شهدت بغداد ،نهار يوم السبت ،التاسع من تشرين الجاري ،ظاهريا ،صمتا انتخابيا ،بينما في الواقع، تم قمع صوت بغداد ،الهام والمعروف ،وشعبها الأبي بشكل، خانق وعنيف ،متذ إجتياح قوات التحالف الدولي، بقيادة امريكا للعراق ،بلا وجه حق ،وبدون موافقة الامم المتحده ،وإلى اليوم.ثم تعرضت لأفظع من هذا ،مرة اخرى ،حين تم تصفية ثوار تشرين ،بالرصاص الحي ،وتمت عملية قمعهم ،بشكل ،مفزع ومروع ،وبالتالي تغييب صوتهم واهدافهم النبيله ،وغاياتهم الكريمه،بعد ان حاولوا اسماع صوت بغداد ،الحر، الفاعل ،وشعبها العريق للعالم، من جديد .بينما تزعم الاطراف المشاركه في العمليه السياسيه ،ان تنظيم هذه الانتخابات جاء تلبية لأرادة ثوار تشرين ،وهذا غير صحيح اطلاقا ،والكل يعرف ذلك.وفي ذات النهار شهدت بيروت عتمة قاتله ،من جراء انفصال شبكة الكهرباء بالكامل، فأغلقت المشافي والافران والمطاحن ابوابها، وتوفقت عجلة الحياة في لبنان تماما،وايضا الكل يعرف ما يتعرض له لبنان ،دولة وشعبا ووطنا ،من مآسي وأهوال ،فظيعه ومروعه ،منذ اعوام طويله تتفاقم بصورة مفزعه، يوما بعد آخر. وهكذا ،أيضا تم تغييب صوت ثوار تشرين الاحرار وهم من يعبرون عن موقف ،ووجه لبنان ،وشعبه الكريم ،الا يدل هذا دلالة قاطعه ،ان من يقف وراء ما تتعرض له بيروت ،هو ذات الطرف الذي يقف وراء ما تتعرض له بغداد.وان الهدف هو تغييب دورهما الريادي المعروف ،في محيطهما العربي و الاقليمي والدولي.وتحجيم دور وأرادة ابناء شعبنا العربي فيهما،كما الكل يعرف جيدا ،ما مدى قوة الترابط والتواصل والتعاضد بينهما .صوت وارادة اهلنا اللبنانيين والعراقيين الاصلاء لا علاقة لهما بصوت وارادة الطبقة الحاكمه فيهما.هذه حقائق لا تقهر ،وواضحه وضوح الشمس ،وصوت ثوار تشرين ،واحد في كلا البلدين، هو صوتهما الحقيقي، الذي يعبر عن معدنهما النبيل وشيمهم الكريمه،قد تنجح الاطراف المناهضه لصوت ثوار تشرين ،من طمسه ،لوقت ما، لكن سيتفجر من جديد ،بشكل اكثر عنفوانا ،وقوة وصلابه ،والكل يعرف جيدا ،ما مدى عنفوان الذات العراقيه واللبنانيه خصوصا، والعربيه بشكل عام.