23 نوفمبر، 2024 6:34 ص
Search
Close this search box.

العراق والنكبات وصلابة الإرث الحضاري والانساني وأنياب الشر والخديعة

العراق والنكبات وصلابة الإرث الحضاري والانساني وأنياب الشر والخديعة

لقد تتابعت الاحداث في العراق ليجد الانسان العراقي نفسه محاصرا في زاوية ضيقة هي زاوية فقدان الامن ، بعد أن عاش هاجس الحصار السياسي والاقتصادي والثقافي في فترة الحكم الشمولي ؟ وإذا بالديمقراطية تفاجئه وهو غير مستعد لها وكأن هذا الشيء أي الأمن صار من المستحيلات في ضوء الظروف التي تخص الانسان العراقي كشخصية مركبة معقدة يصعب اتفاقها مع الشركاء في الوطن الواحد من جهة وفي ضوء التدخلات الاقليمية من جهة يمكن عرض هذا الكتاب الشيق على شكل أسئلة أجوبتها من الكتاب نفسه؟.

تبدأ الاحداث من يوم تشكيل مجلس الحكم العراقي وكتابة الدستور للمرحلة الانتقالية، ومن بين الأمور المهمة التي كانت مطروحة أمام مجلس الحكم هي الفيدرالية الكردية وموقع الشريعة الاسلامية في القوانين العراقية، إن مجلس الحكم كان نتاج نضال وكفاح الجميع ومنهم الكرد.

بالنسبة للأداء الكردي كان يؤخذ عليه أنه اداء كردي صرف مدفوع بدوافع قومية وليس عراقية وهذا غير صحيح لأن ممثلي الكرد جلسوا مع سياسيين تربطهم معهم علاقات صداقة وروابط ولم يكن جلوسهم مع خصماء أو أعداء كما في السنوات السابقة.

أما بالنسبة للشريعة فبالرغم من أن معظم الشعب العراقي يدين بالديانة الاسلامية ولكنه تعود على القوانين المدنية لتنظيم شؤونه.

ـ صدرت أعداد كبيرة من المطبوعات وتحت عناوين مختلفة بعد عقود من الحصار الثقافي ولكن في ظل التخبط وعدم التوازن الذي تعيشه الصحافة العراقية لا يجد القارئ الصحيفة التي تعبر عن طموحاته وليس غريبا أن تكون اللغة الصحفية المستخدمة غير خاضعة للمقاييس المهنية عند توجيه النقد الى شخص أو جهة معينة وهذا مرتبط بالثقافة السائدة التي تحتاج الى استيعاب المفاهيم الجديدة في فهم العالم.

ـ عمل الفضائيات العربية اقتصر على نشر فعاليات الارهابيين والقتلة وعدم التركيز على النشاط اليومي للناس في الاسواق والمحال والشوارع في بغداد لتكون المعادلة الاعلامية على وفق قياسات المهنة متوازنة وغير منحازة.

ـ استبيحت حدود العراق، ويدخل يوميا من البلدان المجاورة عدد كبير من الارهابيين الذين يضربون العراقيين دون رحمة، أن ثقافة العنف عند هؤلاء متجذرة ومنغرسة في عقولهم وتفكيرهم ولا يمكن محو هذه الثقافة بالأسلوب اللين وباستخدام ثقافة التسامح ، بل نحن أمام جولة حقيقية من الصراع مع العنف والارهاب وينبغي كسب الجولة وهذا لن يتحقق ما لم ننتقل الى طور المواجهة الحاسمة .

الدور الإيراني ــ الأمريكي و كيف جعلت الضرورات السياسية من الأعداء حلفاء ؟ – مقولة ونستون تشرشل “ لا توجد صداقات دائمة بل هناك مصالح دائمة” يمكن أن تفيد في الإشارة الى تحالف الاضداد وتعاون الاعداء (ايران ــ اميركا) تجلى ذلك عند الإطاحة بنظام طالبان العدو المشترك للدولتين، إزاحة صدام، وكذا في حل مشكلة السيد مقتدى الصدر عندما وجدت له طهران ملجأ على أراضيها وأنهت إحدى الازمات الخطرة التي مر بها البلد .

