رغم جيوشها “الستة” المنتشرة بالمنطقة .. هل تواجه “إيران” سخط عراقي يواكب انتخابات تشرين ؟

رغم جيوشها “الستة” المنتشرة بالمنطقة .. هل تواجه “إيران” سخط عراقي يواكب انتخابات تشرين ؟

وكالات – كتابات :

تُعدّ “إيران” لاعبًا إستراتيجيًا رئيسًا، في “العراق”، على جميع المحاور، لكنها تجد نفسها اليوم مرغمةً على التعامل مع سخط كثيرين مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في بلد يشهد انقسامًا حادًا، بحسب خبراء.

ويتجسد الدور الحساس الذي تلعبه “طهران”، في “العراق”، في تحالفاتها مع كيانات سياسية رئيسة ودعمها لقوات (الحشد الشعبي)؛ التي تضمّ فصائل موالية لها وباتت جزءًا من القوات الأمنية الحكومية.

اقتصاديًا، يعتمد “العراق” بشكل كبير على استيراد الطاقة من “إيران”؛ الخاضعة لضغط عقوبات اقتصادية أميركية، كما أنه ثاني مستورد للبضائع الإيرانية، حيث تملأ السيارات إيرانية الصنع والزهيدة شوارع “بغداد” وغالبية المدن العراقية، فيما تنتشر المنتجات الإيرانية في معظم المراكز التجارية.

استعادة الثقة الشعبية..

وفي هذا السياق؛ يرى خبراء بأن الانتخابات التشريعية، المقررة في 10 تشرين أول/أكتوبر الجاري، لن تنجح في إحداث أي تغيير؛ وسيبقى: “التحدي الأكبر” أمام “طهران”، اليوم، استعادة الثقة الشعبية في “العراق”.

وترى الباحثة العراقية، “مارسين الشمري”؛ بأن: “واحدةً من الأمور التي تُثير قلق إيران في العراق حاليًا؛ هي الشعور العام بالاستياء” من النفوذ الإيراني، مضيفةً: “لم تتوقع إيران ذلك؛ وهذا أمر جديد عليها التعامل معه”.

وبدا الاستياء من النفوذ الإيراني واضحًا، خلال الاحتجاجات الشعبية التي هزت البلاد، في تشرين أول/أكتوبر 2019، للمطالبة بإصلاحات سياسية ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات في البلاد، إذ أعرب خلالها المتظاهرون عن غضبهم حيال “طهران”، متهمين إياها بأنها مهندسة النظام السياسي في “العراق”.

“طهران” تفقد الكثير من قاعدتها الشيعية العراقية..

تصاعدت حدة الغضب تجاه “إيران”، خصوصًا؛ بعد القمع الدموي لاحتجاجات “تشرين”، الذي خلّف نحو قرابة: 600 قتيل وحوالى: 30 ألف جريح، واتهم ناشطون، “مجموعات مسلحة”، في إشارة إلى فصائل شيعية مدعومة من “إيران” بالوقوف وراء تلك الحملة؛ وهو ما تنفيه الفصائل.

يوضح الباحث “ريناد منصور”، من مركز “تشاتام هاوس” للأبحاث، في حديث لـ (فرانس برس)؛ بأن: “إيران خسرت جزءًا كبيرًا من قاعدتها الشيعية في وسط وجنوب (العراق)، بعدما كانت تعتقد ولمدة طويلة بأنها ستحتفظ بقاعدة موالية لها هناك”.

ويضيف الباحث بأن: “أحزابًا كثيرة متحالفة مع إيران تواجه صعوبة أكبر في الحفاظ على شعبيتها”.

نجح العديد من مرشحي (الحشد الشعبي) من الدخول إلى البرلمان، في انتخابات العام 2018، التي شهدت نسبة مقاطعة غير مسبوقة، مدفوعين بالانتصارات التي شارك الحشد في تحقيقها ضد “تنظيم الدولة الإسلامية”.

