خاص: إعداد- سماح عادل
أقامت رابطة السينما والتلفزيون في العراق مهرجانها الدوري التاسع عشر، دورة الفنان القدير “عبد القادر الحلبي”، في نينوى في الفترة من أيام 1: 3 أكتوبر 2021 بمشاركة كبيرة من نجوم الفن العراقي وفنانين كورد من إقليم كوردستان، وبمشاركة 20 فيلم سينمائي قصير. وقد أقيم حفل افتتاح للمهرجان وجولة سياحية للاطلاع على التطورات والأعمال المستمرة من قبل بلدية الموصل.
قال الفنان المصور والمخرج ومدير الرابطة والمهرجان “علي لازم المالكي” عن المهرجان: “تقيم رابطة السينما والتلفزيون في العراق مهرجانها الدوري التاسع عشر (دورة الفنان القدير عبد القادر الحلبي) في نينوى بمشاركة واسعة من نجوم الفن العراقي منهم د.محمود ابو العباس وسامي قفطان ود. حميد صابر وزهرة الربيعي ود.رياض شهيد وجلال كامل وآخرون من محافظات العراق. تم قبول ٢٠ فيلما سيجري عرضها داخل المسابقة للحصول على جوائز، تحددها لجنة الحكام المؤلفة من الفنان محمود أبو العباس وكامل قادر وطلاب حسن ومحمد المهدي وبرعاية مديرية بلدية الموصل التي قدمت كل التسهيلات والدعم لإنجاح المهرجان”.
وأضاف: “سيكون حفل افتتاح المهرجان مميزا مع جولة سياحية للضيوف والاطلاع على خطوات التطور والأعمال المستمرة لإعادة إعمار المدينة من بلدية الموصل مع إعادة بناء الإنسان ونشر الوعي الثقافي والإنساني في كل مدن العراق ومنها نينوى التي تفتح قلبها وأبوابها للجميع”.
المهرجان..
وفي حوار أجراه معه “سمير خليل” حول المهرجان يقول عن نشأة فكرة إقامة المهرجان في الموصل: “سبق أن أقامت الرابطة العديد من المهرجانات السينمائية في محافظة البصرة، وبعدها انتقلت الفكرة لأكثر من محافظة ومدينة منها كربلاء المقدسة وخانقين والسليمانية، وأهم هذه المهرجانات كان في الأنبار وبعد نجاح المهرجان في الأنبار طلب منا أن نقيم المهرجان في الموصل، وتأخر الوقت بسبب الأحداث الأمنية، حتى أستقر الوضع لنضع رحالنا في نينوى بعدما وجدنا الترحاب والاستقبال والكرم وقلوب فرحة بتواجدنا، وكان للسيد مدير بلدية الموصل ومسئول الإعلام فيها الأستاذ علاء محمد دورا كبيرا بالتعاون والتنسيق لإنجاح المهرجان”.
وعن الأفلام المشاركة يقول: “وقفت لجنة التحكيم عند عشرين فيلما هي: (كيف يغني القصب) لمخرجه حسين السومري، و(مسألة وقت) لعباس النجار، و(عزة نفس) لرافد حميد السنيد، و(لاتخبروا انجلينا) لذو الفقار المطيري، و(عاشوراء في كورونا) لسيف علي المالكي، و(وبالوالدين إحسانا) لمصطفى رحيم، و(وتستمر الحياة) لعمر الساعدي، و(الخط الأحمر) لقاسم غمكين، و(الأخوة) لرائد الغريب، و(أنا عراقي) لحازم جلال، و(علاج) لإيثار الفضلي، و(رجل الآخرين) للواء الخفاجي، و(عربة ودولاب) لعماد الزركاني، و(لاماسو) لأحمد الشمال، و(الإصرار) لرافد حميد، و(أرض الغراب) لمحمد دربندخان، و(ضوء أصفر) لعبد القادر الحلبي و(أماني) لفاضل ماهود و(قطرات الماء) لمحمد الإمارة، و(صراع الذل) لعمار العيداني”.
رابطة السينما والتلفزيون..
الجدير بالذكر أن رابطة السينما والتلفزيون في العراق مقرها البصرة، وتأسست عام ٢٠٠٥ وسبق أن أقامت دورات للتصوير وتطوير الشباب، كما أقامت أول مهرجان للأفلام القصيرة فقط لمدينة البصرة، وبعدها تطور ليضم أفلاما من عدة محافظات واليوم. وكانت الرابطة أول من أقامت مهرجانا للسينما في البلاد بعد ٢٠٠٣، وهي مستقلة ولا تنتمي لأي جهة أو كيان سياسي، وتعمل بجهودها الذاتية ودعم بعض الأصدقاء أو الإعلانات لكي تعمل بحرية برغم صعوبة الوضع المادي، ويساندها في الأمر أعضاؤها المنتمين للرابطة.
وقد شاركت مديرية ثقافة وفنون كركوك بفيلم (الخط الأحمر) في مهرجان السينما والتلفزيون التاسع عشر (دورة الفنان عبد القادر الحلبي)، وقال الفنان المخرج “قاسم غمگين” الذي أعد سيناريو وأخرج فيلم (الخط الأحمر)، أن خيرة فناني وفنانات كركوك لهم بصمات واضحة في هذا الفيلم وهم (سيروان بيلانه، هوار فارس، جالاك زه نكنة، حيدر علي، عبدالله كاكه يي، محمد جوهر، مهدي شوراوي، كاني جالاك، عمر نافع، محمد فرهاد، أحمد محمد).
مشيرا إلي أن تصوير الفيلم نفذ من قبل شركة “أرت لينز” للسينما وتم تكليف “تحسين أحمد” مديرا للتصوير، فيما تم تصوير مشاهد الفيلم بعدسة الفنان “مهدي رضا”، وقام بمونتاج الفيلم الفنان “آري شوكت”.
وبين الفنان المخرج “قاسم غمگين” أن قصة الفيلم تتحدث عن ظاهرة نادرة وخطيرة في المجتمع بشكل عام، ألا وهي المتاجرة بأعضاء جسم الإنسان من قبل ذوي ضعاف النفوس في استغلال المواطنين من الطبقة الفقيرة الذين لا حول لهم ولا قوة.