22 نوفمبر، 2024 8:30 م
Search
Close this search box.

السعودية تحتفي بمبدعي العراق

السعودية تحتفي بمبدعي العراق

على مدى عشرة أيام ماضية، كانت العاصمة السعودية الرياض محط أنظار المثقفين العرب والمهتمين في الشأن الثقافي والأدبي حيث احتضنت واحداً من أكبر معارض الكتاب في تاريخ المملكة العربية السعودية، وبمشاركة أكثر من ألف دار نشر محلية وعربية ودولية حضرت من ثلاثين دولة كانت النسخة الجديدة من معرض الرياض الدولي للكتاب نسخة مشابهة لشعار المعرض الذي كان تحت عنوان ” وجهة جديد، وفصل جديد “.

الدورة الجديدة للمعرض الذي انتهى قبل أيام قليلة حفلت ببرنامج ثقافي وفني متنوع بدءاً بمؤتمر الناشرين الدولي و ورش عمل، وجلسات حوارية، ودورات تدريبية، إلى جانب أمسيات شعرية وفنية، وعروض ومسرحيات عالمية قدمت على 3 مسارح خارجية، حيث كانت أصداء هذه الفعاليات ايجابية جداً لدى الجمهور الذي ملأ قاعات المعرض والضيوف المدعوين، وعبروا عن اعجابهم بمستوى التنظيم وتنوع الفعاليات المختلفة.

وعلى الرغم من كثرة الفعاليات التي شهدها المعرض هذا العام، إلا أن ما ميز هذه الدورة هو حضور العراق كضيف شرف لهذه الدورة، حيث حضر الوفد العراقي بأسماء أسماء وعناوين فكرية وأدبية وفنية مهمة تعكس الاكتناز والتنوع الثقافي والمعرفي في العراق، وزين الوفد العراقي المشارك أيام المعرض بحلسات نقدية وفكرية وقراءات شعرية لنخبة من الشعراء العراقيين، بالإضافة إلى أمسيات غنائية وموسيقية رائعة قدمها الفنان العراقي الكبير سعدون جابر وعازف العود نصير شمه.

الحضور الواسع لأكثر من مئة شخصية ثقافية عراقية مع برنامج استثنائي، هو أمر مفرح جداً وكان لابد من تحقيقه من منذ وقت طويل، حيث يمثل هذا الأمر فرصة ليطلع الجمهور السعودي على نتاجات واصدارات المثقفين العراقيين عن قرب أكثر وكسر العزلة الثقافية والاجتماعية التي امتدت لسنوات ماضية، وكذلك فرصة أخرى للاجتماع بالمثقفين العرب من المملكة والدول الأخرى في هكذا حفل ثقافي مهم.

وان احتفاء المملكة العربية السعودية بالعراق كضيف شرف جاء من معرفتها وايمانها بتاريخ ومكانة الثقافة العراقية في محيطها العربي، مثلما يقدر المثقفون العراقيون مكانة وحضور المملكة العربية السعودية في الشأن الثقافي العربي.

وتأتي دورة هذا أستكمالاً للتطورات الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية واستضافتها للعديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية ولتكون بذلك محطة جديدة ومهمة للإعلام العربي عبر مشاريع عديدة مقبلة.

ومع إسدال الستار على نسخة هذا العام، سينتظر المهتمون بالشأن الثقافي أنطلاق دورة العام المقبل مع حضور متميز لدولة عربية أخرى في انشطتها وفعاليتها ومثقفيها، ليكون بذلك معرض الرياض الدولي للكتاب، هو ليس معرض كتاب فحسب، وإنما احتفالية ثقافية عربية تجمع الثقافة العربية في مكان واحد وعاصمة واحدة.

 

 

 

أحدث المقالات