ويسعى هؤلاء اليوم إلى حصد مقاعد أكبر في “مجلس النواب”، لكن خبراء يشككون بقدرتهم على تحقيق ذلك.

علاقة متوازنة..

في مقابلة تلفزيونية، في أيلول/سبتمبر المنصرم، أعرب “أحمد الأسدي”، أحد الشخصيات البارزة في الكتلة البرلمانية التابعة للحشد والمرشح للانتخابات المقبلة؛ عن أهمية العلاقة مع “طهران” من وجهة نظر الفصائل الموالية لها، قائلاً إن: “علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية ليست علاقة ناشئة، هي علاقة إستراتيجية”.

وأضاف: “ليست علاقة تبعية ولا علاقة إنحياز، هي علاقة إستراتيجية مبنية على توازن بين مصلحة العراق ومصلحة الجمهورية الإسلامية”.

وهو ما أيده “محمد محيي”، المتحدث باسم (كتائب حزب الله)، أبرز فصائل (الحشد الشعبي)، قائلاً بهذا الخصوص، إن: “العلاقة إيجابية لصالح الشعب العراقي وينبغي أن تُعزز”.

وأضاف: “لم نشهد من الجمهورية الإسلامية أي تدخل سلبي في الشأن العراقي، وعادة ما تكون إلى جانب خيارات الشعب العراقي ولا تعترض على أي خيارات إيجابية للشعب العراقي”.

وأشار من جهة ثانية؛ إلى أن: “أولوية” مرشحي الحشد في جهودهم داخل البرلمان: “تقديم الخدمات العامة وإعادة البنى التحتية بشكل كامل وبناء المنظومة التربوية والصحية؛ كذلك البنية الأمنية”.

وأثار في الوقت نفسه هدفًا أساسيًا آخر على: “المستوى الأمني والإستراتيجي هو إخراج القوات الأميركية من العراق وإكتمال السيادة وتعزيز القوات الأمنية”، حيث تُعدّ “الولايات المتحدة” القوة النافذة الأخرى المتواجدة في “العراق” وتسعى إلى مقارعة النفوذ الإيراني في البلاد.

إيران والانتخابات العراقية..

وفي بلد تتبدّل فيه التحالفات بعد الاستحقاق الانتخابي، تحمل المفاوضات الهادفة إلى تشكيل حكومة أهمية تفوق أهمية الانتخابات وتوزيع المقاعد في الحكومة.

يخشى لذلك مراقبون ودبلوماسيون وقوع عنف في حال أرادت الفصائل الموالية لـ”إيران” مثلاً؛ الضغط لضمان التمثيل الذي تطمح إليه في الحكومة.

يرى المحلل السياسي العراقي، “علي البيدر”؛ بأن الفصائل الموالية لـ”إيران”: “تحاول بشكل جاد وحقيقي تثبيت نفسها وغرز جذورها عميقًا في رحم العملية السياسية وفي الحكومات المتعاقبة”.

وأوضح بأن الفصائل: “تعمل بشكل مكثف على التواجد في قطاعات مختلفة؛ كالجوانب الدبلوماسية والثقافية والرياضية”، لتغيير نظرة الشارع العراقي إليها بأنها: “لا تستطيع التواجد خارج (إطار) المنظومة الأمنية والعسكرية”.

لكن في بلد عادة ما يأخذ فيه تبلور التحالفات السياسية داخل البرلمان حيزًا كبيرًا بعد الانتخابات، ستكون المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة الملف الأساس في المرحلة المقبلة.

وتعتبر الباحثة في الشأن العراقي في مجموعة الأزمات الدولية، “لهيب هيجل”؛ بأن “طهران” ستبحث عن: “رئيس وزراء يمكنها العمل معه ويكون مقبولاً لبرنامجها”.

وأضافت: “في العادة، مرشح الحل الوسط ليس بالخيار السييء”، لأنه مساوٍ: “لرئيس وزراء ضعيف”. وفي هذه الحال ترى “هيجل”؛ بأن “طهران” يمكنها: “العمل إما بشكل مباشر مع مكتبه، أو على الأقل مع جهات فاعلة أخرى من حوله”.