الأخضر الإبراهيمي، الرجل المثير للجدل. ما هو وجه الحاجة اليه ؟ – امتاز هذا الرجل بحنكته السياسية وهدوئه المعروف وخبرته في التعاطي مع مشاكل الشعوب ذات الاعراق والطوائف المختلفة، وهو غير مرحب به عند بعض الاوساط السياسية ولا يحظى بالتأييد في بعض الاوساط الامريكية ولكن الرئيس بوش بحاجة الى مهمات هذا الرجل ليجعل من الشراكة الأممية مدخلا لحلحلة القضايا العراقية واعطاء الشرعية الاممية لوجود قوات بلاده في العراق. ولكن الابراهيمي يعرف قبل غيره أن مهمته لن يكتب لها النجاح إن لم تراع مصالح جميع الأطراف. وعلى الرغم من إن الابراهيمي يتحين فرص التخبط الامريكي مع الحالة الامنية للعراق لاعادة الامم المتحدة، لكن الادارة الامريكية توافق على الشراكة الاستشارية والانسانية للأمم المتحدة دون الملف الامني فهو يأتي في الاولوية لدى الامريكيين.

* من سيكون رئيسا للدولة ورئيسا للوزراء ورئيسا للمجلس الاستشاري للمرحلة الانتقالية الاولى والتي تستمر حوالي سبعة أشهر للفترة بين حزيران 2004 لغاية نهاية كانون اول 2004 بعد انتهاء مهمة بول بريمر وتسليمه المهام الى زميله نيغرو بونتي ؟

تزداد سخونة السباق بين المجموعات السياسية المختلفة للفوز بالمقعد الرئاسي أو مقعد رئاسة الوزراء، وتمكن القادة العراقيون المتمثلون بأعضاء مجلس الحكم من فرض إرادتهم وتوصلوا الى شبه إجماع حول اختيار غازي عجيل الياور رئيسا للعراق والدكتور أياد علاوي رئيسا للوزراء. يعد إعلان تشكيل الحكومة بحد ذاته عملا ناجحا وانتصارا للعراقيين أولا ولمجلس الحكم ثانيا. أما تشكيل المجلس الاستشاري(الجمعية الوطنية المؤقتة)فلا يشكل صعوبة باعتبار أن منصب رئيس الجمعية محسوم للسياسي الكردي المخضرم فؤاد معصوم .

كانت مسألتا استتباب الأمن وإعادة القانون والنظام هما الهاجس الأول فضلا عن القضايا الاقتصادية ومسائل سياسية واجتماعية. الياور وعلاوي أكدا في خطاب العرش ضرورة خلق عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي موحد، وهناك نقطتان أساسيتان لدى الكرد هما مسألة الفيدرالية ومحافظة كركوك.

* ما هي أهمية قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية ؟ – يعده الكرد ضمانة لعدم تراجع الحكومة العراقية القادمة عن تعهدات قطعتها للكرد في هذه المرحلة. يقول(توماس فريد من): أن أصدقاءنا الكرد بحاجة الى ضمانات قوية من إدارة بوش كي يطمئنوا على مستقبلهم في العراق، بعد التحفظ الشيعي وعدم التوقيع على قانون إدارة الدولة إلا بعد وقت متأخر.

* ما الذي دفع الامم المتحدة الى التدخل في أعلى المستويات العراقية لتأجيل أعمال المؤتمر الوطني العراقي لمدة اسبوعين ؟

تبرر الامم المتحدة ذلك بأجراء مزيد من المشاورات بين الاطياف العراقية لكن الحقيقة على ما يبدو ليست كذلك. إن السفير الاخضر الابراهيمي قد بنى مشروعه القومي على المفاهيم الكلاسيكية في حين ان العراق مقبل على اعادة بناء نفسه على اسس جديدة وهو ما يتقاطع مع تطلعات الابراهيمي الذي يريد أن يترك بصماته على الوضع الجديد للبلد.

أخيرا انعقد المؤتمر الوطني العراقي ، وكان الأعضاء المنتخبون عددهم (100) عضو من بينهم (25) امرأة أي 25%. اليوم تكتمل الصورة العراقية في المجلس الوطني المؤقت، ويبقى البرلمان الحالي مجلسا مؤقتا ذا صلاحيات محدودة وسينتهي عمره بعد ستة أشهر لتبدأ المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية .

من الذي سيهيئ الارضية لاجراء الانتخابات في العراق ؟ – الانتخابات النيابية في العراق تقرر موعدها في 31 كانون ثاني /2005 وتتصاعد وتيرة الارهاب التي تستهدف البنى التحتية ومؤسسات الشرطة والمواطنين .

