22 نوفمبر، 2024 8:53 م
Search
Close this search box.

نتاج نتائج الإنتخابات ضرورة تقييد التفاؤل !

نتاج نتائج الإنتخابات ضرورة تقييد التفاؤل !

سواءً عبر اعلان النتائج الأولية او النهائية لمحصلة الأنتخابات , وما كشفته الأرقام المعلنة , وخصوصاً ما فقدته ائتلافاتٌ وكتل حزبية من ارقام واعداد الأصوات وبشكلٍ درامي .. ثمَّ مع اخذٍ بنظر الإعتبار لحالة التقاطع الضمني والأيديولوجي بين جهاتٍ واطرافٍ على اساسٍ مذهبي , بعضها ترتفع نسبة اصواتها المحصودة واخرى تنخفض بشكلٍ حادٍ ” لم تتوقّعه قياداتها ولا قواعدها ” , وايضاً مع اعتبارٍ معتبرٍ وحادّ للفقرة التي وردت في خطاب السيد مقتدى الصدر , والتي تطرّقت واشارت الى الميليشيات المسلحة ” والتي يُفهم منها وكأنّه وضع حدٍّ لها ولأسلحتها ” . ولعلَّ الأهم من كلّ ذلك او ما يوازيه هو تأثيرات هذه النتائج والأرقام على الجوار الأقليمي قبل الدولي , والتي على اثرها كانت زيارة او قدوم اللواء اسماعيل قاآني الى بغداد من قبل اعلان نتائج التصويت ” وبدا أنّ طهران كانت وكأنها على علمٍ مسبق ومقارب لهذه النتائج ” , وقطعاً ليس بمقدور ايٍّ من وسائل الإعلام العالمية التكهّن بما سوف تفرزه اجتماعات ولقاءات اللواء قاآني مع مع التنظيمات والفصائل الموالية لإيران وما قد يترتّب عنها , وسيّما بما يتعلّق بتشكيل الحكومة الجديدة وبرلمانها .

يلحق ويتبع بذلك الإنعكاسات المفترضة فيما اذا جرى تغيير قيادة جهاز مكافحة الأرهاب والقيادات الأمنية والعسكرية الأخرى , وماذا ستغدو الإنتماءات والولاءات الجديدة لهذه القيادات سواءً على الصعيد الحزبي او بعيدا عن ذلك , وكلّ ذلك يدور بأتجاهاتٍ افتراضية وقد تحى متعاكسة .

والى ذلك ينبغي الإعتبار المسبق لهذه التغيرات المفترضة وانعكاساتها وسياساتها تجاه العراق على دول اخرى ضمن المحيط الأقليمي كالمملكة السعودية والإمارات , وتركيا وحضورها المتجذر عسكرياً في شمال القطر , وما قد يؤول له ذلك على الجانبين الأقتصادي وسبل مكافحة الإرهاب وسواهما ايضا .

مسألة وجود القوات الأمريكية في العراق والتي يبلغ عددها ” لواء ناقص فوج ” او 2005 فرد بين مدربين وفنيين ومستشارين , والتي تصوّرها احزاب الأسلام السياسي بقوات احتلال وكأنّ تعدادها فيالقٌ تتلو فيالق .! , فله حساباته الأمريكية الخاصة بهذا الشأن , ولعلّه من السابق لأوانه التحدث في هذا المضمار قبل التعرف على رئيس الوزراء الجديد ومرجعيّته .!

لم يبق في ايدي ورقاب الجمهور العراقي سوى الأنتظار والترقّب الحذر , والمحفوف بحافّاتٍ مجهولة او مبهمة ضمن دائرة النظر الضيّقة والقصيرة المدى .!

أحدث المقالات