ألأولى : في صباح هذا اليوم 12/11 الثلاثاء ، وكالعادة ممارسة رياضتي الصباحية رغم انفي … حمل النفايات ووضعها فوق تل “الزبالة ” عند ناصية الشارع … المنظر اليومي … النفايات مبعثرة على قطعة ارض متروكة … قطيع من الأغنام يرعى عليها …كلاب سائبة تتبع الأغنام … سائق آلية جمع النفايات شكى لي كعادته يوميا ” قرفت من هكذا عمل … انظر هذه الأغنام تبعثر الزبالة… وتشلع كلوبنا بجمعها … ليش مو الناس مثلك…يجلبون نفاياتهم للسيارة مباشرة بل اعتادوا رميها بهذا الشكل المقرف والله مللت هذا العمل … سأتركه وأسافر خارج العراق … “. بدوري أخبرته ان المشكلة لا يلام المواطنين عليها … لان المسئولين بدء من المحافظ غافلين عنها … فقد أرسلت الى مكتب شكاوى المواطنين في مكتب محافظ البصرة أكثر من عشر صور عن هذا الموقع صورت فيه قطيع الأغنام والحمير والكلاب السائبة والمزبلة المبعثرة وزدت في ذلك صورت نفسي وإنا أقف وسط هذا المنظر وكتبت اسمي وعنواني … لكن مكتب المحافظ … لقد أسمعت لو … الثانية : في صباي عشت في منطقة شعبية … احد أعلام المنطقة شاب يقال انه حاصل على مؤهل جامعي … لكن المسكين مصاب بانفصام الشخصية … يعبر عن مرضه النفسي هذا … بارتداء ” ستر.. وأربطة… وقمصان “… غالية الثمن وذات ذوق رفيع … لكنه يصر ان يرتدي البيجاما معها … المنظر صباح كل يوم الذي رسمته لكم في أولا … في منطقة مدنية في البصرة … وربما كان الأجمل من مناطق أخرى في المحافظة … أضيفوا لهذا المنظر فيضان شوارع البصرة بسبب الإمطار … مع التغاضي والصمت المطبق من مسئولي المحافظة أصحاب القرار … المحافظ او المجلس … لكن الإشكالية … ان السيد المحافظ … يعلن مع هذا الواقع بان في نيته إنشاء اكبر مجمع طبي في الشرق الأوسط … ويبدوا ان الواقع المزري للبصرة كمدينة غائب عن رؤى المحافظ … وهذا ما يقال عنه “شي مايشبه شي “… واترك لكم ربط ذلك بصاحب الرباط والبيجاما …
الثالثة : المحافظ وبسبب نزاعه مع قائد شرطة البصرة … يعلن بأنه غير مسئول عن الوضع الأمني في المحافظة … وهذه إشكالية تنم عن تقصير إداري … فالمحافظ دستوريا وقانونيا ليس من حقه اختيار صلاحيته او التنصل عنها … وفقا لاجتهاده الشخصي… والقضية بين حدين لا ثالث لهما ” إما إن يقال قائد الشرطة واما إن يقدم المحافظ استقالته “.
الرابعة : بعد تركه البصرة في وضعها المزري توجه المحافظ للحج … وبعد تلقيه التبريكات والتهاني بأداء هذه الفريضة للمرة السادسة عشر … عرفنا من الإعلام أن المحافظ توجه للكويت في زيارة يقال عنها أنها ” ودية ولتمتين العلاقات بين الكويت والبصرة “… وقبلها قابل المحافظ وفودا من شركات كويتية يقال عنها “قابضة “… وبأنه يزمع الدخول في شراكة مع هذه الشركات “… ولان هذه الأمور ترتبط بالاستثمار …فهي ليست من ضمن صلاحيات المحافظ … لكن الكويتيين الفرحين “بالتقفيص ” على الحكومة العراقية باستحواذهم على خور عبداللة … والذي زاد سخط واستنكار من أهالي البصرة بعموميتهم وعارضوا بشدة هذا الاتجاه الكويتي في محاولتهم التوسع على حساب أراضي ومياه بصرية عراقية كانت تاريخيا ضمن حدود البصرة … الكويتيون استبشروا خيرا بزيارة المحافظ معتبرين إياها مباركة لهم على ضمهم لخور عبد الله … وإذا صح ما قاله بهاء الاعرجي عن عزم المالكي تشكيل لجنة جديدة لإعادة النظر باتفاقية خور عبد الله مع الكويت … فان زيارة المحافظ للجارة المشاكسة … لم تكن محسوبة… لا بصريا ولاعراقيا … أسر لي احدهم بما يلي ” المحافظ سلم الكويتيين مفتاح البصرة “…
سادتي … كان في نيتي ان يكون في عنوان مقالتي هذه … كلمة عن الطاووس …حسب مفهوم المرحوم والدي فهو يشبه بعض الناس بالطاووس بقوله ” الطاووس ينتفش عندما ينظر إلى الأعلى ويرى ريش ذيله زاهيا … لكن إذا أحنى رأسه ونظر لرجليه القبيحة… فش “…