تسعى حکومات بلدان العالم بعمل کل مابوسعها من أجل رفع المستوى المعيشي والترفيهي لشعوبها وضمان الامن والاستقرار ومستقبل الاجيال القادمة، لکن هذا الامر لايمکن سحبه أبدا على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فهو لايعتبر تحسين الاوضاع المعيشية والترفيهية للشعب الايراني من ضمن أولوياته بل وحتى إنه يلقي دائما بالاثار والتداعيات السيئة لسياساته المشبوهة على کاهل هذا الشعب، والحقيقة إن هذا النظام مشغول دائما بالبحث عن أية وسيلة جديدة يمکنه من خلالها أن يزيد من تصديره للتطرف والارهاب ويثير الحروب والانقسامات والمواجهات في بلدەان المنطقة والعالم.
النظام الايراني الذي يصر على مواصلة نهجه المشبوه بتصدير التطرف والارهاب والتمسك بأذرعه العميلة المعاديـة لشعوبها وأوطانها، يحاول من خلال البحث عن وسائل جديدة تضمن له ذلك فإنه قد وجد في الطائرات المسيرة سبيلا يضمن له هذا الامر، وبحسب ماقد أعلنه المکتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في واشنطن خلال المٶتمر الصحفي الاخير الذي عقده هناك بهذا الصدد، فقد أکد بأن النظام الايراني كثف في العشر سنوات الأخيرة من استثماراته لانتاج الطائرات المسيرة وکشف عن عن وجود 15 مركزا لانتاج و تصميم هذه الطائرات المسيرة لأعمال ونشاطات إرهابية.
والذي يٶکد مدى ومستوى الخطورة والتهديد المتمثل بالنشاط المحوم للنظام الايراني في مجال الطائرات المسيرة هو إن المقاومة الايرانية وخلال مٶتمرها الصحفي أعلاه والذي إهتمت به وسائل الاعلام الدولية کثيرا، قد أشارت أن برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية الذي يبنيه النظام في طهران اصبح يشكل خطرا على أمن في المنطقة وأن اختيار إبراهيم رئيسي رئيسا للبلاد سيؤدي إلى مزيد من المخاطر على المنطقة جراء صناعة وتوليد هذه الطائرات. خصوصا وإن النظام الايراني ومن خلال أذرعه العميلة في المنطقة وبشکل خاص عصابة الحوثي والميليشيات الشيعية العميلة في العراق تقوم وطبقا لتوصيات وأوامر من الحرس الثوري الايراني بإستخدام هذه الطائرات لأهداف وغايات تخدم مصالح النظام الايراني کما في مهاجمة المنشآت النفطية والمطارات في السعودية وکذلك في مهاجمة مطار أربيل وقوات التحالف الدولية في العراق، وإن النظام الايراني الذي تتزايد مشاعر الرفض والکراهية ضده على مستوى شعوب المنطقة عموما والشعب الايراني خصوصا، يريد من خلال إستخدام الطائرات المسيرة کتهديد جديد من أجل تحقيق أهدافه وغاياته من جهة ومن أجل التغطية على أوضاعه الداخلية الوخيمة وعزلته الدولية التي تکاد أن تخنقه إضافة للتغطية على قوته الجوية المتهالکة والتي لايتمکن من تحديثها ولذلك فإنه يلجأ للطائرات المسيرة خصوصا وإنها ليست معقدة من الناحية التقنية.