نلسن مانديلا رحل من هذه الدنيا مكللً بالزهو والانتصار ومحبة الشعوب , غادرنا وترك لنا آرث كبير لاتسعه الا ضمائر المناضلين وصدور التواقين الى الحرية والسلام , قضى على العنصرية ووحد شعبه وصار رمزاً للصابرين والصامدين بوجه ماكنة التمييز العنصري والعبودية , ورمزاً للمصالحة الوطنية في جنوب افريقيا
الاعلام والناس جميعا الذين يعيشون على هذه المعمورة تابعوا اخبار مرضه بالتفاصيل , دخل المستشفى , خرج من المستشفى , اغمى عليه , مات , لا مازال حياً , واخر الاخبار مات نلسن مانديلا
الا أنه مازال حياً في قلوبنا
الموت النتيجة الطبيعية للبشر , الموت لايمكن اخفاءه او تجاهلهه
مايثير التساؤلات لدينا نحن العراقيين هي اين رئيسنا مام جلال وماذا حل به , مام جلال ايضا لديه تأريخ حافل بالنضال والتضحية , ويعتبر رمزا للمصالحة الوطنية في العراق , فوق هذا وذاك هو رئيس جمهورية العراق , رئيس لكل العراقيين , الا اننا لانعرف مصيره
من المؤسف ان يغيب بهذا الاسلوب , اسلوب التجاهل والتعمد بأخفاء اخباره واخبار مرضه عن شعبه وجماهيره , من المستفيد وما هي الغاية من التكتم , اذا كانت الغاية هي ان يبقى الحزب الديمقراطي قويا ومتماسكا فأن انتخابات الاخيرة في كوردستان جاءت مخيبة لامال جماهير الحزب , واذا كان اخفاء المعلومات حتى لاينهار الوضع الامني في العراق , فأن الوضع الامني بائس جدا , واذا كانت الغاية الحفاظ الحكومة العراقية , الحكومة العراقية اصبحت في مهب الريح , واذا كانت الغاية حتى لايصير اقتتال طائفي فكلنا نعلم ان الاغتيالات والتهجير متفاقم , اذاً ما الغاية من كل هذا التعتيم الاعلامي ولمصلحة من ؟