزمتة ، خصوصا في دول الخليج !.

ولم تسلم منها أفلام الرسوم المتحركة اليابانية (Anime) ، وقد غزت اسواقنا أنواع الملابس واللعب الصغيرة ، كلها إكتست بألوان القوس قزح شعارالمثليين ! .

في عيد المثلية ، تَزيّنَ هذا العام ملعب (بايرن ميونخ) بألوان القوس قزح ، وقد إرتدى كابتن الفريق شارة القوس قزح على ذراعه ، ووصف (باراك أوباما) هذا اليوم أثناء فترة رئاسته في خطبة كان مستهلها (الحب ينتصر Love Wins) ! ، وإحتفلت بهذا اليوم أيضا ، كبرى شركات السيارات مثل (تويوتا) و (فيات) و (فولكس واكن) وغيرها ، وأعلنت إنها تتضامن مع المثليين ! ، عدا الأخبار شبه اليومية لتظاهرات حاشدة من رجال مخنثين أو نساء مسترجلات في مشاهد تبعث على الإشمئزاز ، للمطالبة بالمزيد من “الحرية” لهذه الشريحة ! ، في عيد المثلية ، لن تجد أي محرك بحث أوموقع إلا وإكتست واجهته بشعار القوس قزح ، بشكل أكثر كثافة من المناسبات السنوية الأخرى .

المثلية صارت تمتلك سطوة على كل السياسيين ، وتملقها وعدم إبداء تشكيكهم أو إعتراضهم عليها ، هي وتهويل محارق النازية (لاحظ العلاقة بين الظاهرتين) ، صارت ضمانا لنجاحهم ، وإلا تدمّر مستقبله السياسي والمهني ، وسيقع تحت طائلة القانون ! ، وستسوء سمعته لأنه رجل سوي (Straight) ينتقد المثليين أو لا يتفق معهم ، بل قد ينتهي به المطاف عاطلا ومشردا (!!) ، إنسحب ذلك حتى على النظام الكنسي ، الذي إنبرى في (تزويج) المثليين ! ، في مشاهد مقززة (لرجل برجل، أو أنثى بأنثى) يقفان أمام القس ويتبادلان القُبل وهو يسبغ عليهما بركته رغم علمهم أن جميع الأديان تنبذ ذلك بشدة ، فعلى ما يضحكون ؟!، ولم يقفوا عند هذا الحد ، ففي لقطة من فلم لا أتذكره ، رأينا الجد وهو يزور منزل إبنه ، فسأل عن حفيده ، وإذا به ولد في الثالثة من عمره ، فأستغرب لأنه وجده وهو يرتدي (تنورة) ، فسأل عن السبب ، وإذا بوالديه يمطرونه بعبارات اللوم ، فمن حقه إختيار الجنس الذي يريده (وهو في الثالثة) على حد زعمهم ! ، فيسكت الجد على مضض ، كي لا يفضي به إعتراضه إلى السجن ! ، تصوروا أن الأمر وصل (لغرس وتشجيع) هذه الظاهرة حتى داخل البيوت ! ، لقطات أخرى لأم وضعت صغيرها توّا ، أراد طبيب التوليد تسجيل جنس المولود (Gender) على أنه ذكرا ، فاعترض الأبوان من أن ذلك ليس من حقه ، بل من حق الطفل في إختيار جنسه عندما يكبر ! ، كل ذلك يتمتع بحماية عالية من السلطات بنصوص قانونية ! .
حتى (Google) ، تدرس إضافة حقل ثالث وهو ثنائي الجنس (Transgender) أو (متحول) لكل من يريد إنشاء حساب في بريدها الإلكتروني (Gmail) ، ونفس الشيء بالنسبة للأنستغرام ! .

أما بالنسبة للأفلام فحدّث ولا حرج ، فإن أراد مخرج ما أو ممثل ، أن يتسلّق سلم النجاح إلى جوائز الأكاديمية (الأوسكار) ، فعليه أن يبرز “المظلومية” و التعاطف مع هذه الشريحة ، بل من النادر أن نرى فلما لا يتطرق إلى هذه الظاهرة ، وأن 90% من إنتاج شركة (نيتفلكس Netflix) أفلاما ومسلسلات ، نجدها تتطرق إلى هذه الظاهرة .

باب (نظرية المؤامرة ) مفتوح على مصراعيه في تأويل هذه الظاهرة ، وأعتقد أن معضمها قريب من الواقع ، وأجزم أن الغالبية العظمى لسكان الكوكب ضد هذه الظاهرة ، لكن هنالك أقلية بيدها صنع القرار ، هي التي تريد إفشاء هذه الظاهرة ، بالإبقاء عليها ونشرها ، لا لعلاجها ، إنها مجموعات صغيرة من نخب الدول العميقة بيدها كل شيء ، المال والسياسة والإقتصاد وحتى القانون ، وأعتقد أنها تصب في مصلحة تقليص نفوس هذا الكوكب ، لأن تفشيها كليا ، سوف يؤدي إلى إنقراض البشر ، وأترك للقرئ الكريم ، تسمية هذه الجهات دون ذكرها ، هذه الجهات التي دعت وتدعوا جهارا نهارا ، إلى التخلّص من الفقراء بإعتبارهم يشكلون عبئا ،! ، فتصوّروا عالما (لا سمح الله) بلا رجولة وبلا أنوثة !

أحدث المقالات