وكالات – كتابات :

أجرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية قراءة في زيارة رئيس “إقليم كٌردستان”، “نيجيرفان بارزاني”، إلى “قطر”، مشيرة إلى الدور المهم الذي لا تزال دول الخليج تلعبه، وخاصة تنامي هذا الدور في “إقليم كُردستان”، الذي يُشكل جزءًا من: “محور الاستقرار”، الذي تُريد الدول الخليجية الاستثمار فيه عبر المنطقة.

أولويات “بارزاني”..

وكان “نيجيرفان بارزاني”؛ التقى في “الدوحة”، أمير “قطر”، الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، وهو أيضًا التقى، في أيلول/سبتمبر الماضي، ولي عهد “أبوظبي”، الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان”، خلال زيارته إلى “لندن”، بالإضافة إلى لقائهما في دولة “الإمارات العربية المتحدة” نفسها؛ خلال زيارة “بارزاني”، لها في حزيران/يونيو الماضي.

وفي تقريرها؛ تساءلت الصحيفة العبرية عن: “أولويات بارزاني”، قالت أنه بحث العلاقات مع دول الخليج في الماضي، وأشار إلى الاستثمار والتنمية الاقتصادية. وخلال زيارته إلى “قطر”، التقى “بارزاني”، رئيس الحكومة، “خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني”، صباح الأحد، ثم اجتمع مع أمير “قطر”.

وغرد “بارزاني”، على حسابه على (تويتر)؛ مشيرًا إلى سعادته بلقاء أمير “قطر”، وبأنه أجرى معه محادثات تتعلق بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى قضايا ذات اهتمام مشترك في “العراق” والشرق الأوسط، والانتخابات الأخيرة، في “العراق”، وقضية التجارة والرحلات الجوية المباشرة والسياحة.

مستقبل واعد لـ”أربيل”..

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية؛ إلى أنه: “من المهم التذكر بأنه، في العام 2013، كان يُفترض أن تُصبح أربيل مركزًا سياحيًا في المنطقة، وكان العراقيون من مختلف أنحاء البلد ودول الخليج أيضًا؛ يأتون ألى أربيل والمناطق الكُردية بسبب الوضع السلمي الذي تعيشه فيه، بالإضافة إلى جبالها وأنهارها الجميلة. وتابعت أن غزو (داعش) للعراق، في العام 2014، ألحق ضررًا بالسياحة ثم جاء وباء (كورونا)، في العام 2020.

وتابعت الصحيفة؛ أنه من المحتمل أن الأمور قد تتغير مجددًا، مشيرة إلى أن “دهوك”، أحد المدن الرئيسة في الإقليم، تتمتع ببنية تحتية مذهلة، وفنادق جميلة واستثمارات تركية، مضيفة أن “تركيا” حليف رئيس لـ”قطر”، وأنه لدى “الدوحة” و”أنقرة” علاقات جيدة مع “إيران”، كما أن “بارزاني” يتمتع بعلاقة ودية مع “إيران”؛ وهو أيضًا مقرب من زعماء الغرب.

ولهذا، اعتبرت الصحيفة أنه في هذا الإطار؛ فإنه في ظل نهاية الأزمة الخليجية، في العام 2020، هناك مساحة واسعة لـ”إقليم كُردستان” لتنمية علاقاتها مع “الدوحة” و”أبوظبي”.

محور استقرار في المنطقة..

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية؛ إلى أن “إقليم كُردستان” استضاف مئات الآلاف من النازحين الآتين من أنحاء “العراق”، بما في ذلك الإيزيديين الذين اضطهدهم تنظيم (داعش). كما أن “إقليم كُردستان” يُمثل شريان حياة رئيس نحو “سوريا” والمنطقة الكُردية هناك.

وتتمركز قوات أميركية هناك؛ مثلما تستضيفهم “أبوظبي” و”الدوحة”. ويعني ذلك، بحسب الصحيفة، أن “إقليم كُردستان”، جزء من: “محور الاستقرار وأصدقاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة”. وتابعت أنه إلى: “جانب الأردن وغيرها من الدول، فإن هذا أمر مهم”.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول؛ إنه يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كانت دول الخليج ستبدأ الاستثمار بشكل أكبر وجدية في “أربيل” و”إقليم كُردستان”، وما إذا كانت هذه الاستثمارات ستتدفق أيضًا إلى: “نينوى” و”كركوك”، وهي محافظات تحتاج إلى إعادة الإعمار بعد مرحلة (داعش)، وتريد التحرر من التطرف.