5 نوفمبر، 2024 1:50 م
Search
Close this search box.

كي لا نقتل الحسين عليه السلام فينا مرة تلو أخرى

كي لا نقتل الحسين عليه السلام فينا مرة تلو أخرى

 يصفنا البعض باننا قوم نقول ما لانفعل ويصفنا غيره بالجبن وان القوم   ابناء القوم ونحن قوم نحب الحياة واي حياة تعسة نعشق يكون   الموت فيها   أحلى من الشهد. نحن قوم كسالى لا صبر لنا الا ان لنا طاقة تحمل للعبودية والاسترقاق في خضوع وذلة كبيرة لا تكون لغيرنا ابدا. ونقل عن الشيخ بهجت قول مضمونه ان في كل منا شمر عليه اللعنة يقتل   الحسين عليه السلام فينا عندما نعصي الله عز وجل لان القاسم المشترك بيننا وبين الشمر هو المعصية الا انه كان الاكمل في التسافل والانحدار و لأننا نحب الحياة ونؤثر السلامة نبتلى بذلة تلو أخرى لذا ترانا نخذل إخواننا من ضحايا الإرهاب  ونغلق أي باب للنقد والاحتجاج بل والتفكير ونلغي حريتنا لندع الغير من اخوة لنا او اعداء تقرر وتنفذ نيابة عنا مصيرنا المشؤوم ولكي نتحرر من الذل الدائم علينا ان يكون لنا في الحسين عليه السلام واصحابه اسؤة  حسنة  فأصحاب الحسين كان في موتهم الحياة كل الحياة  بل اننا نحن الموتى وهم الاحياء حقا فما قيمة الحياة واي حياة دون الحرية والكرامة  فأما ان يحيا الانسان حرا او يموت من اجل الحرية لو اننا اكتفينا بالطقوس لن ننصر الحسين  فطقوس عاشوراء ليست صك غفران  ولا وسيلة نجاة ولا سبيل لنصرة الحسين عليه السلام ولو كنا فعلا انصار للحسين لما غاب  عنا العزيز الغائب ولما تأخر ظهوره عجل الله فرجه الشريف وفرج عنا بفرجه وما موتنا الا من جهلنا وما تشتتنا وضياعنا الا من  جهلنا وما جهلنا الا من عدم جدية رغبتنا في التغيير وفي الثورة والتحرير نريد من قادتنا التفكير والتقرير نيابة عنا وما علينا الا السمع والطاعة العمياء  والله لا يقبل أي  طاعة عمياء دون أي وعي  منا لهؤلاء وقادتنا  ليست لهم اية جدية في انقاذنا لان من بينهم من يعيش تحت البرج العاجي  ممن يتاجر بأزماتنا خوفنا ورعبنا وهو على استعداد لبيعنا للعدو لأنه لا يثق بنا  ولا يؤمن بقدراتنا ومن بين  قادتنا من يتردد خوفا على المنصب ولا يقبل بالمخاطرة بحسب فهمه  في مجاهدة نفسه  انه لا سبيل لنا لنصرة الحسين وللظهور المبارك الشريف الا بالثورة على النفس قبل أي ثورة على الطغمة الطغاة  التي لابد منها لأجل حريتنا وكرامتنا وانسانينا والا فنحن قتلة  للحسين عليه السلام ولسنا بأنصار له و فلو بعث الحسين عليه السلام الان ولو عادت الطف لوجدنا الكثير ممن يزور و يلطم وينشد ويهتف باسمه ويتاجر بدمه وبدموع محبيه من أعداء الحسين عليه السلام وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين   .

أحدث المقالات

أحدث المقالات