يبدو أن فتاوى شيوخ ألأرهاب لها علاقة متينة بالدولار؛ فكلما أرتفع الأخير تنهال ألأولى كالمطر، وعلى اللسن ناطقيها من عباقرة في أختراع أقوى فتوى يمكن أن تكون أخر صيحات الموسم! اما رَجلُ الدولار: هو الشيطان ألأكبر ويمثل أمريكا، وأمه الحنونة أسرائيل، وأدواتهم من بعض ألأنظمة الخليجية.
لا يخفى على العاقل؛ إن عدو أمريكا وأسرائيل: هو عدواً لوعاض السلاطين من مشايخ الفتن, ولاشك في أذهانهم أنه كافراً مجوسي! فتجد هؤلاء الدعاة المنافقين يظهرون أينما وجد خلاف سياسي، فسرعان ما يتخندقون ويصطفون لجانب طرفاً يخدم أسيادهم الغرب وبعض العرب، اما الطرف ألأخر؛ فهذا هو الكافر في نظرهم الذي خرج عن طاعة السلطان، كما يلصقون له كل الخصال الذميمة، ويصورونه بصورة الشيطان! وهم بذلك يزيدون النار حطباً، مما يشكل خطراً محدقاً بألأسلام والمسلمين، فيأججون الضغائن في صدور الناس، ويطلقون الشنان بين الجيران؛ طبيعة فتاوى هؤلاء تتفاوت بين فترةً وأخرى حسب ألأحتياجات الخاصة، فعلى سبيل المثال( جهاد المناكحة) ظهرت حسب الحاجة لها، أما مفتيها لا تشمله الفتوى! واذا شملته؛ هل يستطيع أرسال أمه، وأخته، و زوجته لكي تجاهد بالنكاح؟ هؤلاء غايتهم طمس هوية ألأسلام، وتشويه معالمه ألأنسانية، بأساليب تثير السخرية والتفاهة.
بطل وعاض السلاطين الكرماء بنواياهم الخبيثة؛ الدكتور( الثور) يوسف القرضاوي؛ فقيه الدولار، ومفتي الطائفية المهيمنة في الشرق الأوسط التي باتت تنهش بالهوية العربية شيئاً فشيئاً، فمواقفه كثيرة في تشويه الدين الذي أستغلهُ ابشع استغلال، وتمكن من ذلك بجهود ال سعود وأربابهم الصهاينة؛ فكم دفعوا لك يا شيخ؟ ربما لم ينصفوك بأموالهم! بما فعلته بألأمة من خراباً وأنشقاق، ونزيف الدم في الساحة العربية برمتها؛ القرضاوي ومن حذا حذوه ما هم ألا نتاج من خلفية تأريخية سوداء؛ أشعلت شرارة الفتنة بين صفوف المسلمين أمثال: أبن تيمية مؤسس التكفير والطعن بالشرفاء، ومحمد أبن عبد الوهاب الذي صنعه الفكر الصهيوني، لتمزيق الروابط المشتركة بين الدول العربية وتحويلها الى صراعات مستديمة، وأل سعود الحواضن الدافئة للحركة الوهابية، ومراكز التسويق لمعدات التكفير، أما أموال أسيادهم فهو المحرك الذي يقودهم بأتجاه خيانة ألأمة، بأذاعة أبشع الفتاوى التكفيرية، وبث السموم القاتلة في هواء المسلمين.
أذا أرتفع الدولار؛ أعلموا أن هنالك فتاوى ستصبح حديث الساعة من هؤلاء المشايخ، أما في حالة هبوطه؛ فمساكين أنتم أيها المكفرون!
اللهم عجل لوليك الفرج الحجة أبن الحسن( صلاة الله وسلامه عليه) وأجعلنا من أنصاره وشيعته, والمستشهدين بين يديه.