من حيث المبدأ يجب على الحكومة المؤقتة توفير المستلزمات وخلق الظروف الأمنية المناسبة للانتخابات في عموم العراق على أن تساعدها الامم المتحدة والقوات متعددة الجنسيات وإدارة بوش المتحمسة جدا للانتخاب.

من يقود سفينة العراقيين حقا ؟ – إن الذين يقودون هذه السفينة هم عراقيون ويجب أن يعرفوا أن أي انحراف صوب أي جهة هو أمر غير مسموح به، الانتخابات العراقية يجب أن تقود سفينة العراق الى مجتمع التوافق.

من سيفوز في الانتخابات ؟ – ليس من الصعوبة التكهن بالفائز الاول والثاني والثالث في المعركة الانتخابية، الائتلاف العراقي الموحد، التحالف الكردستاني، قائمة أياد علاوي.

إذن الحكومة الاولى بعد صدام حسين انبثقت من رحم مجلس الحكم. الحكومة الثانية (استوت) في مطبخ السفير الاممي الاخضر الابراهيمي ولم يكن للدكتور أياد علاوي رأي في تشكيلها. اما الحكومة الثالثة فهي الاكثر شرعية بين الحكومتين اللتين سبقتاها وأكثر قوة منهما لأنها جاءت من رحم الاستحقاق الانتخابي، ورئيس الوزراء فيها الدكتور ابراهيم الجعفري أبرز إنجازاتها الدستور العراقي الجديد.

الائتلاف الشيعي سوف يحتفظ بالمرتبة الاولى، والكتلة الكردستانية سوف تحتل العربة الثانية من القطار النيابي، ثم كتلة أياد علاوي .

ماذا تحمل سنة 2006 في طياتها على صعيد العراق ؟ – إن العيب في الستراتيجيين الأمريكيين انهم ينظرون الى الوجود الامريكي في العراق بعيون أمريكية فقط، فالخطر الذي يواجه واشنطن في العراق آت من الارهاب، على أمريكا ان تحدق في سنة 2006 بعيون أخرى غير عيون السنوات 2003، 2004، 2005 التي كانت ترى العراق من خلالها. ليس من المعقول أن نتصور انتهاء الصراع بمجرد تشكيل الحكومة القادمة بمشاركة أكبر التكتلات السياسية فيها. أن الصراع لاينتهي إلا باتباع لعبة التوازن السياسي والسكاني بدقة وبمشاركة جميع الاطراف.

انتهى الخلاف الشديد حول رئاسة الجعفري لرئاسة الوزارة بإيجاد بديل عنه هو(جواد) نوري المالكي وستكون مهمته سهلة بوجود الرئيس طالباني، والمالكي مستمع جيد للآراء ويتمعن فيها دون مكابرة وهو رجل قريب من الامريكان ويتفهم الوجود الامريكي في العراق اكثر من الاخرين في الائتلاف الشيعي .

إن أخطر تهديد يواجه المالكي هو أزمة القتل على الهوية، ويدور الحديث حول الاقتتال الطائفي وحرب الارهاب وعلى الحكومة والعراقيين التغلب على هذه المرحلة الخطرة.

الحديث عن المصالحة الوطنية يأخذ حيزا كبيرا. إن نقطة الضعف التي تعاني منها الحكومة هي انعدام الثقة بين الفرقاء. رئيس الوزراء منهمك بجمع الاخوة العداء من الفرقاء السياسيين، لكن إذا أراد المالكي أن يدخل التاريخ من بابه الوسع، فعليه ان يأخذ موقفا حازما قويا من المليشيات.

لجنة مراجعة الدستور العراقي ، ما الذي يشغلها؟

يعد تشكيل لجنة مراجعة الدستور خطوة مهمة على طريق الانفراج السياسي، لا ريب ان الدستور العراقي فيه نواقص يجب معالجتها لكن الذين يعتقدون ان المادة(142) من الدستور ستنسخ الدستور وتجعله قابلا للتغيير الكلي، فان هذا الفهم لن يجعل من عملية المراجعة عملية سهلة، ربما تكون قضية تشكيل الاقاليم والمحافظات هي الشغل الشاغل.