وفي هذا الخصوص؛ يؤكد “منصور”؛ بأن: “النقطة المحورية ستكون الصفقات التي تجري خلف الكواليس لتشكيل الحكومة”، مضيفًا أنه: “في هذه العملية، لطالما اضطلعت طهران تاريخيًا بدور كبير. لقد أثبتت إيران بأنها اللاعب الخارجي الأكثر نفوذًا عندما يتعلق الأمر بتشكيل حكومة في العراق”.

انتشار جيوش شبه عسكرية إيرانية..

وتواصل “إيران” الحديث، رسميًا؛ عن اتساع مساحة نفوذها وتشكيل: “جيوش شبه عسكرية”، في عدد من الدول العربية، لتكوين خط دفاع متقدم خارج حدوها الإقليمية للتصدي المسبق لأي محاولات للمساس بأمنها القومي، إلى جانب التمكن من خوض حروبها بالوكالة في: “العراق وسوريا واليمن وقطاع غزة”.

وفي آخر التصريحات ضمن هذا السياق؛ نقلت وكالة (مهر نيوز) الإيرانية، تصريحات قائد “مقر خاتم الأنبياء المركزي”، اللواء “غلام علي رشيد”، تحدث فيها عن أن قائد (فيلق القدس) السابق، “قاسم سليماني”، أنشأ 06 جيوش خارج الأراضي الإيرانية؛ بدعم من قيادة (الحرس الثوري) وقوات الجيش وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

و”الجيوش الستة”، وفق “رشيد”، هي: (حزب الله) اللبناني، وقوات النظام السوري، و(الحشد الشعبي) العراقي، وجماعة (الحوثي) في “اليمن”، وحركتي: (حماس) و(الجهاد الإسلامي) في “غزة”.

وتتمسك (حماس)، في علاقتها مع “إيران”؛ بثوابت إبقاء التعاون ضمن حدود الدعم العسكري لمواجهة “إسرائيل”، دون السماح بتوظيفها في الصراعات الإقليمية، أو كأداة للقوة الناعمة الإيرانية عن طريق نشر التشيع.

وفي هذا السياق منعت الحركة أنشطة تقوم بها حركة (الصابرين) الشيعية التي تُروج لـ”إيران”، داخل “غزة”.

ومطلع العام الماضي، أكد عضو المكتب السياسي لـ (حماس)، “محمود الزهار”، أن بوصلة حركته: “موجهة نحو فلسطين”؛ وأن الحركة: “ترفض لعبة المحاور”، وشدد في لقاء مع قناة (الميادين) اللبنانية؛ على أن: “دعم إيران كان بلا ثمن أو مقابل”.

وأحتفظت (حماس) بقرارها المستقل في اتخاذ المواقف التي في معظمها تتعارض مع السياسات الإيرانية في المنطقة، خاصة في موقفها المؤيد للثورة السورية ضد نظام “بشار الأسد”، الذي تدعمه “إيران”.

لكن مع التخلي العربي وتقدير قادة الحركة العسكريين؛ تجد (حماس) نفسها أمام واقع يفرض عليها قبول الدعم الإيراني غير المشروط لمواجهة “إسرائيل”.

كما أن حركة (الجهاد الإسلامي)؛ رفضت ضمنًا تصريحات القائد الإيراني؛ وأكدت في تصريحات منشورة أن علاقتها بـ”إيران”؛ هي: “لمواجهة الكيان الصهيوني، وليست مرتبطة بأي هدف آخر”، في إشارة إلى تصريحات “رشيد”.

وتقلد “غلام علي رشيد”، قائد مقر “خاتم الأنبياء المركزي”، منصب نائب القائد العام للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية؛ بين عامي: 1999 و2016، وكان أحد القادة الإيرانيين في حرب الخليج الأولى، وعضو الشبكة القيادية لـ (الحرس الثوري)، التي تضمه إلى جانب ثلاثة من كبار القادة العسكريين في (الحرس الثوري) والقوات المسلحة.

