أقولها من باب النصح الخالص لجميع الأحزاب والكتل السياسية والأفراد المستقلين : اياكم وألف اياكم أن تتحالفوا مع مقتدى الصدر لأن جميع التجارب السابقة أثببت وبدون أدنى شك أن هذا الرجل لا يملك ذرة وفاء في ضميره ولا يملك أخلاق الرجال في المحافظة على العهود والمواثيق . فهو شخص جاهل بمعنى الكلمة ، ويعبد نفسه بشكل عجيب وغريب ، ويملك مزاجا متقلبا غير خاضع لمعادلات المنطق ، وانما تسيطر على نفسه الأوهام والارهاصات الصبيانية . والطامة الكبرى أن الذين يساندوه في سلوكه وتصرفاته من نفس طينته ، ومن المتملقين والمنافقين بامتياز . والذي يريد أن يتحالف مع هذا ( العجل الفاسق ) عليه أن يعلم من الآن أن تحالفه لن يكون سوى ( عفظة عنز ) ولن يحصد من تحالفه سوى الخيبة والخسران . وليس هناك أي خيار آخر أمام الذين يفكرون بالتحالف معه سوى القبول بالعبودية المطلقة لهذا الفرعون المتغطرس والخضوع التام لأرائه المتذبذبة وأهوائه الراقصة في أعماق نفسه المريضة . والذي يفكر في التحالف مع مقتدى عليه أن يدرس شخصيتة جيدا ويتمعن في قراراته المتقلبة وعدم استقراره السياسي والفكري . فهو منهزم في داخله ويحاول أن يرمم انهزامه بين الحين والآخر بمفاجئات مضحكة تزيد من حجم انهزامه النفسي أكثر فأكثر .
وعلى الذي يفكر بالتحالف مع هذه الشخصية ( الكاريكاتيرية ) أن يعلم جيدا أنه لا توجد قوة ولا منطق ولا قانون ولا ضمير ولا مبدأ تجعل مقتدى الصدر يحترم تحالفه مع الآخرين ، لأنه يرى نفسه فوق الجميع ، ويعتقد اعتقادا راسخاً أنه الأعلم والأشرف والأفضل والأكمل في الساحة العراقية ، ولهذا الرجل المعتوه القدرة الكبيرة على الانقلاب السريع على حلفائه في أية لحظة تطرق باله . ومما يزيد هذا الأمر سوءً أن أتباعه وأنصاره مجرد قطيع من المنافقين ، يقودهم عجلهم الكبير كيفما يشاء ومتى ما يشاء دون أن يكون لأحد منهم رأي آخر يخالف رأيه . فكيف اذن سيحافظ المتحالف المسكين مع هؤلاء الشراذم على حقوقه وعلى وجوده معهم ؟ ولوْ كان لمقتدى بعض الوفاء لعهوده لبقي الشيخ الخزعلي معه ، ولبقي الحزب الشيوعي على تحالفه معه ، ولبقي النائب المستقل باسم خشان متحالفا معه ، ولبقيت العديد من الشخصيات التي كانت متحالفة معه على تحالفها الذي أفقدها الكثير من شرفها وسمعتها ومستقبلها السياسي . فاحذروا لأن هذا الرجل المريض لا أمان له ومستعد أن يضرب أي اتفاق وأي عهد دون خجل أو حياء .