أحلام المالكي

المالكي يحلم ان يتحول الى رئيس وزراء قوي كي يتمكن من بسط سيطرته على العراق ويمارس سلطته من دون ان يعترض عليه أحد، وينهي العنف ويتخلص من شر المليشيات ويخرج من المنطقة الخضراء ويذهب الى الندوات الادبية في صالات الادب الخالية من أدبائها الان. المالكي يحب ان يكسب ود العرب السنة والعشائر السنية في المناطق الغربية في العراق وان يحافظ على توازن المعادلة الاصعب. المالكي يحب ان تنظر دول الجوار الى العراق كدولة جارة وليست فريسة مريضة يمكن الانقضاض عليها في أي وقت .

الجزء الثاني ..السياسة والمتغيرات

يقول الكاتب في مقدمة الجزء الثاني “لعبت السياسة والسياسيون الدور الاساس في هذه المتغيرات، وكانت الولايات المتحدة لاعبا قائدا مهما في تلك الفترة التي يتناولها الكتاب”

ويتحدث الكاتب عن الجارة تركيا التي خسرت ورقة التدخل في الشأن العراقي والكردي عندما صوت البرلمان الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية ضد استخدام الاراضي التركية لدخول قوات التحالف الاراضي العراقية من البوابة الكردية، لقد وقع حزب ارد وغان في حسابات خاطئة عندما ابعد تركيا عن الساحة العراقية التي فيها لاعبون من ايران، سوريا، الاردن، الامارات، السعودية بثقلها المالي والعربي والاسلامي واخيرا مصر بثقلها العربي والتاريخي. تعمل تركيا الان على تقوية المحور التركي ــ السعودي الذي يضم الاردن والامارات ومصر للضغط على بغداد وايجاد مواطئ اقدام لتركيا في المعادلة العراقية.

*المالكي وحكومته وخطة فرض القانون ، هل يحالفهم النجاح؟

بسبب الازمة الامنية المتفاقمة في بغداد، أعلن السيد رئيس الوزراء يوم 25 كانون ثاني 2007 أمام مجلس النواب عن البدء بتنفيذ خطة فرض القانون التي قسمت بغداد الى تسع مناطق. يقودها قادة عراقيون ويمشي وراءهم قادة من متعددي الجنسيات لأول مرة.

العلاقات العراقية ـــ السورية الى اين ؟

تزامن مع زيارة الرئيس جلال طالباني الى سوريا حدثان الاول انعقاد مؤتمر لحزب البعث ــ جناح صدام حسين مما اثار الشكوك لدى اطراف عراقية كثيرة حول الدور السوري في العراق ولو أن هذا المؤتمر احدث انشقاقا كبيرا في صفوف الحزب. والحدث الثاني استقبال حارث الضاري على اعلى المستويات ! !

ونتيجة المأزق الامني الذي يمر به العراق ظهر راي ينادي بتشكيل جبهة سياسية لأنفاذ العراق تحل محل الحكومة الحالية وتوقف العمل بالدستور، ولكن تفوح منها رائحة انقلاب مؤدب. يجب طرح افكار الاصلاح والتصحيح لمعالجة الخطأ.

*هل ترتفع لعنة النفط عن العراقيين؟

مؤتمر برلين الذي في 23 آذار 2007 كان مقررا له ان يبحث التحديات التي يواجها العراقيون وتوقعات المستقبل السياسي والاجتماعي للعراق، ولكنه تحول عن مساره الى التحديات النفطية التي تواجها الاسواق العالمية بعد ان صادق مجلس الوزراء على مشروع قانون النفط.

المادة (140 )

تعد موافقة رئيس الوزراء على قرارات لجنة تطبيق المادة 140 بداية الخطوة الاولى في ماراثون حسم مشكلة كركوك الخطرة بخطورة الوضع في العراق وتعقيد العلاقة بين العرب السنة والشيعة.، وعلى الكرد ان يتحركوا على كل المستويات والاتصال بالأطراف المعنية.

* في مؤتمر شرم الشيخ هل تشيخ الازمة العراقية وتحتضر ام يكتب لها الشفاء؟

تشترك في هذا المؤتمر دول جوار العراق واصحاب الفيتو في مجلس الامن، نقطة ضعفه في عمق المشاكل بين الاطراف المجتمعة، اما العراقيون وبضمنهم هوشيار زيباري فهم في وضع لا يحسدون عليه، لاعبون مترهلون، مثقلون بمشاكل العراق ودول الجوار وامريكا.