ووفقًا لما قاله “رشيد”، فإن مهمة الجيوش الستة، التي وصفها بأنها: “جيوش شعبية وعقائدية خارج حدود إيران”، هي الردع والتصدي: “لأي عدو يريد محاربة النظام الإسلامي في إيران”.

وتأتي أهمية تصريحات “رشيد” من أهمية موقعه قائدًا، منذ عام 2016، لمقر “خاتم الأنبياء المركزي”، ومقره العاصمة، “طهران”، وهو الموقع المسؤول الأول عن صنع القرار العسكري، وتنسيق الجهود والتخطيط والإشراف على العمليات العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية و(الحرس الثوري) وحرس الحدود.

الجيوش الستة..

وكشف المسؤول العسكري الإيراني، عن المهام المنوطة: بـ”الجيوش الستة”، التي من بينها قوات النظام السوري النظامية وقوات هيئة (الحشد الشعبي) العراقي المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة، “مصطفى الكاظمي”.

وقال إن: “أي عدو يريد محاربة النظام الإسلامي (الإيراني)، يجب أن يمر عبر هذه الجيوش الستة، وبالتالي فإن العدو لا يستطيع تنفيذ مهمته بوجودها”.

وتنظر “إيران”؛ إلى هذه: “الجيوش العقائدية”؛ بأنها تُعبر عن قوتها الإقليمية، وهي جزء من ثنائية القوة الإيرانية، التي تمثل القوات المسلحة الرسمية، الجزء الثاني المكمل لها.

ويُنظر إلى تصريحات القائد الإيراني؛ بأنها اعتراف رسمي بدعم “إيران” وتمويلها للمجموعات الشيعية المسلحة في “العراق”، و(حزب الله) اللبناني، وحركتي: (حماس) و(الجهاد الإسلامي)، في “غزة”، إضافة إلى قوات النظام السوري، وجماعة (الحوثي)، في “اليمن”، التي ظلت “إيران” تنكر تقديمها أي دعم مالي أو تسليحي لها طيلة سنوات.

لكن تطورات الأحداث والحرب بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري والحرب، التي شهدها “العراق”؛ على تنظيم (داعش) الإرهابي، بعد عام 2014، كشفت عبر تقارير مصورة وأخبار عن تشييع رسمي لعدد من الضباط الإيرانيين بمستويات مختلفة قُتلوا في “العراق” أو في “سوريا”.

الابن الثالث للثورة الإيرانية يولد في العراق !

ولا يخفي قادة (الحرس الثوري) الإيراني سعيهم لإعادة هيكلة المجموعات المسلحة في: “العراق وسوريا ولبنان واليمن”؛ وتحويلها إلى جيوش: “شبه عسكرية”.

وكان العميد “حسين همداني”، قائد فيلق (محمد رسول الله)، التابع لـ”الحرس الثوري”، والذي قُتل في “سوريا”، في تشرين أول/أكتوبر 2015، قد صرح في حزيران/يونيو 2014؛ بعد أيام من تشكيل (الحشد الشعبي)، في “العراق”، بأنه بعد أن أسست “إيران”: “حرسًا ثوريًا في كل من سوريا ولبنان، فإن الابن الثالث للثورة الإسلامية الإيرانية سيولد في العراق”، في إشارة منه إلى الحشد.

وتتمسك “إيران” بمواجهة دعوات بعض القوى العراقية لحل (الحشد الشعبي)، بعد الإنتهاء من الحرب على تنظيم (داعش)؛ وإنتفاء الحاجة إليه.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية تصريحات للمرشد الأعلى، “علي خامنئي”، بالحفاظ على (الحشد الشعبي) وعدم المساس به، في لقاءات عدة جمعته برئيس الوزراء الأسبق، “حيدر العبادي”، ورئيس الوزراء الحالي، “مصطفى الكاظمي”.

