وكالات – كتابات :
لم تكد تمرّ ساعتان على نشر وكالة الأنباء العراقية، (واع)؛ تصريحًا لمسؤول في (التيار الصدري)؛ عن أن الحكومة المقبلة لن تكون توافقية، حتى سارعت “الهيئة السياسية” للتيار إلى نفيه وإدراجه في سياق الأخبار الكاذبة.
ونقلت الوكالة الرسمية، عن “نصار الربيعي”، عضو اللجنة التفاوضية التي شكّلها زعيم التيار، “مقتدى الصدر”، للتفاوض مع القوى السياسية في شأن الحكومة المقبلة، التصريح الآتي: “الحكومة المقبلة غير توافقية، وستكون حكومة تحكمها أطراف سياسية، ولا تخضع للتوافقات السياسية؛ بحيث تكون مشكلة من جميع المكونات، والمعارضة ستكون من جميع المكونات”.
وأضاف “الربيعي”، وفق ما نسبت إليه، (واع): “(التيار الصدري) سيحوّل الحق الحزبي إلى استحقاق وطني (…). الكتلة الصدرية ستعلنها بصراحة أن مرشحهم لرئاسة الوزراء من (التيار الصدري). الحكومة المقبلة مسؤولة مباشرة من (التيار الصدري) وتتحمل كافة الإخفاقات”.
التكذيب سريعًا !
وبعد ساعتين من نشر البيان؛ صدر عن المكتب الإعلامي لـ”الهيئة السياسية” للتيار بيان؛ ورد فيه أن: “ما ورد في وسائل الإعلام غير صحيح، بخصوص طبيعة الحكومة المقبلة، وندعو وسائل الإعلام إلى الإلتزام بالضوابط الصحيحة في نشر الأخبار واعتماد المصادر الرسمية، خصوصًا في هذه المرحلة الحساسة”.
وأضاف البيان أنّ: “الدكتور نصار الربيعي؛ لم يلتق بأي وسيلة إعلامية، وسنقيم دعوى قضائية ضد المواقع الكاذبة التي تروج الأخبار الكاذبة”.
تشكيل لجنة تفاوضية لمرحلة التحالفات..
وأعلن “الصدر”، أمس الخميس؛ تشكيل لجنة تفاوضية من أربعة قياديين في التيار، أحدهم: “الربيعي”، هدفها: “تمثيلنا دون غيرها حصرًا؛ ولا يحق لأحد التدخل في عملها كائنًا من يكون”، وتتألف من: “حسن العذاري” رئيسًا، “نصار الربيعي” نائبًا أول، “نبيل الطرفي” نائبًا ثانيًا، و”حاكم الزاملي” مساندًا.
وورد في بيان تشكيل اللجنة؛ أن لها: “كامل الصلاحيات في مسألة التحالفات البرلمانية والسياسية لهذه المرحلة، على أن يرجعوا لنا في مهمات أمورهم وتجنب التحالف مع من عليهم الملاحظات، وأن يعملوا وفق الاحتياط والمصالح العامة”.
وسبق لـ”الصدر” أن أعلن، في خطاب عشية الانتخابات النيابية؛ التي أجريت الأحد الماضي؛ أنه يعتزم: “جعل رئيس الوزراء صدريًا”. وتصدّر (التيار الصدري) النتائج المعلنة، حتى الآن، للانتخابات، لكنّ إمكان تشكيله حكومة من دون توافق مع كتل أخرى بارزة، ولا سيما من القوى الشيعية المنافسة، لا يزال محل شكوك، في ظل توتر شديد بين مناصريه ومناصري تحالف (الفتح)، بقيادة “هادي العامري”، الذي مُني بهزيمة على مستوى عدد المقاعد التي نالها.