17 نوفمبر، 2024 2:48 م
Search
Close this search box.

العيد الوطني العراقي الجديد ؟!

العيد الوطني العراقي الجديد ؟!

القسم الخامس
إستكمالا لما تضمنته المعاهدة المنعقدة بين العراق وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية وملحقها المؤرخين في 9/1/1930– المصادق عليها بموجب القانون رقم (4) في 10/1/1931 ، فقد نصت المادة (6) منها على ( إن ما يحصل من تعديل في الصلات الخاصة الكائنة بين صاحب الجلالة البريطانية وصاحب الجلالة ملك العراق كما هي محددة في المادة الأولى ( ما عدا اللهم إنتهاء الصلات المذكورة على النحو المفكر به في المادة 7 من هذه المعاهدة ) ، لن يحدث أي تغيير في حقوق الولايات المتحدة كما هي محددة في هذه المعاهدة ، ما لم تكن الولايات المتحدة قد وافقت على ذلك التغيير . وفي المادة (7) أن ( تبرم المعاهدة الحاضرة بحسب الأساليب الدستورية لدى كل من الفرقاء السامين المتعاقدين ، وتتبادل وثائق الإبـرام بلندن بأقرب ما يمكن عمليا ، وتصبح هــذه المعاهدة معمــول بهــا مـن تأريخ تبادل وثائق الإبرام ، ويبطل العمل بها عند إنتهاء الصلات الخاصة الكائنة ما بين صاحب الجلالة البريطانية وصاحب الجلالة ملك العراق بمقتضى معاهدة التحالف ومعاهدة سنة 1926 . عند إنتهاء الصلات الخاصة المذكورة ، يجب الدخول في المفاوضات بين الولايات المتحدة والعراق لعقد معاهدة بشأن صلاتها المستقبلة وحقوق رعايا كل من البلدين في البلد الآخر . إلى أن تعقد إتفاقية كهذه ، أن رعايا وسفن وأموال وطيارات الولايات المتحدة وجميع الأموال التي تمر بالترانسيت عبر العراق ، سواء كانت صادرة من الولايات المتحدة أو مرسلة إليها ، يجب أن تعامل في العراق معاملة أكثر الأمم حظوة . على شرط أنه لا يمكن أن يدعى بفائدة هذا البند فيما يتعلق بأية مسألة لا تعامل فيها رعايا وسفن وأموال وطيارات العراق وجميع الأموال التي تمر عبر الولايات المتحدة بالترانسيت ، سواء كانت صادرة من العراق أو مرسلة إليه معاملة أكثر الأمم حظوة في الولايات المتحدة . على أن يكون من المفهوم أنه لا يحق للعراق أن يطالب بالمعاملة التي تعامل بها الولايات المتحدة تجارة كوبا ، وفقا لأحكام المعاهدة التجارية المعقودة بين الولايات المتحدة وكوبا في 11 كانون الأول سنة 1902 ، أو أية معاهدة تجارية أخرى مما قد تعقد بعد الآن بين الولايات المتحدة وكوبا أو بالمعاملة التي تعامل بها الولايات المتحدة تجارتها مع توابعها ومنطقة بناما وفقا للقوانين الحالية أو المستقبلية . كما أنه لا يحق للولايات المتحدة أن تطالب بأية معاملة خاصة مما قد يعامل بها العراق رعايا أو تجارة الدول المجاورة وحدها دون غيرها .
إن مجلس عصبة الأمم : بعد أن لاحظ المادة (16) من معاهدة الصلح المعقودة في لوزان في 24 تموز سنة 1923 والمادة (22) من ميثاق عصبة الأمم . وبناء على الكتاب الذي أرسلته الحكومة البريطانية إلى مجلس عصبة الأمم في 27 أيلول سنة 1924 على الصورة الآتية ( بما أن أراضي العراق التي كانت قبلا جزءا من الإمبراطورية العثمانية قد إحتلتها القوات العسكرية لحكومة جلالة ملك بريطانية العظمى خلال الحرب الأخيرة . وبما أن الدول المتحالفة العظمى قد رغبت في إيداع أراضي العراق حتى يتمكن من إدارة أموره بنفسه ، عهدة دولة منتدبة مكلفة بإسداء المشورة والمعونة الإداريتين إلى السكان وفقا لأحكام المادة (22/4) من الميثاق ، وأن يمنح هذا الإنتداب إلى الحكومة البريطانية . وبما أن الحكومة البريطانية قد رضيت بالإنتداب على العراق . وبما أن الحكومة البريطانية بناء على تقدم العراق السريع ، قد إعترفت بحكومة مستقلة فيه ، وعقدت مع ملك العراق معاهدة مع بروتوكول وإتفاقيات مدرجة صورها في الجدول المربوط بهذا ومشار إليها فيما يلي بمعاهدة التحالف . وبما أن القصد من معاهدة التحالف المذكورة هو تأمين مراعاة المبادئ وتنفيذها في العراق تماما ، تلك المبادئ التي كان القصد من قبول الإنتداب تأمين جريانها . توافق الحكومة البريطانية على ما يأتي : 1- طالما تبقى معاهدة التحالف نافذة الأحكام ، تأخذ الحكومة البريطانية على عاتقها تجاه جميع أعضاء عصبة الأمم الذين يقبلون بأحكام هذا الترتيب وبفوائد المعاهد المذكورة ، المسؤولية عن تنفيذ العراق أحكام معاهدة التحالف المذكورة ، 2- خلال مدة معاهدة التحالف تتخذ الحكومة البريطانية التدابير اللازمة بالإستشارة مع جلالة ملك العراق ، لعقد إتفاقيات خاصة بتبادل المجرمين بالنيابة عن العراق .

ويجب أن ترسل نسخ من هذه الإتفاقيات إلى مجلس العصبة ، 3- يقدم بيان سنوي إلى مجلس عصبة الأمم على الصورة التي يرتضيها عن الإجراءات التي أتخذت في العراق خلال تلك السنة لتنفيذ أحكام معاهدة التحالف . وتربط بالبيان المذكور نسخ جميع القوانين والأنظمة التي نشرت في العراق خلال السنة ، 4- لا توافق الحكومة البريطانية على تعديل شروط معاهدة التحالف بدون موافقة مجلس العصبة ، 5- إذا نشأ خلاف بين الحكومة البريطانية وعضو آخر من أعضاء العصبة في أمر تنفيذ أحكام معاهدة التحالف ، أو أحكام هذا القرار في العراق أو في تفسيرهما وتطبيقهما ، فيجب عرض هذا الخلاف – إذا لم يحسم بالمفاوضة – على محكمة العدل الدولية الدائمية المصرح بها في المادة 14 من ميثاق العصبة ، 6- عند دخول العراق في حظيرة عصبة الأمم تنتهي جميع الواجبات المترتبة على الحكومة البريطانية بموجب هذا القرار ، 7- إذا لم يدخل العراق في عصبة الأمم عند إنتهاء مدة المعاهدة ، يدعى مجلس عصبة الأمم لتقرير التدابير المقتضى إجراؤها لتنفيذ المادة 22 من الميثاق .


 

أحدث المقالات