حضر في مؤتمر دعم العراق هذا رئيس الوزراء العراقي وسعد الفيصل السعودي ولكنهما لم يلتقيا، او ان الاخير تفادى اللقاء برئيس الوزراء، كما ان ديك تشيني عندما زار المنطقة ومنها السعودية فشل في حشد التأييد السعودي للحكومة العراقية.

لجنة التعديلات الدستورية ماذا ينتظرها من مهام؟

الفقرات المستعصية التي امامها هي مسالة كركوك اي المادة (140)، صلاحيات حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية، زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية، واخيرا المادة (41) الخاصة بتنظيم الاسرة والاحوال الشخصية التي تنادي بها النساء الليبراليات ولا يجدن صوتا حقيقيا حتى من الجانب الكردستاني للوقوف على هذه المادة والعمل على تغييرها.

تتكون اللجنة الدستورية من (27) عضو من التيارات المختلفة منقسمون على انفسهم حيال هذه المواد والفقرات.

فشل الحكومة التوافقية، لماذا؟

بعد انسحاب التيار الصدري من الحكومة اخفق رئيس الوزراء في ملء الفراغات الوزارية.

جبهة التوافق وبضمنها الحزب الاسلامي تعمل كمعارض للحكومة وهي جزء منها . محمود المشهداني اصبح مشكلة تواجه العمل النيابي ويفضل الكل رحيله.

ازمة الثقة بين السنة والشيعة في الحكومة

لكل هذه الاسباب على الحكومة ان تتحلى بالشجاعة والجرأة للإعلان بعدم نجاح صيغة التوافق.

هل العام 2008 سيكون عام تطور جزئي في وضع العراق السيء؟ – لم يطرأ اي تغيير على الملفات الساخنة سوى الملف الامني الذي شهد تحسنا لا باس به، لكن الحكومة لا زالت تعيش في ازمة حتى لو عادت التوافق والقائمة العراقية، تعثر العمل التشريعي في البرلمان وعدم وجود الجرأة لحل البرلمان بموجب المادة(64)من الدستور العراقي، التناحر السني الشيعي، واخيرا وليس آخرا المادة(140)، وعام 2008 سيكون صعبا على العلاقة بين التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي خاصة بعد الضجة التي افتعلها البعض حول نسبة الـ(17%) حصة الاقليم من الميزانية.

الحدث الأخطر – يترقب العراقيون يوم الثلاثين من حزيران 2009 موعد الانسحاب الامريكي من المدن والقصبات العراقية لأنه يستكمل الجزء الاول من النصف المتبقي من مفهوم السيادة التي تستكمل في العام 2012، ستكون الحكومة مسؤولة عن ملء الفراغ الامني ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية. كركوك المحافظة الاصعب، الاختلاف بشأنها لن يحيد القوات الكردية العراقية للدفاع عنها.

التهيؤ للانتخابات – انتهى التصويت على قانون الانتخابات ولكن لم ينته الجدل بشأنه، كل التقديرات تشير الى ان الكرد سيحصلون على(60+3,2)مقعدا في مجلس النواب المقبل. أن تهيؤ القوى الكردية لما بعد مرحلة الانتخابات امر في غاية الاهمية لكي تبقى فاعلة ومؤثرة.

لم يتبقَ على عمر مجلس النواب الا أشهر قليلة ولم يخرج الى النور قانون النفط والغاز وقوانين اخرى خاصة بالسياسة النفطية.

* ماذا تخطط دول المحور المعادية للعراق؟

النظام الديمقراطي في العراق الذي تأسس بعد 2003 يواجه تحديات ومؤامرات داخلية وخارجية ، اخذت ابعادا متعددة وخطيرة، فهو محاصر بأنظمة ديكتاتورية تجد فيه خطرا عليها.

لا تكهنات 2010 – يوجد اهم من الانتخابات التي ستجري في شهر اذار المقبل. التنافس الكبير الذي سيحدث على المقاعد سيكون بين الائتلافين الشيعيين ولن تتغير الخارطة النيابية كثيرا وستكون الاحزاب الصغيرة فريسة الاحزاب الكبيرة.

صفحة 1 من إجمالي 1

أحدث المقالات

أحدث المقالات