17 نوفمبر، 2024 3:17 م
Search
Close this search box.

الروائية سالي روني توجه صفعة قوية لإسرائيل!

الروائية سالي روني توجه صفعة قوية لإسرائيل!

وسالي روني هي روائية أيرلندية وسينيارست شابة (مواليد 20 شباط 1991) لها شعبية لا تني تتسع وتحظى بشهرة عالمية، حتى أصبحت من طلائع كتاب الألفية، أصدرت عام 2017 “حوارات مع الأصدقاء”، و2018 “أشخاص عاديون”، و2021 عملها الهام “أيها العالم الجميل أين أنت؟ و”حوارات مع الأصدقاء” حولته مؤسستا هولو وبي بي سي الى مسلسل تلفزيوني حقق شعبية ونجاحاً تجارياً مما سلّط الأضواء على روائية واعدة.

لقد أزعجت روني إسرائيل بل وجهت لها صفعة قوية تردد صداها في أنحاء العالم عبر ما تناقلته وكالات الأنباء ورددته الفضائيات العالمية، بسبب تضامنها مع الشعب الفلسطيني وإدانتها للإضطهاد التي تمارسه الدولة العبرية ومصادرتها لحقوق الفلسطينيين، لدرجة أنها رفضت أن يترجم كتابها الثالث الجديد الى العبرية وأعني به” أيها العالم الجميل أين انت؟”.

وجاء ذلك بعدما رفضت عرضاً من شركة النشر الإسرائيلية “مودان” لشراء حقوق ترجمة ونشر الكتاب لأنها تقاطع إسرائيل بإصرار وشجاعة، وهي تؤكد نفسها كداعية لمقاطعة إسرائيل وتقول ملء فمها: ” أنني أناصر الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والمساواة، وأدعو الى مقاطعة إسرائيل بسبب سياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني”. وهي تبحث عن دار نشر تشاطرها أراءها ولا تتخذ من إسرائيل مقراً لها.. وتقر الكاتبة الأيرلندية أن قرارها مستند الى أحدث تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش (وفقاً لل بي بي سي) وقالت روني: “إن قرارها جاء دعماً لحركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات المناصِرة للفلسطينيين، والداعية إلى مقاطعة شاملة لإسرائيل”. وشدّدت روني على “رفضها قبول اتفاق جديد مع أي شركة إسرائيلية لا تنأى بنفسها علانية عن الفصل العنصري، ولا تدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها الأمم المتحدة”.

أما إسرائيل فجرياً على عادتها سارعت بنفي كل الاتهامات وتعتبرها مغرضة تدل على منطلقات الحقد والكراهية والحسد ولاتنسى أن تذيلها بلازمتها الأثيرة التي تصم كل من يدين سياستها العنصرية بأنها “معاداة للسامية”! وجاء الاتهام من قبل وزيرة الشتات الإسرائيلي التي صرّحت وصرخت: “المقاطعة الثقافية لإسرائيل هي معاداة للسامية في صورة جديدة، وهي شهادة بسوء السلوك لها ولمن ينحو نحوها”، وهذا ما يدل أن صفعة روني لإسرائيل كانت موجعة حقاً، وفق مبدأ: الصراخ على مقدار الوجع!

وليست هذه هي المرة الأولى التي تصدت بها روني ذات الضمير النقي الجريء لإسرائيل وسياستها العنصرية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني فقد سبق لها في العام الجاري أن وقّعت على خطاب مفتوح يناصر ويتعاطف مع الكتاب والفنانيين الفلسطينيين ويتهم إسرائيل بارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
لقد ساهم موقف الروائية الشجاعة في توجيه سهام نقد من مساندي إسرائيل ورد انصار الروائية ومساندو الشعب الفلسطين بقوة مما صعد الصراع في الإعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي (السوشيال ميديا)..
ومن المعلوم إن التصدي لإسرائيل طالما يعتبر من قبيل “معاداة السامية” في الدول الغربية ومن يمارسه يعاقب وفق القوانين المسنة لغرض الدفاع عن الدولة العبرية، فإسرائيل مدللة الغرب فوق النقد وجرائمها مبررة لأنها من قبيل “الدفاع عن النفس ضد الإرهابيين”..
أما العرب فهم في تطبيعه سادرون.والإمارات لا تني توقع عقود استثمارات جد كبيرة مع إسرائيل. وأصبح الإسرائيليون يدخل بعض دول الخليج بدون تأشيره فهم من أهل الدار! وللعرب المهرولون أو الذين ينوون الهرولة أمامهم مثل الشهامة والشجاعة من الأيرلندية سالي روني، لعلهم يتعلمون!!

أحدث المقالات