وكالات – كتابات :
تحدث تقرير لصحيفة (الشرق الأوسط)، أمس الثلاثاء، عن سيناريوهات حصول رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، على ولاية ثانية.
وبحسب التقرير، أن: “حماسة الكاظمي مرتبطة، ظاهريًا، بنجاحه في تحقيق أبرز المهام التي أوكلت لحكومته في إجراء الانتخابات المبكرة، لكنه يُحاول تمرير رسائل سياسية عن كفاءته لتسلم دورة ثانية. في الساعات الماضية؛ كان الكاظمي في زيارة لمدينة الناصرية، معلنًا صندوقًا لمشاريع استثمارية هناك… إعلان بدا سياسيًا في المتر الأخير من سباق الحكومة المنقضية، قبل الاقتراع. لكن فرصة الكاظمي في التجديد ستعتمد كثيرًا على التوافق السياسي عليه من المعادلة التي ستنتهي إليها نتائج الانتخابات، أكثر مما أنجزه خلال فترة توليه المنصب. ويقول مدافعون عن تجربة الكاظمي؛ إنه نجح في احتواء مرحلة انتقالية عصيبة، وتمكن من تغيير وجه الدبلوماسية العراقية وأعاد لها الفاعلية المفقودة، خلال السنوات الماضية، فضلاً عن خلقه أجواء متوازنة في العلاقة بين المكونات العراقية”.
الإطار الشيعي يجمع على عدم عودة “الكاظمي” !
وكشف قيادي رفيع في حركة (عصائب أهل الحق)، عن أن: “الإطار التنسيقي الشيعي؛ أجمع على عدم تولي، الكاظمي، المنصب في دورة جديدة”.
وقال: “لقد حددنا مواصفات وشروط المنصب، ولا تنطبق جميعها عليه”.
وبحسب مصدر آخر في الإطار التنسيقي، فإن القوى الشيعية اتفقت على تفادي تداول أسماء مرشحة لمنصب رئيس الوزراء المقبل؛ بل تحديد شروط توليه المنصب.
ويقول المصدر أيضًا إن الصيغة التي تطرحها القوى الشيعية، المنضوية في تحالف (الفتح)، لملامح هذا المنصب هي أن تقسم مهامه إلى قسمين؛ يتولى في الأول تشغيل مؤسسات الدولة، بعملها الروتيني، على أن تترك في الثاني القضايا الإستراتيجية والسياسة العامة للبلاد للكتلة أو التحالف الذي رشحه وكلفه هذا المنصب.
ومن دون تفسيرات، تعني هذه الطبخة استبعاد “الكاظمي” من السباق، بشكل نهائي، في حال فوز تحالف (الفتح) بتشكيل الكتلة الكبرى داخل البرلمان الجديد.
ويزيد من احتمالية هذا السيناريو، التوقعات العامة بأن تفضي الانتخابات المقبلة إلى نتائج مقاربة لما حدث، في انتخابات 2018، مع تغييرات طفيفة، قد يساهم في إحداثها القانون الانتخابي الجديد؛ الذي اعتمد الدوائر الصغيرة المتعددة، والترشح المنفرد.
فرص “الكاظمي” للاستمرار..
غير أن السيناريو المكرر للانتخابات الماضية، قد يمنح هو الآخر فرصة ثانية لـ”الكاظمي”؛ للبقاء في المكتب الحكومي، في حال مالت كفة النتائج لصالح تحالف يقوده (التيار الصدري) وينضم إليه تحالفا: (النصر) و(الحكمة).
ولا يخفي قياديون في حزبي: “حيدر العبادي” و”عمار الحكيم”؛ انسجام المعايير المحددة لرئيس الوزراء المقبل مع، “الكاظمي”، لكن مصادر مختلفة تقول إن: “صفقة توزير الكاظمي للمدة الثانية ستتضمن التفاهم على مصير (الحشد)، وإعادة تنظيم المؤسسة العسكرية، والإصلاح الاقتصادي”.
وتعلق مصادر مقربة من زعيم (التيار الصدري)، على هذه الصفقة، بالقول إن: “الوقت مبكر لإطلاق التكهنات، لكن كل شيء وارد”.