من خلال دراسة معمقة للمشهد السياسي الحالي بعد اعادة رسم الخارطة السياسية للكتل و الاحزاب بحسب قانون الانتخابات الجديد ، و حصول تغيرات في اشكال القوائم التي تهيمن على المشهد السياسي الحالي نستطيع التنبؤ بحظوظ القوائم الانتخابية و بشكل مبكر ، و لو تناولنا الكتل و التحالفات القائمة حاليا لوجدنا انها في طور اعادة التكوين و البناء وفقا للمتغير السياسي الجديد المتمثل باعادة رسم الدوائر الانتخابيه و اللجوء إلى الترشيح الفردي فهذا المتغير سيلعب دورا مهما في الانتخابات القادمه .
لو تناولنا الكتل الرئيسة و التي تمثل المكونات العراقية الثلاثة اي الكتل الشيعيه و السنيه و الكرديه لوجدنا جملة من المتغيرات ستطرا عليها و على طريقة مشاركتها في الانتخابات المقبلة .
فالقوى الشيعيه التقليدية دخلت باربع قوائم رئيسة هي الكتله الصدريه ، تحالف الفتح ، دولة القانون ، و تحالف قوى الدوله ، و ستكون حظوظها متفاوتة في عدد مقاعد التي ستحوز عليها و هذة الكتل هي على التوالي :
تحالف الفتح : و يمثل فصائل الحشد الشعبي الرئيسة و يتكون من اربع قوى هي ( بدر و العصاءب و السند و نصحح ) و لديه حظوظ جيدة للفوز لكن ليس كما حدث في انتخابات ٢٠١٨ اذ ستقل مقاعده بعض الشيء و من المتوقع حصوله على ٣٠ الى ٤٠ مقعد ( المعدل ٣٥ ) .
ائتلاف دولة القانون : و يمثل قائمة رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي و هو نفس العنوان الذي دخل به الانتخابات السابقه و من المحتمل حصولة على ١٥ الى ٢٠ مقعد ( المعدل ١٨ مقعد ) .
الكتلة الصدريه : وهي قائمة التيار الصدري و انصارة و الذي يتميز بان مساحته الانتخابية و جمهورة الانتخابي مغلقان و من المؤكد انه سيحصد مقاعد اكبر من الانتخابات السابقه و يتصدر النتائج بسبب التنظيم الجيد لساحته الانتخابيه و الدوائر المتعدده التي ستخدمه كثيرا و من المتوقع ان تحصل الكتله الصدريه على ٦٠ الى ٧٠ مقعد ( المعدل ٦٥ مقعد ) .
تحالف قوى الدوله : و الذي اسسه السيد عمار الحكيم بمعية رئيس الوزار الاسبق حيدر العبادي و من المحتمل حصولة على نتائج متواضعه من ١٢ الى ١٨ مقعد ( المعدل ١٥ مقعد )
لو جمعنا المقاعد المتوقعة للقواءم الاربعه اعلاة فستكون ١٣٣ مقعدا ، يضاف اليها ٥٢ مقعدا يمثل بعص القوائم و التحالفات المتوسطه مثل العقد الوطني و حقوق و النهج الوطني و العمق الوطني اضافه الى بعض القوائم الجديدة التي تدعي تمثيلها لحراك تشرين و بعض الافراد المستقلين فيكون المجموع ١٨٥ مقعدا للقوى الشيعيه .
لو انتقلنا الى القوى السنيه فسنجد انها دخلت بتحالفين هما عزم لخميس الخنجر و تقدم لمحمد الحلبوسي .
تحالف تقدم حظوظه ستتراوح بين ٢٣ الى ٢٨ مقعد ( المعدل ٢٥ مقعد ) اما تحالف عزم فستكون حظوظه من ٢٠ الى ٢٥ مقعد ( المعدل ٢٣ مقعد ) و لو جمعنا عزم و تقدم فسيكون المجموع ٤٨ مقعدا يضاف لها ٢٧ مقعدا تمثل بعض القوائم الصغيرة كالوطنيه و متحدون و المشروع الوطني و الجماهير الوطنيه و بعض الافراد المستقلين فسيكون المجموع ٧٥ مقعدا للمكون السني .
لو انتقلنا الى المشهد السياسي الكردي فسنلاحظ ان الاكراد قد دخلوا بقاءمتين هما البارتي و دخل بشكل منفرد و تحالف كردستانو تمثل اليكتي و التغيير . المقاعد المتوقعه للبارتي هو بحوالي ٢٥ الى ٣٠ مقعد ( المعدل ٢٨ ) و تحالف كردستان ٢٠ الى ٢٥ مقعد ( المعدل ٢٣ مقعد ) .
و يكون مجموع القاءمتين ٥١ مقعد يضاف لهما ٩ مقاعد لبعض الاحزاب الصغيرة كجماعة العدل و الحراك الجديد و بعض الافراد المستقلين ليكون المجموع ٦٠ مقعدا للاكراد في البرلمان القادم .
و اذا جمعنا ١٨٥ و ٧٥ و ٦٠ فسيكون المجموع ٣٢٠ يضاف لها ٩ مقاعد للاقليات ليكون المجموع الكلي ٣٢٩ مقعدا للبرلمان القادم .