وأثارت تصريحات، “رشيد”، الأخيرة، ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، “معمر الإرياني”، عبر (تويتر)، أن هذه التصريحات: “تكشف حقيقة ما يحدث في اليمن، منذ العام 2014، وطبيعة الدور الذي تقوم به ميليشيا (الحوثي) من تنفيذ للأجندة الإيرانية على حساب شلال الدماء المتدفق منذ انقلابها على الدولة”.

وحمّل “إيران” مسؤولية استمرار جماعة (الحوثي): “في التصعيد السياسي والعسكري”.

ومنذ العام 2012، رفدت “إيران”، قوات النظام السوري؛ بعشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة من: “العراق والبحرين وأفغانستان وسوريا ولبنان وباكستان”؛ ومن دول أخرى، ضمن ما يصل إلى: 80 فصيلاً للقتال إلى جانب قوات النظام ومنع سقوطه.

وتهيمن فصائل مسلحة وكتل سياسية مقربة من “طهران” على جزء مهم من قرار الدولة العراقية الأمني والسياسي والاقتصادي، وتتمتع هذه الفصائل والكتل بدعم من (الحرس الثوري) ومن الحكومة الاتحادية، ولها قرارها المستقل في تحويل “العراق” إلى ساحة حرب بالوكالة تخوضها ضد “الولايات المتحدة”.

ورغم ذلك؛ فإن حكومة “بغداد” أكدت، في أكثر من مناسبة؛ على عدم السماح بتحويل الأراضي العراقية إلى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية أو منطلقًا للاعتداء على الدول الأخرى.

وأثبتت الحكومة العراقية عجزها عن منع استهداف المجموعات الشيعية، قواعد عراقية تستضيف جنودًا أميركيين، لكن تقارير إعلامية تحدثت مؤخرًا عن هدنة بين الحكومة الاتحادية؛ وتلك المجموعات لضمان نجاح العملية الانتخابية، المقررة في 10 تشرين أول/أكتوبر، وفق تصريحات مستشار الأمن الوطني، “قاسم الأعرجي”.

وتجمع دول عدة على أن الأذرع الإيرانية المسلحة هي من بين أهم عوامل عدم الاستقرار الذي تشهده دول عدة بالمنطقة، مثل جماعة (الحوثي) أو المجموعات الشيعية المسلحة العراقية أو (حزب الله) اللبناني أو عشرات الميليشيات التي استقدمها (الحرس الثوري) إلى “سوريا”.

ولمزيد من عدم الاستقرار وتصعيد في حدة الصراعات، عمدت “إيران” إلى تزويد المجموعات المسلحة الحليفة لها بالمزيد من الصواريخ (الباليستية) والطائرات المُسيرة والتقنيات القتالية المتقدمة، لاستهداف التواجد الأميركي والدول الحليفة والشريكة لـ”الولايات المتحدة” وتهديد أمن وسلامة حركة الشحن في الممرات الدولية في مضيقي: “هرمز” و”باب المندب”.

وتلتقي الدول التي تدخلت فيها “إيران” عبر أذرعها المسلحة، “العراق وسوريا ولبنان واليمن”، على مشتركات الفوضى وعدم الاستقرار وتراجع مستوى الخدمات وتفشي الفساد المالي والإداري، إلى جانب انتشار المخدرات والجريمة المنظمة في مجتمعاتها وإنهيار اقتصادها.

وعلى الرغم من أن “واشنطن” لم تفعل الكثير لكبح جماح النفوذ الإيراني، لكن الانسحاب الأميركي المرتقب من: “العراق وسوريا”؛ وتخلي “الولايات المتحدة” عن الدول الحليفة لها؛ مثل “السعودية”، واستعدادها لتقديم المزيد من التنازلات في مقابل العودة إلى “الاتفاق النووي”، مع “طهران”، كل ذلك جعل “إيران” في موقع القوة الإقليمية القادرة على فرض شروطها كلاعب إقليمي فاعل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة